المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

لبنان: لا اهتزاز في الخط الأزرق

على الرغم من كل الضجيج الذي على جانبي الخط الازرق، فإن مرجعاً امنياً لبنانيا رفيع المستوى يؤكد أن الوضع عند ذلك الخط هادئ ولا اهتزاز.
المرجع، الذي التقى مراسلي الصحف العربية، بينها القبس، أشار الى إنشاء 44 أفواج عسكرية متخصصة في حماية الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا والتي تمتد لنحو 375 كيلو متراً، ومع اعتبار الأوضاع الجغرافية المعقدة في جرود عرسال، حيث التضاريس أقرب ما تكون الى تضاريس تورا بورا. تأكيدا على ان الجيش يمسك كلياً بالامن في منطقة عرسال التي يتواجد فيها 110 مخميات تضم نحو 100 ألف نازح.
ويستخدم عبارة لافتة «كل ما هنالك يخيف ولا يخيف»، فالجيش اللبناني لا يواجه جيشاً كلاسيكياً ينتهج نظرية او نظريات عسكرية محددة «هنا إرهابيون، وقد يكونون قربك، وبطبيعة الحال لا يمكن الدخول الى ما في رؤوسهم، لكننا نقوم بعمليات رصد دقيقة وفعالة للغاية».

هكذا قتلت الطفلة
المرجع الأمني الرفيع المستوى يتحدث عن عوامل تجعل المواجهة شديدة التعقيد «غالبية النازحين لا ناقة لهم ولا جمل، وحمايتهم واجب كبير، ومكلف. وحين واجهنا آخر انتحاري بين الانتحاريين الاربعة الذين تصدوا لنا في مخيم النور، كان بين افراد عائلة. «فاوضناه» من أجل إخراجهم من الخيمة التي كان في داخلها».
يضيف: «ان العملية نجحت، ولكن في اللحظة الأخيرة حين كان أحد جنودنا يحمل طفلة ويهم بالخروج، فجرّ الانتحاري نفسه فقتلت الطفلة وأصيب الجندي بوجهه، بعينيه تحديداً».
وأكد ان الخطة العسكرية التي نفذت في مخيم النور، الذي يتواجد فيها موالون لـ «جبهة النصرة»، والقارية (نسبة الى بلدة قارة السورية) الذي يتواجد فيه موالون لتنظيم «داعش»، كانت «دقيقة ومبتكرة للحيلولة دون اي سقوط عشوائي للمدنيين».
والذي حدث كان «في ضوء معلومات دقيقة حول خلايا وتحركات في المخيمين. أي عملية جراحية كانت صعبة فاعتمدنا الحصار وأخرجنا المدنيين لنحصر المواجهة مع الإرهابيين.. وهذا ما حصل».

المعايير الدولية
المرجع الأمني يشدد على ان الجيش ينفذ المعايير الدولية في التعاطي مع الموقوفين الذين تجاوز عددهم الـ 300، وقد تم توزيعهم على 9 مراكز من أجل تأمين ظروف أفضل للتوقيف في ظروف مناخية كانت ضاغطة جداً. الأربعة الذين قضوا كانوا يعانون أساسا من مشكلات صحية. لم يكونوا 10 كما ذكرت بعض وسائل الإعلام بل 4 وفارقوا الحياة وهم في المستشفيات.

سلاح إلى «حزب الله»
ويوضح أن ثمة مكتباً للتعاون والتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري. وهذا المكتب لا يزال يعمل في إطار المهمات الموكلة اليه. إما التواصل مع جهات أخرى في دمشق، فهذا من صلاحيات السلطة السياسية.
وينفى، بشكل قاطع، ما أشارت اليه وسائل اعلام من ان أسلحة لـ «حزب الله» تصل عبر مرفأ بيروت «هذا لا يمكن ان يحصل بسبب الرقابة الشديدة في مرفق مفتوح لكل العيون التي تتواجد فيه بالآلاف يومياً».
كما يوضح أيضاً أن ثمة قوة بحرية تابعة لقوات الأمم المتحدة (يونيفيل). وهذه تفتش أي سفينة مشتبه فيها وهي في طريقها الى أحد المرافئ اللبنانية، «وفي كل الأحوال، أؤكد أن هذا الأمر لم يحصل ولن يحصل أبداً».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى