المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

دير الزور:النظام السوري يطلق معركة لبلوغ البوكمال

أعلنت ما تسمى «غرفة عمليات قوات حلفاء الجيش السوري» عن بدء عملية جديدة في مدينة دير الزور شرقي سوريا، تهدف إلى الوصول إلى منطقة البوكمال على الحدود السورية – العراقية.
وجاء في بيان أصدره قائد الغرفة، أمس، وفق وكالة تسنيم الإيرانية، أن قوات النظام السوري وحلفاءها بدأت عمليات أطلقت عليها «والفجر 3»، تهدف إلى السيطرة على منطقة شمال شارة الوعر ومنطقة وادي الرطيمة والغزلانية بمحاذاة الحدود السورية – العراقية، وستستمر حتى الوصول إلى منطقة البوكمال الحدودية.
ووفق البيان، فإن حلفاء قوات النظام المشاركين في العملية هم «القوات الإيرانية، وحزب الله، والحيدريون، والفاطميون، والزينبيون، والقوات الشعبية السورية».
وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت عن مصدر في قوات النظام أنها وحلفاءها قطعوا خط الإمداد الرئيس لتنظيم داعش في مدينة دير الزور، بعد السيطرة على حي الجفرة على الضفة الغربية لنهر الفرات. وذكر المصدر أن قوات النظام ضيقت بذلك الخناق على مقاتلي التنظيم، وأنه لا يمكنهم الآن الفرار إلا بعبور النهر. وأضاف: «ليس أمامهم منفذ غير أن يعبروا الفرات باتجاه الضفة الشرقية، والهروب باتجاه البادية أو البوكمال والميادين».

34 قتيلاً
من ناحيته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام وحلفاءها سيطروا على الجفرة وقرى أخرى قريبة من القاعدة الجوية في دير الزور، مردفا أن «داعش» لا يزال يسيطر على قرابة ثلث المدينة. وأكمل أن الطائرات الحربية الروسية قصفت عمليات انتقال عبر النهر، حيث كان مقاتلو التنظيم يحاولون الفرار في قوارب. وأشار «المرصد» إلى أن الكثير من المدنيين، بينهم عائلات لمقاتلي التنظيم، حاولوا أيضا الفرار عبر النهر، في الأيام الماضية، مبيناً أن ضربات روسية قتلت 34 مدنيا بينهم 15 طفلاً، في منطقتَي البوليل وموحسن، عند ضفاف الفرات الغربية في ريف دير الزور الشرقي، ومنطقة زغير جزيرة في ريف دير الزور الغربي وعبَّارات نهرية وقوارب بين ضفتي النهر.
كذلك، تعرض «داعش» لهجوم آخر منفصل من قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة وتضم مقاتلين أكرادا وعربا، حيث هاجمت التنظيم في الأنحاء الشمالية لمحافظة دير الزور. وأعلنت أنها استولت على 14 قرية ومزرعة وبلدتين كبيرتين وبعض المصانع على الضفة الشرقية للفرات منذ أن بدأت هجومها، الأسبوع الماضي.
وتقهقر «داعش» إلى بلدات جنوبي النهر في دير الزور، وبقي مسيطرا على معظم المنطقة الصحراوية حول المدينة، قرب الحدود مع العراق.

إسقاط طائرة
في المقابل، قال فراس العلاوي، عضو شبكة الشرق نيوز، التي تنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا إن «داعش» أسقط طائرة حربية لقوات النظام من نوع ميغ فوق منطقة الاشتباك قرب بلدة البوليل شرق مدينة دير الزور، وأن مصير قائد الطائرة لا يزال مجهولاً.
إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية أنها قصفت قوات «قسد»، قائلة إن طائراتها استهدفت فقط مقاتلي «داعش» وأنها أخطرت الولايات المتحدة مسبقا بعملياتها.
وكانت «قسد» ذكرت أنها تعرضت لهجوم، أمس الاول، من طائرات روسية أو قوات النظام، في محافظة دير الزور.
وأوضح الجنرال إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع أن الطائرات الروسية نفذت فقط ضربات محددة بدقة في المنطقة، اعتمادا على معلومات أكدتها مصادر متعددة. وتابع أن الضربات قصفت فقط أهدافا في المنطقة تحت سيطرة «داعش». وأضاف: «لتفادي التصعيد غير الضروري استخدم قادة القوات الروسية في سوريا قناة اتصالات قائمة لإبلاغ شركائنا الأميركيين مسبقا بنطاق عمليتنا العسكرية في دير الزور».
بدورها، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اتصل هاتفيا بنظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث الوضع في سوريا وتطورات الحرب على الإرهاب هناك. كما بحث الوزيران تطبيق قرارات محادثات السلام الأخيرة في أستانة بشأن سوريا ومحادثات جنيف المرتقبة. (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى