مصر: مقتل 4 من «حسم» بينهم 2 من مهاجمي البدرشين
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، مقتل أربعة من حركة سواعد مصر (حسم) في اشتباك مع الشرطة في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة المجاورة للقاهرة، موضحة أن من بين القتلى اثنين اشتركا في هجوم شنه ثلاثة مسلحين في 14 الجاري، على سيارة شرطة، قرب منطقة سقارة السياحية في البدرشين بالجيزة، قتلوا فيه خمسة من رجال الشرطة، واستولوا على أسلحتهم، ولاذوا بالفرار.
ولم تعلن أي جهة، حتى الآن، مسؤوليتها عن هجوم البدرشين.
وأفاد بيان «الداخلية» بأن المسلحين القتلى ينتمون إلى «إحدى البؤر التكفيرية التي ينتهج عناصرها أسلوب العنف في منطقة جنوب الجيزة». وأضاف أن اثنين من القتلى «شاركا في رصد تحركات القوة الأمنية» في البدرشين. وتابع أن الشرطة حاولت إلقاء القبض على الأربعة لكنهم بادروا «بإطلاق النيران على القوات، مما اضطرها إلى مبادلتهم التعامل». وأكمل البيان أن الشرطة عثرت مع المسلحين الأربعة على أربع بنادق آلية، بينها اثنتان من الأسلحة التي استولى عليها منفّذو هجوم البدرشين. وأضاف أن قوات الشرطة عثرت أيضاً على «كميات من المواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة».
وكانت مصادر أمنية ذكرت، في وقت سابق، أنه جرى التعرف على هوية مرتكبي هجوم البدرشين، مشيرة إلى تكليف عدد من الضباط بملاحقة المتورطين في أماكن يحتمل فرارهم إليها. وقالت إن كاميرات المراقبة في المكان ساهمت في تحديد هوية المتورطين الذين استولوا على أسلحة عناصر الدورية ولاذوا بالفرار من المكان عبر دراجة نارية.
ويأتي إعلان مقتل أربعة مسلحين، امس، بعد أن أفادت «الداخلية» الأحد، بمصرع ثمانية من جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة، في اشتباك مع الشرطة، في صحراء محافظة الفيوم، جنوب غربي القاهرة. وقالت إن القتلى الثمانية أعضاء أيضا في «حسم»، التي تعتبر الحكومة المصرية أنها الذراع المسلحة للجماعة.
كما أعلنت «الداخلية» الجمعة، مقتل اثنين من «حسم» في اشتباك مع الشرطة في الفيوم.
وفاة سائحة
في غضون ذلك، توفيت سائحة تشيكية، إكلينيكياً، بعد تعرضها لهجوم طعن قبل أسبوعين، في مدينة الغردقة، المطلة على البحر الأحمر.
ويعني الموت إكلينيكيا توقف تام في القلب والدورة الدموية والتنفس وتعطل أنشطة القشرة المخية.
وأعلن الفريق الطبي المعالج للسائحة أن الفحوصات الطبية أظهرت أن دماغ الضحية (366 عاما) لم يعد يصل إليه الدم.
يذكر أن مهاجما طعن عددا من النساء بسكّين على أحد شواطئ المدينة في 144 الجاري، وأسفر الهجوم عن مقتل سائحتين ألمانيتين، وتم القبض على الجاني، ويشتبه في صلته بتنظيم داعش.
من جهة ثانية، أصدر وزير الداخلية قراراً بنقل 155 مدير أمن إلى مواقع مختلفة، وتم الإبقاء على مديري أمن القاهرة والجيزة، بينما حظيت محافظات الوجه القبلي بالنسبة الأكبر لحركة التنقّلات.
تنظيمات خطرة
قضائياً، قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس علا القرضاوي، ابنة الداعية يوسف القرضاوي، وزوجها، القيادي في حزب الوسط، حسام خلف، 15 يوما، على ذمة التحقيق، بتهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون.
سياسياً، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر ترصد انتشار التنظيمات الإرهابية في ليبيا، الأمر الذي يمثّل ضررا مباشرا على الأمن القومي المصري، من خلال تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود الغربية.
وعقب لقائه في باريس، امس الاول، القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وعددا من المسؤولين الفرنسيين، أكد شكري على أهمية الدعم الفرنسي في تشجيع الأطراف الليبية على مواصلة الحوار حتى يتسنى التوصل إلى حلول توافقية.
وكانت «الخارجية» المصرية رحّبت بنتائج لقاء كل من فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وحفتر، في باريس، وما تضمنه من تأكيد على الحل السياسي، كخيار وحيد فى ليبيا.