قال رئيس مجلس الإدارة في Ooredoo الكويت (الشركة الوطنية للاتصالات) الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني إنه لا توجد نية لدى المجموعة للدخول في اسواق جديدة، حيث إن هذا الامر يعد قرارا استراتيجيا، لاسيما أن المجموعة كانت توسعت حين كان وضع السوق يسمح بالتوسع، لكن الوضع الحالي يستدعي ترشيد الاستهلاك والمحافظة على جودة الخدمات في الاسواق التي تعمل فيها Ooredoo الكويت.
وأضاف آل ثاني في كلمته خلال الجمعية العمومية التي انعقدت أمس بنسبة حضور 93.3 في المئة أن «Ooredoo نجحت خلال 2016 في تعزيز مركزها القيادي في جميع أسواقها الرئيسية واستطاعت زيادة حجم قاعدة عملائها بنسبة 6 في المئة لتتجاوز 25 مليون عميل»، لافتاً إلى أن الشركة حققت أهدافها خلال العام الماضي بالرغم من التحديات التي يشهدها القطاع.
وكشف أن الشركة تخطط لاطلاق خدمات الجيل الخامس من خلال الشراكة الاستراتيجية مع مزودي الخدمات، لا سيما علاقتها مع شركة هواوي.
وحول تأثير تطبيقات التواصل الاجتماعي وغيرها من الخدمات الصوتية للهواتف الذكية، أكد آل ثاني ان هذه التطبيقات تشكل تحديا كبيرا بالنسبة لشركات الاتصالات، مبيناً أن خدمات البيانات والانترنت أصبحت متقدمة جدا ومن شأنها المساهمة في تعزيز الايرادات، موضحاً أن قاعدة العملاء زادت %3 منذ 2015.
وفي كلمته لمساهمي الشركة، قال رئيس مجلس الإدارة: ان الشركة استطاعت ان تحافظ على استقرار الدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء عند مستوى 240 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2016، وفي سوق تنافسية للغاية، لافتاً الى ان Ooredoo الكويت نجحت في ترسيخ مركزها كشركة رائدة من خلال استحواذها على شركة «فاست تلكو» للاتصالات وهي شركة مزودة لخدمات الإنترنت.
وذكر ان الشركة بات بمقدورها الآن ومن خلال «فاست تلكو» تقديم خدمات النطاق العريض الثابتة وعبر أجهزة الهواتف النقالة.
وأضاف آل ثاني: «سجلت Ooredoo الكويت ارتفاعاً بنسبة 5 في المئة في إيراداتها وحافظت على مستوى جيد للدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء عند مستوى 51 مليون دينار. ومن التطورات الرئيسية التي شهدتها الشركة خلال السنة بدء تشغيل مواقع LTE جديدة خلال سنة 2016 ونجحت في تغطية كافة المناطق المأهولة في الكويت بحلول نهاية السنة».
المالديف
من جهته، قال الرئيس التنفيدي لمجموعة Ooredoo الشيخ محمد عبدالله آل ثاني إن لدى الشركة نية طرح نسبة محدودة من وحدتها في المالديف للاكتتاب العام خلال النصف الثاني من 2017، مشيرا الى انها في طور الحصول على الموافقات من الجهات المعنية.
وأضاف آل ثاني أن الحصة السوقيه لـ«أريدو الكويت» بلغت 30 في المئة رغم التحديات والمنافسة الشديدة في السوق المحلي، الامر الذي يتطلب من الشركة ان نكون سباقين في خطوط ايرادات متنوعة لتعزيز العوائد السنوية.
وذكر انه من بين هذه الايرادات اتجاه الشركة نحو الاستثمار في الحلول السحابية ضمن استراتيجية طويلة المدى، حيث تم من خلالها الاستحواذ على شركة فاست تلكو، لافتا الى ان اوريدو وفاست تليكو سيمثلان كيانين مختلفين، وبالتالي سنكون المزود الوحيد لهذه الخدمة في الكويت.
وقال الرئيس التنفيذي: «استطعنا في العام الماضي الاستحواذ على شركة فاست للاتصالات، وهي مزود خدمات الإنترنت الثابت ذو النطاق العريض، وقمنا على ضوء ذلك بإطلاق مركز بيانات متكامل يقدم الحلول السحابية المتكاملة والخدمات المساندة لها لعملائنا من الشركات».
واضاف ان الشركة تطمح أن تكون المزود الوحيد في الكويت للخدمات المتكاملة، سواء عن طريق الإنترنت المتنقل أو الإنترنت الثابت، وذلك تبنياً منا لسياسة التحول الرقمي لقطاع الاتصالات عالمياً.
وتابع آل ثاني: سنتمكن من خلال تبني هذا المركز من تقديم كافة الخدمات المتعلقة بالاتصالات لكافة عملائنا تحت سقف واحد، وهذا نابع من سياستنا في الشركة المبنية على قيمنا الأساسية وهي الاهتمام والتواصل والتحدي.
الجيل الخامس
وحول إطلاق تكنولوجيا إنترنت الجيل الخامس، أوضح آل ثاني أن الشركة تسعى بشكل مستمر لتقديم أحدث الخدمات بالتعاون مع العديد من الشركاء، من أبرزها شركة هواوي لتكنولوجيا الاتصالات، واضاف أن الشركة ستتمكن من طرح الخدمة فور توافر الأجهزة المشغلة للخدمة، ومن المتوقع إطلاق الخدمة تجارياً في 2020.
وحول الجزائر، افاد بان وحدتها هناك حققت Ooredoo نمواً في قاعدة عملائها بنسبة 6 في المئة مدعوماً باستراتيجيات تسويقية ناجحة، وتحديث للشبكة والانتشار، مع إطلاق شبكة الجيل الرابع 4G واستمرار التوسع في شبكة الجيل الثالث 3G، نجحت Ooredoo الجزائر في تغطية جزء كبير من المناطق السكنية المأهولة في نهاية العام.
وذكر ان استمرار انخفاض قيمة العملة انعكس، إلى جانب التحديات المرتبطة بتباطؤ السياحة على أداء Ooredoo تونس، حيث طرأ تراجع طفيف على إيراداتها. لكن على الرغم من هذه التحديات، استطاعت الشركة المحافظة على موقعها القيادي في السوق وزيادة نمو قاعدة عملائها بنسبة 6 في المئة ليصل إلى 8 ملايين عميل في نهاية سنة 2016، وارتفعت الإيرادات بنسبة 4 في المئة بالعملة المحلية.
وبين ان Ooredoo المالديف نجحت في زيادة إيراداتها بنسبة 33 في المئة لتصل إلى 32 مليون دينار، ورافق ذلك نمو كبير في الربحية، حيث ارتفع الدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 56 في المئة ليصل إلى 17 مليون دينار في سنة 2016، وباتت Ooredoo المالديف الآن في وضع قوي يمكنها من الاستمرار في النمو، بينما تعكف حاليا على الإعداد للإدراج العام في سوق الأوراق المالية هناك خلال سنة 2017، وكذلك استطاعت الوطنية فلسطين تعزيز حصتها في السوق من خلال نمو قاعدة عملائها بنسبة 10 في المئة لتغطي أكثر من ثلاثة أرباع مليون عميل. وحافظت على ربحيتها وحققت إيرادات بلغت 25 مليون دينار للسنة المنتهية في 2016.
وأقرت الجمعية العمومية جميع البنوك التي تضمنها جدول الأعمال، بما في ذلك توزيع أرباح بقيمة 85 فلساً لكل سهم (من القيمة الاسمية)، وذلك للمساهمين المسجلين بتاريخ انعقاد الجمعية.
