المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الدول الـ 4: نثمّن دور صاحب السمو لحلّ الأزمة ومستعدون للحوار مع قطر شرط تنفيذ المطالب

 ثمنت الدول الأربع المقاطعة لقطر الدور الذي يقوم به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة في إطارها العربي، وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع المنامة امس: «إن أزمة قطر تشكل لنا أهمية كبيرة في مسألة استقرار المنطقة»، مشيرا إلى أنه ليست هناك أي أدوار دولية غير دور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وهو الدور الحقيقي في هذا الشأن.

وأعلنت الدول الأربع في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية مصر سامح شكري، والسعودية عادل الجبير، والإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والبحرين الشيخ خالد آل خليفة عن استعدادها للحوار مع الدوحة «شريطة أن تعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض، والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب الـ 13 العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم».

وعقب البيان، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رفض بلاده محاولات قطر تسييس موضوع الحج قائلا: «الأشقاء في قطر مرحب بهم مثل ما هو مرحب بكل مسلم من أي مكان لزيارة الأماكن المقدسة».

في المقابل، أعربت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، امس عن استنكارها «الأخبار الكاذبة» التي نشرتها وسائل إعلام «عن قيام الدوحة بإغلاق باب التسجيل للحج أمام القطريين».

إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي عن تخصيص الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، ٩ ممرات طوارئ جوية بعد موافقتها مع سلطات الطيران المدني في كل من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين، وذلك لتستخدمها الشركات القطرية كما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية. من جانبها نفت هيئة الطيران القطرية صحة تخصيص دول المقاطعة ممرات طوارئ للطائرات القطرية.

وخلال المؤتمر الصحفي قال آل خليفة ان «الدول الأربع أبدت استعدادها للحوار مع قطر شريطة أن تعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض، والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب الـ 13 العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم».

وأعرب الوزراء عن الامتنان والتقدير للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين لاستقبالهم والإطلاع على رؤيته الحكيمة لتحقيق المصالح العربية المشتركة واستمرار التضامن الوثيق بين الدول الأربع فيما يتصل بكافة التحديات التي تواجهها، مثمنين الدور الذي يقوم به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحل أزمة قطر في إطارها العربي.

وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة: «إن أزمة قطر تشكل لنا أهمية كبيرة في مسألة استقرار المنطقة، مشيرا إلى أنه ليست هناك أي أدوار دولية غير دور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وهو الدور الحقيقي في هذا الشأن.

وجاء نص بيان المنامة كالتالي: «اجتمع وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات في المنامة يوم 30 يوليو 2017 في إطار التشاور المستمر حول أزمة قطر وضرورة إيقافها دعمها للإرهاب وتهيئة الملاذ الأمن للمطلوبين قضائيا لدى لدولهم، والمتورطين في الإرهاب وتمويله ونشرها لخطاب الكراهية والتحريض وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة».

وقال: إن الدول الأربع أكدت على المبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة والتي تمثل الإجماع الدولي حيال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله ورفض التدخلات في شؤون الدول الأخرى التي تتنافى مع القوانين الدولية وأهمية تطبيق اتفاقي الرياض 2013 و2014 اللذين لم تنفذهما قطر.

وأضاف: إن الدول الأربع أكدت على أهمية استجابة قطر للمطالب الـ 13 التي تقدمت بها الدول الأربع والتي من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب والتطرف بما يحقق أمن المنطقة والعالم، مبدية استعدادها للحوار مع قطر شريطة أن تعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض، والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب الـ 13 العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

واتفق الوزراء – في ختام البيان – على استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهم في ذلك بشأن الاجتماعات القادمة.

