المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

«زين» تكشف عن الآثار المالية لصفقة «عمانتل» وترجح استخدام السيولة لتطوير الجيل الخامس للاتصالات

قال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات المتنقلة زين بدر الخرافي إن صفقة استحواذ شركة «عمانتل» على نسبة تقارب 10% من أسهم خزينة شركة زين سترفع السيولة في الشركة من 512 مليون دولار الى 1.150 مليار دولار.

وأضاف الخرافي في مقابلة مع «العربية» أن تدفق السيولة الناجمة عن الصفقة سيؤدي إلى تعزيز شبكات المجموعة والاستثمار في الجيل الخامس للاتصالات والتركيز على المدن الذكية.

واوضح انه إذا تم استخدام الكاش الجديد في تخفيض اجمالي الديون، فإن «صافي الدين الى الارباح قبل خصم الضرائب والفوائد EBITDA سينخفض من 2.1 الى 1.5 مرة، وهذا يفسر بلغة الأرقام على انها مؤشرات صحية على قوة ميزانية زين». وبخصوص اي توزيعات استثنائية للمساهمين من السيولة الجديدة، اجاب الخرافي: «هذا الامر سابق لأوانه، فالتوزيعات الاستثنائية تحتاج إلى العودة الى مجلس الادارة والترقب لما سيظهر من فرص من الآن الى نهاية هذه السنة، فاذا لم تكن هناك فرص وكان هناك فائض، فالاحتمال أن نوزع توزيعات اضافية».

جدل أسهم الخزينة وشهدت صفقة شراء 10% من أسهم خزينة «زين» جدلا في السوق بين من قرأها بشكل ايجابي كونها من الملفات العالقة منذ العام 2008، اي عشية الازمة المالية ومن رآها سلبية كونها ستؤدي الى خسارة في حقوق المساهمين بسبب التكلفة العالية لشراء هذه الاسهم وقتذاك.

فتكلفة أسهم الخزينة في الميزانية نحو 568 مليون دينار، أي 1.3 دينار للسهم، ما يعني ان الخسارة في حقوق المساهمين تقارب 313 مليون دينار أو نحو مليار دولار، وذلك بعد شراء أسهم الخزينة من قبل «عمانتل» بمبلغ 255 مليون دينار.

لكن تسوية هذه الخسارة ستتم عبر بند الأرباح المرحلة، حسب ما ينص عليه قانون هيئة أسواق المال. وتبلغ الأرباح المرحلة في «زين» 475 مليون دينار تقريبا.

وفي رده على هذا الجدل، قال الخرافي إن «الصفقة ايجابية لحقوق المساهمين، وهو ما أكدته كل بيوت الاستثمار والمحللين الماليين، فهي لن تؤثر على بيان الربح والخسارة، بل بالعكس ستنعكس ايجابيا على السيولة بالزيادة، خصوصا ان «زين» كانت قد اتخذت مخصصات في فترة سابقة للتحوط منها، وكانت هذه الاسهم بعيدة عن اية توزيعات». وأضاف: «الامر الايجابي ايضا للمساهمين هو أن هذه السيولة الجديدة ستطور من شبكاتنا وتخفض من ديوننا».

خسائر العملات وبالنسبة للمرحلة المقبلة، والملفات العالقة الأخرى في شركة «زين» مثل خسائر العملات في شركة «زين» السودان، قال الخرافي إن أزمة العملة مشكلة على الجميع.

وأوضح ان الشركة تعمل على التحوط من العملات بشراء عقارات في السودان، «وقد اشترينا عقارات كثيرة هناك، لكن هناك سقفا قانونيا لهذه العمليات، ونحن نعمل مع الحكومة السودانية لإخراج جزء من هذه السيولة».وفي العراق هناك ملف القضايا مع الحكومة العراقية، حيث قال الخرافي انه تمت تسوية هذه القضايا.

مفاجآت جديدة وقال الخرافي: «بالنسبة لنا كإدارة تنفيذية فإننا نعد بمفاجآت جديدة، فقد وعدت سابقا ببعض المفاجآت وحققناها مثل ارباح زين السعودية والدخول على الرخصة الثالثة العمانية، والآن حسمنا ملف أسهم الخزينة».

