المحكمة العليا تطلق يد ترامب بتنفيذ حظر السفر
منحت المحكمة العليا، أمس، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدرة على الاستمرار بتنفيذ قرار حظر السفر على معظم اللاجئين الموجودين في الولايات المتحدة، مما يؤثر ذلك على ما يقارب 24 ألف لاجئ.
وكانت محكمة الاستئناف الفدرالية أصدرت قراراً بإعفاء اللاجئين الذين لديهم التزام تعهدي من منظمات إعادة التوطين لحمايتهم من قرار حظر السفر، إلا أن المحكمة الدستورية بقرارها هذا قد أغلقت الطريق على هؤلاء اللاجئين.
يذكر أن قرار الرئيس ترامب لحظر السفر كان على ست دول هي إيران، السودان، سوريا، ليبيا، الصومال واليمن، وقد استثني العراق من هذا القرار. ومن المتوقع أن تتم مناقشة شرعية قرار حظر السفر بأكمله في 10 أكتوبر المقبل.
وتسعى إدارة الرئيس ترامب هذه الأيام إلى تطوير طرق فحص كل متقدم للحصول على تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة، تزامناً مع انتهاء فترة المدة الممنوحة لترتيب وضع من يريد زيارة أميركا من الدول الست.
ووفقاً لمسؤول من الإدارة الأميركية، فإن الجهات المعنية المتمثلة بوزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي ستبحث نشاط كل متقدم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك فحص هاتفه المحمول ونشاطه الشخصي، مبيّناً أنه سيتم تنسيق مع نظراء تلك الجهات في البلدان الأخرى، بل وسيتم التبادل المعلوماتي والاستخباراتي في ما بينهم. كي تحسن من أدائها وكفاءتها الأمنية. بالمقابل، وبعد منح الشخص فيزا السفر ويصل إلى الولايات المتحدة تستمر عملية فحصه والتقصي والمتابعة له لمدة ستة أشهر أخرى لمعرفة ماذا سيفعل؟
في السياق، أصدر الكونغرس الأميركي، أمس، قراراً يدعو الرئيس ترامب إلى إدانة جماعات الكراهية، وذلك بعدما واجه ترامب الانتقادات لرد فعله على العنف في تظاهرات للقوميين البيض بمدينة تشارلوتسفيل في ولاية فرجينيا الشهر الماضي.
وقال عضو مجلس النواب جيري كونولي في بيان إن المجلس صوّت بالإجماع على تبني القرار، مضيفاً: «اتفقت الأصوات في مجلس النواب على الإدانة الصريحة لأعمال العنف المخزية والمفعمة بالكراهية لجماعة كو كلوكس كلان والقوميين البيض والمؤمنين بتفوق البيض والقوميين الجدد في تشارلوتسفيل».
وسيحال القرار الذي اتفقت بشأنه آراء الديموقراطيين والجمهوريين إلى ترامب للتوقيع عليه. ويدعو قرار الكونغرس هذا ترامب إلى إدانة جماعات الكراهية وما يصفه بالانتشار المتنامي للمتطرفين الذين يدعمون معاداة السامية وتفوق العرق الأبيض.
على صعيد آخر، سمى البيت الأبيض، أمس، هوب هكس مديرة للاتصالات في البيت الأبيض خلفاً لآثني سكاراموتشي الذي أقاله ترامب بعد تعيينه بعشرة أيام، و«سبق لهكس 29 عاماً أن عملت طويلاً مع الرئيس ترامب».
يذكر أن هكس قد بدأت حياتها العملية كعارضة للماركة العالمية رالف لورين.