اقتصاديون : #الكويت جذبت استثمارات بقيمة 2.3 مليار دولار

أكد مسؤولون اقتصاديون كويتيون اليوم الجمعة أهمية التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع تركيا.
جاء ذلك في حلقة نقاشية عقدت على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي التركي الكويتي في مدينة اسطنبول شاركت فيها عدة شخصيات كويتية وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح ووزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان وكبار المسؤولين ورجال الأعمال في كلا البلدين.
وقال المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت الشيخ الدكتور مشعل الجابر الأحمد الصباح ان الهيئة معنية بجذب الاستثمارات الى الكويت كنوع من أنواع مصادر الدخل.
وأضاف الشيخ مشعل الجابر ان من أهم أهداف الهيئة جذب تكنولوجيا حديثة وجذب الابداع والابتكار وخلق فرص وظيفية للمواطنين الكويتيين واستحضار الاستثمارات ذات القيمة الاقتصادية الاضافية للاقتصاد الكويتي.
واوضح ان هناك مجموعة من المزايا والضمانات للمستثمرين الأجانب وهي اعفاء من الضريبة لمدة عشر سنوات للشركات الاجنبية التي تتأسس في الكويت واعفاءات جمركية على المعدات والآلات والمساعدة في موضوع العمالة والمساعدة في توفير الأراضي ومن ضمنها السماح للأجنبي بالتملك في الكويت.
وأشار الى بداية الهيئة في أواخر عام 2014 حيث كانت ايجابية من خلال تمكنها من جذب حوالي 3ر2 مليار دولار حجم استثمار الى الكويت مؤكدا ان هذه الشركات التي قدمت هذه الاستثمارات ستوفر العديد من فرص العمل للكويتيين.
وأكد أهمية العلاقات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في الكويت وتركيا.
ودعا المستثمرين الاتراك الى الاستفادة من الفرص المتوفرة في الكويت ومنها ثقة المستهلك الكويتي بالسلع والمنتجات التركية وزيادة عدد السياح الكويتيين الى تركيا واستغلال العلاقة المتينة بين البلدين وموقع الكويت الجغرافي المميز والذي يعد نافذة الى العراق وايران والخليج لتحقيق المنفعة للبلدين.
من جانبه استعرض رئيس مجلس الادارة لمجموعة (الشايع) القابضة محمد الشايع تجربة الشركة الناجحة في السوق التركي والتي بدأت في عام 2002 مشيرا الى ان الشركة تنشط أيضا في كل من روسيا وبولندا والتشيك وسلوفاكيا ودول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وعمان.
وأفاد بأن حجم استثمار الشركة الآن في تركيا يبلغ 300 مليون دولار ولديها 460 فرعا تتوزع على عدة مدن تركية ويعمل فيها نحو خمسة آلاف مواطن تركي.
واعتبر ان السوق التركي يعد الرابع في حجم الاستثمارات بعد السعودي والاماراتي والكويتي معربا عن امله في ان يتم افتتاح افرع جديدة في كل من اذربيجان وجورجيا.
بدوره قال رئيس مجلس ادارة بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق ان بنك (كويت ترك) الذي تم افتتاحه في تركيا عام 1989 حقق معدلات نمو عالية جدا خلال الأعوام الخمسة الماضية رغم الازمات السياسية والاقتصادية ما يدل على متانة السوق التركي.
وأضاف ان البنك لديه الآن 388 فرعا في كافة المدن التركية “وانطلقنا كقاعدة من تركيا التي تمتلك موقعا جغرافيا مميزا الى أوروبا حيث تم افتتاح فرع في ألمانيا”.
من جهته اشاد المدير العام لشركة (سنان الكويت) العقارية عبدالله الرشدان بثبات وقوة ادارة الحكومة التركية على تجاوز الازمات خاصة حوادث التفجيرات ومحاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016 وبعض نتائج الانتخابات التي تسببت بالتأثير على الاقتصاد التركي.
وأثنى الرشدان على مستوى العمالة التركية من حيث النوع والتعليم وتوفر المواد الاولية دون الحاجة لجلبها من الخارج.
ودعا الجانب التركي وبشكل خاص السفارة في الكويت الى تقديم برامج تثقيفية لتوعية المستثمرين الكويتيين في العقارات مشيرا الى وجود العديد من عمليات الاحتيال التي وصلت الى نحو اربعة آلاف عملية بيع عقار مزيفة.
كما دعا الرشدان السفارة التركية في الكويت الى توسعة مكان استقبال رجال الأعمال والسياح الكويتيين في ظل تزايد حجم الاستثمار بين البلدين وزيادة عدد السياح.
من جانبه أكد رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي ان الكويت تعد سوقا واعدة بوجود حركة كثيفة الى العراق التي تتمتع بكثافة سكانية وكذلك ايران الى جانب سعر الطاقة الرمزي بالكويت داعيا المصنعين الاتراك للاستفادة من هذه المزايا.
في سياق متصل اعرب نائب رئيس شركة (تركابيتال) القابضة فواز العيسى عن شكره للحكومة التركية على جهودها في تذليل العقبات التي تعترض المستثمر الكويتي معتبرا ان تركيا تعد أرضا خصبة وتمتلك العديد من الفرص الاستثمارية.
على الصعيد ذاته قال رجل الأعمال التركي رمضان يلدريم ان عملية منح التأشيرة لرجال الأعمال الأتراك بمطار الكويت الدولي وتدشين وجهات جديدة لرحلات شركات الطيران بين البلدين ساهما بشكل كبير في تقوية وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال يلدريم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان تبادل الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين له أيضا دور كبير في زيادة حجم التبادل التجاري معربا عن امله في ان يحقق المنتدى الاقتصادي النتائج المرجوة منه.
ودعا رجال الأعمال الكويتيين الى الاستثمار في المجالات الأخرى غير القطاع العقاري منها المنسوجات والزراعة التي تتمتع بها تركيا فيما دعا نظراءه الاتراك الى الاستثمار وانشاء المصانع في الكويت.