المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

بقلم: ياسمين الشيباني

                     ‏العالم أصبح مأتم كببر،،

‏كثر المعذبون في الارض وكثر علي هذه الارض الجياع والمشردون ،،وكثر مجرمون الارض من بني البشر الذين أصبحوا اخوة الشيطان علي هذه البسيطه فهم اختاروه ليكونوا عرابا له اختاروا طريقه اختيارا، ولم يُضطروا له اضطراراً ،اختاروه طمعا

‏في هذه الدنيا باعوا كل شيء حتي أوطانهم وجعلوا من بسطاء الارض رمادها ،،المجرمون يتكاثرون وينشرون الخوف والموت أينما حلوا ،ينتصرون امام خوف الضعفاء لأَنَّهُم يغلقون أعينهم سريعا ويطأطئون رؤوسهم خوفا،،

‏المجرمون أينما كانوا يلاحقون الضعفاء.. يلاحقونهم كظلالهم الهزيلة المشوهه البائسة .مجرمون الارض أصبحوا في كل مكان ليكون نصيب الضعفاء تحت الأرض الأكثر رحمة بهم من هذا العالم المجنون .

‏وهم يعانون على مدار أجيال بشرية متعاقبة ،، فالمجرمون يحتفلون كل يوم وهم يقيمون المجازر التي راح ضحيتها آلاف من القتلى والمغدورين مجازر لا يستطيع العقل البشري تخيلها أو نسيانها في نفس الوقت، 

‏فمن منا يستطيع ان ينسي مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها آلاف الفلسطينين لتأتي بعدها مجازر غزة ومجزرة هوي في فيتنام . بات العالم مجازر ومجازر هنا وهناك ولا يتسع الوقت لسردها . حتي أني لم أصدق يوما انه قد تحدث هذه المجازر في بلدي ليبيا ورايتها تحدث في سرت وماجر وصرمان وسبها ونراها اليوم في اليمن التي يقتل فيها الابرياء لتكون الطفلة بثينة شاهد وعين علي الإنسانيه المفقودة ،، ومجازر الموت في سوريا والعراق من مجرمي داعش ومن ينسي مجازر البوسنه والهرسك ليصحو العالم القاتم والمعولب علي مجزرة مسلمين بورما” مذابح الروهينجا ” التي تصفح وجه الإنسانيه

‏فقد اصبح المظلومون علي وجه الارض تائهون مشردون معذبون كالوباء الذي لا شفاء منه ، فالظالمون في تزايد حول الارض يتفننون بأعمال الفتك والتعذيب والتهجير . ولازالوا في هذا العالم يدعون الإنسانيه ،،

‏كثر النواح والعويل والجميع لازال يدعي الإنسانيه ووقوفهم ضد الفقر والحروب وهم بايديهم الخبيثه ينثرون كل يوم سموهم ليسجل مذبوح وقتيل اخر ولاجئ علي الشاطئ الاخر في دفتر الإنسانيه الكاذبه .وتائه في الازقة بلا ملامح، لا يعرف أحد او كيف تكون بداياته الجديده .وسط هذا العالم المليء بالاكاذيب والادعاء عالم حوله شياطين الانس لعالم كريه مؤبو ظالم .

‏وصدق من قال أن الانسانية ليست دين وإنما رتبة يصل اليها بعض البشر.

‏ومع ما أراه اليوم بسبب بعض البشر المجرمون ان هذا العالم قد اصبح مأتم كبير ، ولم يصلوا فيه حتي للصفحة الاولي من باب الإنسانيه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى