المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

شخصيات: الحكومة متقاعسة في تكريس الوحدة الوطنية

في بيان خطير، لم يدن جريمة «خلية العبدلي»، ولا احتكم الى القضاء، حمّلت شخصيات كويتية، الحكومة مسؤولية استغلال البعض لما أسمته بـ «ما بات يعرف بقضية خلية العبدلي»، وتوجيهها وجهات سياسية للنيل من أحد المكونات الرئيسية في المجتمع، محذرة من أن «غض الطرف الحكومي عن ذلك سينعكس سلبًا على العلاقة بين هذا المكون وبينها»، مؤكدة أن هذا المكون «لطالما كان داعمًا ووفيًا لمصالح الوطن وحمايتها».
وذكرت هذه الشخصيات وعددها 107 شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية، في بيان صحافي أمس، أن المجتمع الكويتي «لم تكن لتقوم له قائمة لولا تعاضد مكوناته المتعددة في مواجهة الخطوب الإقليمية الخارجية، التي غالبًا ما تنعكس اختلافًا في الداخل بين آراء الكويتيين، لكن سلامة الأمن الاجتماعي تبقى دائمًا همًا مشتركًا بينهم».
وأوضح البيان أن تلك الحقيقة «كانت جلية في كل مفاصل التاريخ السياسي الكويتي القديم والحديث، رغم ما قد تَصاحَبَ مع بعض الأحداث من استهداف ظالم تمارسه بعض الأطراف التي لا تعيش روح المسؤولية الوطنية من خلال ممارساتها المجحفة، ومن خلال تكرار لغة الإقصاء والتخوين وتعميمها تجاه شركائهم في الوطن، ولعل أبرز تلك النماذج البغيضة هي الحالة التي صاحبت فترة الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، حيث استغلتها أطراف للهجوم الموجه الظالم على أحد المكونات الاجتماعية الرئيسية في المجتمع وممارسة التعسف ضدها! إلى أن بانت الحقيقة بالغزو الصدامي المجرم الذي امتزجت فيه دماء جميع الكويتيين بكل مكوناتهم صانعة فجر التحرير الأغر».

رأب الصدع
ولفت البيان إلى أنه «في ظل التوترات الخطيرة التي يشهدها الإقليم، وفي مقابل الدور الحيوي الذي يقوم به سمو أمير البلاد من أجل رأب الصدع بين دول مجلس التعاون الخليجي وحماية الكويت والإقليم من التداعيات العاصفة، ذلك الدور الذي يكرس للكويت دورها الرائد والمتميز، نرى أن داخل مجتمعنا أطرافاً تسعى لضرب الوحدة الوطنية وتمزيق اللحمة الاجتماعية عن طريق استمراء الاستهداف والتحريض الطائفي من جديد»، مشددًا على أن ذلك ما كان ليتم «لولا البيئة الحاضنة لأفكار الكراهية الغافلة عن عواقب هذا التهجم الطائفي البغيض، في ظل التقاعس الحكومي المتكرر عن النهوض بدور جدي في تكريس الوحدة الوطنية واقعًا ملموسًا من خلال تعاطيها المتكافئ في إجراءاتها وعبر برامجها الإعلامية والتربوية».
وأضاف البيان أن «المشهد المؤسف يعود مجددًا من خلال ما بات يُعرف اليوم بقضية العبدلي، وبلغة غاية في الفجاجة، إذ أصبحت الفرصة مواتية لأطراف مختلفة لاستغلال هذه القضية سياسيًا أبشع استغلال، وإخضاعها للتأثر تارة بالرغبات الإقليمية، وتارة بالصراعات السياسية ومعارك إثبات الوجود، وتارة لأطراف رأت في هذه القضية فرصة سانحة لصرف النظر عن مواقفها الشائنة بحق الوطن في السنوات الأخيرة ولتحييد أي استهداف تجاهها».
وحذَّر الموقِّعون على البيان من أن غض الطرف الحكومي عن جميع ذلك «سينعكس سلبًا على العلاقة بين مكون أساسي في المجتمع وبينها».