وعقب إلقاء البيان، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رفض بلاده محاولات قطر تسييس موضوع الحج قائلا: «إن المملكة تبذل جهودا كبيرة من أجل تنظيم رحلات الحج ولا تقبل أن يكون هناك تسيس في منظومة الحج فهذه مشاعر مقدسة وواجبات على كل مسلم».وأضاف الجبير، في المؤتمر الصحافي: «إن المملكة تشجع قدوم كل مسلم من أي مكان في العالم لزيارة بيت الله الحرام وترفض ما تقوم به قطر في محاولة تسييس هذا الأمر.. مؤكدا أن الأشقاء في قطر مرحب بهم مثل ما هو مرحب بكل مسلم من أي مكان لزيارة الأماكن المقدسة».

وردا على سؤال بشأن وجود أصوات قطرية تتحدث عن الأماكن المقدسة الإسلامية؟ قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن حديث قطر حول الأماكن المقدسة هو تسييس ونعتبره أمرا غير مقبول.. مضيفا: «إن الملك السعودي هو خادم الحرمين الشريفين وهو شرف بالنسبة للمملكة حكومة وشعبا».

وحول إمكانية تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية قال وزير الخارجية البحريني: «نحن حريصون على كل الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي كعضو فاعل لكن أيضا نحرص على ألا تتآمر أو تخرب أو تتدخل على أي من دولنا، ومع ذلك فهي أمور إجرائية يبحثها مجلس التعاون بنفسه».

ومن جانبه، قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد: «إن هناك مجموعة من الخطوات التي من الممكن أن تتخذها الدول الأربع ضد رفض قطر لقائمة المطالب، فهناك مبدأ أساسي في أية خطوة لمواجهة أو إنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت» قائلا: «إنه من الضروري أن تكون أية خطوة تقوم بها دولنا تعكس القانون الدولي وأن تحظى بإجماع من الدول الأربع».

في المقابل، أعربت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، امس عن استنكارها «الأخبار الكاذبة» التي نشرتها وسائل إعلام «عن قيام الدوحة بإغلاق باب التسجيل للحج أمام القطريين». جاء هذا في بيان أصدرته الوزارة ونشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).

وشدد البيان أن «هذه الأخبار الكاذبة التي دأبت وسائل الإعلام على اختلاقها مؤخرا تأتي في إطار الحملة على دولة قطر، تشويها للحقائق لتضع العراقيل أمام حجاج بيت الله الحرام من دولة قطر، إثر الأزمة التي اختلقتها دول الحصار».

إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي عن تخصيص الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، لممرات الطوارئ الجوية بعد موافقتها مع سلطات الطيران المدني في كل من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين، وذلك لتستخدمها الشركات القطرية كما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية.

وقالت الهيئة في بيان لها: «إن هذا الإجراء يؤكد التزامنا بسلامة الملاحة الجوية العالمية، وجرت العادة في مثل هذه الظروف أن يتم الاتفاق على ممرات طوارئ جوية بديلة فوق أعالي البحار بإدارتنا لتسهيل الملاحة وتدعيم السلامة الجوية، وهذا الإجراء تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) التي تتولى تنسيق وإدارة مثل هذه الاتفاقيات».

وأفادت الهيئة بأنه تم تحديد 9 ممرات منها ممر واحد في الأجواء الدولية بالبحر المتوسط تقوم شركة الملاحة الجوية المصرية بإدارته، ويبدأ فعليا أول شهر أغسطس المقبل، وقد صدر إعلان ملاحي للطيارين الدوليين يؤكد ذلك، وهو ما تم في بقية الممرات التي تمت الموافقة عليها في منطقة الخليج العربي.

وأكد البيان أن هذا الإجراء يأتي في إطار سعي الهيئة إلى الحفاظ على أمن وسلامة الأجواء بالمقام الأول، وتنفيذا لقرار المملكة بقطع العلاقات الديبلوماسية والقنصلية مع قطر ومنها منع الطيران القطري من استخدام أجواء المملكة. مما يذكر أن كل هذه الممرات قد تمت بالتنسيق مع دول الجوار تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) كجزء من برنامج دعم سلامة الملاحة الجوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى