الهاشم: «أريفا» دليل على إهمال «الاستثمارات»
أكدت النائبة صفاء الهاشم أن بيع حصة الحكومة في شركة أريفا مثال صارخ على كم الإهمال في متابعة استثماراتنا من الهيئة العامة للاستثمار، وقالت: أكثر من مرة حذرت وزير المالية بضرورة متابعة ومراقبة استثماراتنا الخارجية.
وشددت الهاشم في تصريح لـ القبس على أن المحاسبة لن تكون للهيئة العامة للاستثمار، بل لوزير المالية.
وتابعت: لدينا استثمارات ليست ذهبا فقط بل ألماس، ونعمل في الكويت باستثمارات رائعة وذهبية، ولكن مشكلتنا في متابعتها، كما هي الحال في جميع الملفات التي تشرف عليها الحكومة.
وقالت: عندما تبيع الهيئة العامة للاستثمار حصتها في شركة أريفا للطاقة النووية، والتي تبلغ %%5 بقيمة 83 مليون يورو، رغم أنها اشترت هذه الحصة
بـ 6000 مليون يورو، فهذا الأمر بالطبع يزعج.
كارثة تسونامي
وتابعت: وعندما تقول هيئة الاسثتمار إنها حصلت على توزيعات من شركة أريفا بنحو 1277 مليونا في أواخر 2010 ، وبهذا تكون الكويت خسرت ما قيمته %65 من قيمة استثمارها، والشركة نفسها حققت 142 مليار دولار منذ سنة 2011.
وأضافت: والمصيبة أن الهيئة تتعذر وتقول أن كارثة تسونامي وحادثة المفاعل النووي في سنة 2011 أثر فيهم، وأنهم لم يستطيعوا ان يبيعوا حصتهم في البورصات العالمية نتيجة الأداء المترهل لشركة أريفا.
وقالت: في كل مرة يكون لدينا خسائر في استثماراتنا فلتبتلع الهيئة حبة الشجاعة وتقول إنها المسؤولة عن هذه الخسائر نتيجة عدم متابعة الاستثمارات، ولو كانت تلك الاستثمارات في القطاع الخاص لإحدى الشركات الاستثمارية الكويتية الكبرى لوجدنا أن المشكلة تصل إلى سابع سماء.
العقلية الحكومية
وأكدت الهاشم أن المشكلة تكمن في العقلية الحكومية، والهيئة العامة للاستثمار بالذات التي كانت ولسنوات طويلة تدار من قبل شخص واحد فقط، لافتة إلى أن جميع الهيكل الإداري والتنظيمي في الهيئة لم يكن يعمل، وكان القرار يصدر من ذلك الشخص، ولم يكن هناك عمل جماعي.
وقالت: للأسف هناك عقليات رائعة في الهيئة، ولكنها لم تمنح فرصتها للعمل، ولم تؤخذ آراؤها، وكانت تصلني شكاوى من شخصيات على مستوى الإدارة العليا، وتنقل إلي مخاوفها من الاستثمار في شركتي أريفا او بلاك روك، وهذا ما وصلنا إليه للأسف من تخارج مخجل مع خسائر تصل إلى نصف مليار يورو.