الحكمة واليقظة
ودعا البيان «كل الأطراف المتشاركة في هذا الوطن، وعلى رأسهم الحكماء، إلى اليقظة وسلوك سبيل الحكمة في معالجة القضايا والتحديات التي تمر بها البلاد، لا سيما في ظل الوضع الإقليمي المأزوم، كما ندعو إلى الانضباط بالنظام العام واحترام الدستور والتقيد بقوانين الوحدة الوطنية وآدابها، كما نطالب مؤسسات الدولة بأن تكون القدوة للجميع في ذلك». وأوضح الموقِّعون على البيان أنهم يوجهون خطابهم «إلى كل صاحب حس مسؤول ليتق الله في الكويت، ولتتم مواجهة هذا المنعطف الحاد من خلال المساواة في تطبيق القانون وعدم تجاوز حقوق المواطنة تحت أي ذريعة، فالكويت يحميها ويحمي أمنها أبناؤها، ومحبتها راسخة لدى مكونات النسيج الاجتماعي فيها»، خاتمين بالدعاء بأن يحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه بقيادة سمو أمير البلاد و ولي عهده الأمين.

الموقعون على البيان
عبدالله دشتي، حسين المعتوق، د. مرتضى فرج، مجتبى المهري، د. أحمد محمد، عبدالله النجادة، فاخر القلاف، حافظ ناصر عبدالعزيز، عبدالواحد العلي، أسامة المزيدي، حامد الصالح، محمد آتش، إبراهيم المزيدي، أحمد الأمير، بدر صفر، علي غلوم دشتي، د. أحمد العباد، د. علاء الدين السليمي، د. مصطفى الموسوي، د. عبدالنبي العطار، د. ياسر الصالح، د. حسن الملا، د. هاني المزيدي، د. منى الصغير، د. عبدالصمد سيد، د. علي دشتي، د. فرج بهبهاني، د. هاني الصفار، د. علاء أكروف، د. محمد الصفار، د. محمود بهبهاني، د. محمد الموسوي، د. محمد البلوشي، د. علي عاشور، د. يوسف حبيب، د. حسن عباس، عدنان عبدالصمد، خالد الشطي، د. خليل أبل، د. عبدالهادي الصالح، د. فاضل صفر، أحمد لاري، فيصل الدويسان، هشام البغلي، د. حسن كمال، هاني شمس، جليل الطباخ، حسين الخشاوي، فواز الخطيب، محمد الباذر، أحمد الموسوي، د. علي بومجداد، د. حسن القراشي، د. مهدي السلمان، د. صالح الشمالي، د. عبدالعزيز التركي، د. مهدي الجزاف، د. علي القطان، د. جلال آل رشيد، د. رباح النجادة، د. محمود الهاشمي، د. ناصر خليفة، د. نزار الجمعة، د. عبدالعزيز حسن، د. عبدالمطلب بهبهاني، د. سليمان الخضاري، د. صلاح الفضلي، د. علي الملا، يوسف بابا، عمر مقامس، محمد الخضري، حميد السلمان، كاظم عبدالحسين، صالح الموسى، حيدر الجمعة، أسعد خريبط، مال الله يوسف، رضا الطبطبائي، جابر بهبهاني، عبدالحسين السلطان، محمد جمال، جعفر المهري، فيصل المحميد، عيسى مردشتي، عبدالناصر بهرامي، شاكر النقي، علي الجزاف، سامي العلي، عدنان مقدس، نبيل المسقطي، حبيب السلمان، محمود المقصيد، جواد المزيدي، موسى بهبهاني، ضاري الشمالي، عبدالرضا غضنفري، هاني الوزان، خليل الجدي، عبدالجليل المؤمن، إيمان شمس الدين، علي عبدالرحمن، عصام الكاظمي، عبدالرزاق البغلي، جواد غريب، علي البلام، إسماعيل أشكناني وعلي دشتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى