خلال محنة الغزو تعمّد النظام العراقي البائد إحراق وتدمير مجلس الأمة، باعتباره رمزاً من رموز الدولة، وشاهد حق على ديموقراطيتها، التي أتعبت هذا النظام البائد، وفضحت دكتاتوريته.
وتعرض مبنى مجلس الأمة إلى دمار كلي، كما تم نهب وحرق 455 ألف كتاب ومرجع من مكتبة المجلس، وعاد منها 500 كتاب فقط.
وحرصت الكويت بعد التحرير على إعادة إعمار وترميم مبنى مجلس الأمة، حيث بدأ العمل في مشروع إعادة ترميم بناء المبنى في يوليو 1991 بتكلفة بلغت 19 مليوناً و394 ألف دينار، وانتهى العمل في المشروع في أكتوبر 1992.
وتعرض المبنى لتعديلات جذرية، تم فيها اختصار عدد من الوحدات الإدارية، ونقل المدخل من مكانه السابق في الجهة الشمالية الغربية إلى الجهة المعاكسة الجنوبية الشرقية.
كما تم الاستغناء عن قاعة مركز المؤتمرات الكبيرة، والمثيلة لقاعة المجلس، وكذلك تم نقل مسجد مجمع المبنى من موقعه تحت السقيفة إلى داخل المبنى، ورغم هذه التعديلات، فقد احتفظ المبنى بقيمته التكوينية الأساسية.
