في دراسة لتوجهات الرأي العام الكويتي في مواقع التواصل الاجتماعي لقضية خلية العبدلي وهروب عدد من المدانين من تنفيذ حكم التمييز، التي لاقت اهتمامًا موسعًا بين أوساط الرأي العام الكويتي لحساسية الموضوع، والتي تعود إلى أغسطس ٢٠١٥ حين أعلنت وزارة الداخلية ضبط أعضاء خلية إرهابية ومصادرة عدد كبير من الأسلحة في منطقة العبدلي ووجهت تهمة التخابر مع إيران وحزب الله وارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة الكويت وسلامة أراضيها.
وعلى الرغم من أن الأجهزة الأمنية قد أعلنت سلامة إجراءاتها حيث لا يتم حجز وضبط المتهمين قبل صدور الحكم النهائي إلا أن هروب المدانين قد لاقى أصداء كبيرة بين مؤيد لإجراءات الداخلية ومعارض وبين أشخاص يوجهون أصابع الاتهام إلى التشدد في حق أعضاء الخلية وبين من يعتقد أن الدولة قد تساهلت معهم وساهمت في هربهم.
وتم إعداد هذه الدراسة لتحليل ورصد تعليقات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حول خلية العبدلي لتحليل كيفية تعاطي الرأي العام العربي مع هذا الحدث، وكيف تم التعاطي مع القضية.
وبينت النتائج أن أكثر من نصف التغريدات (٥٢.٩٪) عن خلية العبدلي كانت سلبية، بينما كانت ٢٥٥٪ منها إيجابية و٢٢.١٪ كانت محايدة.
البيانات الكبيرة
غطت الدراسة نشاط المستخدمين في الفترة بين ١٦ و٢٤٤ يوليو، وهي الفترة التي تلت انتشار خبر هروب المدانين من تنفيذ حكم التمييز في وسائل الإعلام وبروزها كقضية رأي عام بالتعاون مع إحدى شركات استشارات النظم الرقمية بطريقة تحليل البيانات الكبيرة big data.
وتم اعتماد منهجية تحليل المضمون لدراسة تعليقات المواطنين ومحتوى تغريداتهم.
سلبية
أشار التحليل إلى أن غالبية المغردين تناولوا الموضوع بسلبية، حيث بلغت التغريدات السلبية ٥٢.٩٩٪، بينما كانت التغريدات الإيجابية ٢٥٪ والمحايدة ٢٢.١٪.
وأتت غالبية التغريدات السلبية في إطار الامتعاض من هروب المدانين وتركهم من دون حبس احتياطي قبل صدور حكم التمييز على الرغم من تأكيد عدد من المحامين والقانونيين ووزير الداخلية صحة الإجراءات التي قامت بها وزارة الداخلية.
إلا أن هروب أعضاء الخلية أشعل موقع «تويتر» وبدأت الاتهامات والإدانات، خصوصًا بعد تصريح عدد من نواب مجلس الأمة الشيعة التي أتت بصورة عكسية على المغردين، حيث حاول النواب التشكيك في إجرءات الدولة والانتقائية في تطبيق القانون وهو ما زاد من كثافة التغريد والرد السلبي.
أما التغريدات الإيجابية فكانت بعضها حول نشر صور الهاربين والأخرى كانت دفاعًا عن الخطوات التي تقوم بها الداخلية لتطبيق القانون.
هوية المجرم في «الإعلام»
وفي دراسة أكاديمية لفورمين، وارتيجا، وكولينز (٢٠١٦٦) نشرت في مجلة بيبرداين للدراسات الإعلامية عن دور الإعلام في تأطير قضايا العنف في قضايا الهوية العرقية التي أثبتت أن هناك ثمة أطر أساسية عند الحديث عن الجرائم أو القضايا ونظرة الجمهور لها من خلال انتماءاتهم وهوية المجرم.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك إطارين عند قراءة أخبار الجرائم في وسائل الإعلام، إما التعاطف مع المجرم أو التدقيق والتحليل، وقد قمنا بتطبيق تلك الدراسة واستخلصنا أهم الأطر حيث وجدنا أن ٤٠٪ من المغردين تحدثوا عن خلية العبدلي ضمن الإطار التعاطفي وذلك من خلال وضع الموضوع في إطار «القضية» بدل الهروب وتسمية المدانين بـ«أعضاء» بدلا من الهاربين أو المجرمين أو المدانين أو غيرها من الدلالات التي تنص على التعاطف.
بينما قام ٦٠٠٪ من المغردين بوصف قضية هروب المدانين بالإطار التحليلي والتدقيق، أي سعت تلك الفئة لوضع الموضوع بإطار الفهم ومحاولة التدقيق بحيثيات القضية بدلاً من التعاطف معهم من خلال استخدام مفاهيم كهروب وأزمة وتورط.
السفارة الإيرانية
حاولت الدراسة أن تحلل تغريدات المواطنين من خلال مفهومهم العام عن القضية وكيفية فهمهم للموضوع ومن المسؤول، وتشير النتائج إلى أن ٣٧.٥٪ من المغردين تحدثوا عن هروب المدانين وأن هاجس الهروب هو المسيطر على غالبية المواضيع ويرجع السبب لخطورة الموضوع والاختراق الأمني المتعلق في هروب مطلوبين للعدالة وغيرها من المواضيع المتعلقة بالأمن العام.
بينما ناقش ٢٣.٣٣٪ من المغردين الأزمة من نواحٍ متعددة منها التهم الموجهه للهاربين والأسلحة التي وجدت معهم وخطورتهم على أمن الدولة والأزمة التي تعانيها الكويت من التدخلات الخارجية.
ومن جانب آخر، وجه ١٩.٦٦٪ من المغردين أصابع الاتهام إلى السفارة الإيرانية في الكويت وتورط السفارة في القضية ومساعدة المدانين و١٩.٣٪ ربطوا الموضوع بحزب الله.
هروب أم أزمة؟
وقامت الدراسة بتحليل أبرز المواضيع المتعلقة بخلية العبدلي من خلال تغريدات المواطنين، وبينت النتائج أن ٤٢.٨٪ من التغريدات كانت عن قضية خلية العبدلي، ٣٥.٢٪ من التغريدات عن عن هروب خلية العبدلي و ٢١.٨٪ عن أزمة خلية العبدلي.
هاشتاقات بين 16 و24 يوليو الماضي
#الكويت
#إلا_الكويت_ياقطر
#السعودية
#البحرين
#الإمارات
#قطر_تدعم_الإرهاب_بالكويت
#الكويت_تطرد_السفير_الإيراني
#خلية_العبدلي
#الرياض
#خلية_العبدلي
#قطر
#إيران
#العراق
#أين_إرهابيو_خلية_العبدلي