وبخصوص امكانية ان تكون التوزيعات من «زين السعودية» من بين المفاجآت، قال الخرافي: «هذا الأمر متروك للإدارة إذا كانت ستدخل في استثمارات جديدة، او ستخفض الدين في الشركة السعودية، أو نطور شبكاتنا، لذلك سنترك الامر لنهاية السنة، فاذا كان الفائض موجودا سنقوم بالتوزيع».

لا مشكلة بتمويل الرخصة العمانية وبخصوص الرخصة العمانية الثالثة التي تنافس «زين» عليها، وسيعلن الفائز في المنافسة يوم 4 سبتمبر حسب ما هو مقرر، اوضح الخرافي ان «السوق العمانية سوق واعدة، ولهذا السبب قررنا المنافسة على الرخصة الثالثة، وهناك مجال كبير للحصول على حصة سوقية، ونحن نعتبر انها خطوة ايجابية لشركة زين».

واضاف ان «الصفقة الحالية مع «عمانتل» ستساعدنا على سرعة انجاز الشبكة هناك، فإذا تمت الموافقة على عرض «زين» وفزنا بالمنافسة، فسيتم استخدام شبكة «عمانتل» لتسهيل إجراءات التأسيس».

اما بالنسبة لتمويل الرخصة الثالثة، قال إنه «لا مشكلة في التمويل، ففي السابق لم يكن لدينا مشكلة، والآن بعد صفقة «عمانتل» أصبح وضعنا التمويلي أفضل».

هيكل مجلس الادارة الجديد وفي رده على سؤال اذا ما كان مجلس الادارة اتفق مع «عمانتل» على الدخول في مجلس الادارة او الحصول على اي امتيازات اخرى، قال الخرافي إن «هذا الامر سابق لأوانه، فبعد اتمام الصفقة، سنجلس ونرى كيف يمكننا ان نتعاون مع بعض وبحث كل هذه الملفات».

يذكر ان هيكل ملكية «زين» أصبح بعد دخول العمانيين ممثلين في شركة «عمانتل» كالتالي: ملكية شركة «عمانتل» نحو 10%، وملكيةمجموعة الخرافي ممثلة في ذراعها الاستثمارية شركة الخير الوطنية للاسهم والعقارات بنحو 12%، وملكية الحكومة الكويتية ممثلة في الهيئة العامة للاستثمار (الصندوق السيادي للدولة) بنحو 24.6%.

وتسيطر مجموعة الخرافي حاليا على مجلس الادارة بوجود 4 أعضاء بينهم الرئيس ونائبه من أصل 8 أعضاء، ولدى هيئة الاستثمار ممثل (عضو) في مجلس الادارة.

وقفزت القيمة السوقية لمجموعة زين في البورصة الكويتية فوق 700 مليون دولار منذ الاعلان عن صفقة «عمانتل» في 10 اغسطس الماضي لتتجاوز الآن 7 مليارات دولار.

وكانت «عمانتل» دفعت 600 فلس لكل سهم في «زين»، اي اعلى بنحو 33% من سعر السهم في السوق وقت الاعلان عن الصفقة.

الآثار المالية من صفقة بيع أسهم الخزينة

أعلنت «زين» الكويتية أن لا أثر لصفقة بيع أسهم الخزينة على قائمة الدخل، غير أن الآثار الأخرى ستظهر في الربع الثالث من العام الحالي على البنود الآتية:

٭ انخفاض الأرباح المرحلة بحجم 310 ملايين دينار.

٭ زيادة السيولة النقدية، وبالتالي الأصول بمقدار 255.4 مليون دينار.

٭ استبعاد أسهم الخزينة بـ 567.8 مليون دينار.

٭ إقفال احتياطي أسهم الخزينة والبالغة قيمته 1.97 مليون دينار.

٭ زيادة إجمالي حقوق المساهمين بمقدار 255.4 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى