النظام السوري سيطر على الحدود الأردنية
في تطور لافت على الجبهة الجنوبية السورية، قال فصيلان مسلحان من المعارضة ومصدر عسكري من النظام، إن قوات الأسد وميليشيات مساندة استعادت ما لا يقل عن 30 كيلومترا من الحدود مع الأردن، في هجوم جرى من جهتين في ريف السويداء الشرقي، أمس، وسيطروا على جميع نقاط التفتيش والمواقع الحدودية في السويداء، وهي واحدة من أربع محافظات تقع على الحدود مع الأردن.
وحقق النظام مكاسبه الميدانية بعد انسحاب مفاجئ لجيش العشائر المدعوم من الأردن، والذي كان يسير دوريات في تلك المنطقة من الحدود.
وقالت مصادر لـ القبس إن فصيل «العشائر» انسحب من الجيش الحر، وتوجد عليه حاليا «غضبة شديدة»، خصوصا بعد إخلائه مواقعه.
وفي السياق، كشف رئيس مجلس العشائر السورية في الأردن، الشيخ إبراهيم الحريري، لـ القبس عن عودة طوعية لمئات الأسر إلى الجنوب السوري، معربا عن قناعة بأن الأمور تسير نحو «الحلحلة» في مناطق درعا والبادية الجنوبية.
إلى ذلك، انسحبت القوات الروسية من نقطة تمركز عناصرها قرب معبر «الدار الكبيرة»، في ريف حمص الشمالي. في حين انتهك النظام اتفاق إقامة منطقة خفض تصعيد ثالثة، وشن غارات على الحولة والرستن، كما كثف قصفه لمنطقة خفض التصعيد الثانية في الغوطة الشرقية لدمشق، لا سيما عين ترما وجوبر.
ويأتي التصعيد في وقت ينهي خبراء الدول الثلاث الضامنة لمسار مفاوضات أستانة، روسيا وتركيا وإيران اجتماعات عقدوها في طهران، منذ الثلاثاء، للتمهيد لجولة جديدة من المفاوضات أواخر أغسطس، محورها هو مناطق تخفيف التصعيد وكيفية تعزيزها وتوسيعها، بعد أن بات تفويض الولايات المتحدة الملف السوري إلى الروس شبه «ثابت».