هكذا يحسب الكسب غير المشروع بالمراهنات الرياضية
أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم عن عزمه محاربة آفة المراهنات والتلاعب بالنتائج، والتي هزت الرياضة المحلية في السنوات الأخيرة، من خلال التنسيق مع جهات الدولة المختلفة، منها البنك المركزي والهيئة العامة للرياضة وهيئة الاتصالات.
ولعل الكثير من الجماهير العربية لا تفهم آلية عمل شركات المراهنات، لكونها محرمة من ديننا الحنيف، لترصد لكم القبس الإلكتروني أبرز الطرق الشائعة في هذا المجال.
عند قيام مكاتب المراهنات بإنشاء رهان ما، على مباراة واحدة أو بالأغلب على مجموعة مباريات تخص فريق واحد، أو عدد جولات معين داخل الدوري الواحد، تبدأ الآلية عن طريق شركات متخصصة تضع ما يسمى بتقييم الرهان، وهو رقم ينتج عن دراسات وإحصائيات رياضية، في الموقع أو التطبيق الخاص بالشركة.
وتقوم شركة المراهنات بأخذ تقييم الرهان للمباراة، ثم تطرحه أمام المشتركين قبل اسبوع على الأقل من بدء المباراة.
مثال، في مباراة جمعت يوفنتوس وإنتر ميلان بالدوري الإيطالي الموسم الماضي، كان معدل نقاط المراهنة للانتر (6) ، وهذا يعني اذا فاز الانتر، فكل دولار او يورو سيكسب 6 أضعاف، اما معدل نقاط المراهنة لليوفي كان (1.62)، اي أن كل دولار يكسب 62 سنتا فقط في حال فوز اليوفي.
بمعنى أن المؤشرات والتوقعات في المواقع كانت كلها تتوقع فوز يوفنتوس.
المراهن غايته ربحية بحتة، فمبلغ (62) سنتا لكل دولار لا يعني له شيء، بيد أن الرهان بالغالب يكون على عدة مباريات وبالنهاية يتم ضرب المعدلات ببعضها وضرب الناتج بالمبلغ الموضوع للرهان.
مثال على ذلك:
اذا قام شخص بالمراهنة على 10 مباريات وفاز في كل الفرق المراهن عليها، وكانت نسبة الفوز لكل فريق حسب معدلات الرهان المسبق هي (1.62) والمبلغ المراهن به 500 دولار، وقتها سيتم الحساب بالشكل التالي:
1.62 ضرب 10 ضرب 500 = 62.274 الف دولار.
وهناك تفاصيل أخرى إن أراد احد المراهنة عليها، كالوقت الذي سياتي به الهدف، أو إسم اللاعب الذي سيسجل اولا وغيرها.
بالنسبة لمكاتب المراهنات، فهي تكون خاسرة فقط في حال تتويج فريق مغمور ببطولة كبيرة أو فوزه على خصم قوي جدا أو في حالات النتائج الثقيلة، و يكاد توقع النتيجة ربما بنسبة 1% فقط، وفي مثل هذه المباريات تحديدا يحدث التلاعب بنتائجها، فيكسب المتورطين مبالغ كبيرة، سواء لاعبين أو مدربين أو حتى إداريين.