نظم مركز الدراسات العالمي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (GUST) بالتعاون مع المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية (CEFAS) محاضرة بعنوان: «الكويت في الشرق الأوسط قبل النفط: تاريخ التجارة البرية من وإلى الكويت». حاضر فيها د. فيليب بيتريه وتناولت المحاضرة التي عقدت في الحرم الجامعي الدور المحوري للكويت كمركز تجاري بري وبحري قبل ظهور النفط، حضر المحاضرة طلبة الجامعة وجمهور كبير من خارج الجامعة.
ومن ناحيته أكد رئيس مركز الدراسات العالمي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، د. مارتن روسنستوك أن: «الكويت ترتبط اليوم ارتباطا وثيقا باقتصاد النفط. وتعطي المحاضرة فكرة واضحة عن الاقتصاد الذي كان قائما بالكويت قبل ظهور النفط، مشيرا إلى أن المحاضرة سلطت الضوء على الأهمية التاريخية للموقع الجغرافي الذي تتمتع به الكويت في منطقة الخليج».
وسلطت المحاضرة التي ألقاها د. فيليب بيتريه الضوء على الدور الأساسي الذي قامت به الكويت في التكامل الإقليمي قبل التحول إلى عصر النفط، وحتى قبل مدة طويلة من إحياء طريق الحرير التجاري في منطقة الصبية. إذ لم يكن ميناؤها الوحيد مركزا تجاريا مهما للمحيط الهندي كله والخليج العربي، وقد شكل سوقها أيضا نقطة التقاء رئيسية للتجارة البرية والتي تمتد على طول الطريق حتى سوريا والبحر الأبيض المتوسط. كما تناولت المحاضرة أيضا وضع الكويت الاقتصادي في الشرق الأوسط قبل اكتشاف النفط وكيف شكلت ورسمت تلك العلاقة بين التجارة والسياسة الخارجية للبلاد منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين. ثم أعقب ذلك جلسة لتبادل الأسئلة والإجابات، وبعد انتهاء المحاضرة فتح باب النقاش بين المحاضر والحضور تناول العديد من الأسئلة والنقاط التي تحدث عنها أثناء المحاضرة.
ومن الجدير بالذكر أن المحاضر د. فيليب بيتريه قد سبق أن أعد بحثا مفصلا ومتكاملا عن الحدود الكويتية، وهو المتخصص في العلوم الاجتماعية والتاريخ والآثار.
