مبنى التربية الجديد.. مشروع أزمة
تفقد وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس ونظيره وزير الأشغال العامة المهندس عبدالرحمن المطوع، أمس، مشروع المقر الرئيسي لديوان عام وزارة التربية في منطقة جنوب السرة، الذي يبدو أنه سيتحول إلى مشروع أزمة مستقبلية لعدم استيعابه كل قطاعات الوزارة وموظفيها.
واستهدفت الجولة الاطلاع على سير العمل، ومناقشة آخر المستجدات، ونسبة الانجاز الفعلية، واستعراض الاعمال المتبقية؛ تمهيداً لافتتاحه قبل بداية العام الدراسي المقبل.
وقال الفارس في تصريح للصحافيين إن المبنى لا يكفي جميع قطاعات الوزارة، ولن يستوعب كل الموظفين؛ لأن تصميمه معد منذ 2004 ولا يستوفي متطلبات 2017، وتأخر المشروع سبب طبيعي لاختلاف ما صمم من الطاقة الاستيعابية والوضع الحالي، مبيناً «ستكون هناك إعادة نظر في حجم القطاعات التي ستنتقل إلى المبنى الجديد وعددها».
تأخر المشروع
وقال الفارس ان مسؤولياتنا في «التربية» متابعة المشروع ومراحل إنجازه وخطة سير أعماله، ونضع يدنا بيد وزارة الأشغال ونؤكد ضرورة أن يقوم المقاول بدوره وفق الجدول الزمني المحدد لتسليم المشروع.
وعن تأخير المشروع، قال الفارس إن التبريرات التي أطلقها المقاول يمكن ان نرد عليها بكل أريحية ولكن لن نتدخل لأن ذلك من مسؤوليات وزارة الأشغال.
وحول الجولة التفقدية، أوضح أنها جاءت بدعوة كريمة من وزير الأشغال لتفقد المبنى في منطقة الوزارات بجنوب السرة بمعية المسؤولين القائمين على المشروع من وكلاء ووكلاء مساعدين ومهندسين ومقاول المشروع، مرددا: حرصت على أن يكون معي قياديو «التربية» للاطلاع على المشروع وآخر المستجدات فيه، لأنه معلم معماري من معالم الكويت الحديثة يبين جزءا من الهوية.
وأوضح قائلا: «هذه زيارتي الثانية للمشروع وأنا على اطلاع مباشر بحيثياته وتفاصيله عن طريق المعنيين في قطاع المنشآت التربوية»، مؤكداً حرص وزارة التربية على الانتقال في أسرع وقت ممكن لأننا نعاني من ضيق الطاقة الاستيعابية في ديوان عام الوزارة.
نقلة نوعية
وأضاف «هذا المبنى سيفتح لنا آفاقاً جديدة للعمل وسيحقق نقلة نوعية من خلال منح الجميع أجواء أفضل للعمل من المبنى السابق»، مؤكداً ثقته بوزارة الأشغال في الانتهاء منه في أقرب وقت ممكن وتسهيل جميع الإجراءات الخاصة بعملية تسليمه.
وبين الفارس أنه بحسب المعلومات المقدمة فإن المشروع في مراحله الأخيرة مما يضعنا في مرحلة التجهيز والانتقال التي لن تكون عملية سهلة وتحتاج إلى خطة صحيحة ومنطقية ومبنية على أسس صحيحة، وسيشكل فريق متخصص لتنفيذ عملية الانتقال وتحديد القطاعات التي ستنتقل وفق المساحات المتوافرة وتوفير مواقف للسيارات بشكل كاف للموظفين والمراجعين.
وعن ضمان عدم تكرار سلبيات الانتقال التي حدثت في المناطق التعليمية، قال الفارس «نحن كوزارة تربية نتعاون مع «الأشغال» دائماً فمتى وجدت ملاحظات هندسية أو فنية أو تتعلق باستلام المشروع هناك خطوات إجرائية معروفة بين أي جهتين، والقطاع الهندسي في قطاع المنشآت يعرف مسؤولياته في هذا الجانب»، مرددا «نعم، نحن نحاول ان نستلم المبنى خالياً من العيوب، وسيكون هناك تعاون مع وزارة الأشغال لتحقيق هذا الأمر».
وزير الأشغال: فحص كل دور يستغرق شهراً
أكد وزير الأشغال العامة عبد الرحمن المطوع أن المقاول وعد بالانتهاء من أعمال مبنى التربية الجديد نهاية الشهر الجاري، متوقعاً تشغيل المبنى بالكامل هذا الصيف، ولكن لا نستطيع تحديد تاريخ ما لم تستكمل الأعمال ونقم بالفحص الذي يتطلب لكل دور شهرا كاملا.
وبين المطوع أن وزارة الأشغال ستقوم بإنجاز كثير من الأعمال هذا الصيف، ومنها نفقان سيؤثران كثيراً في حركة الطرق، هما نفق جمال عبد الناصر ونفق طريق الجهراء، وسيؤديان إلى انسيابية الحركة بشكل أكبر والتخفيف من الازدحامات المرورية، ونحن موعودون بأن تنتهي الأعمال فيهما هذا الصيف.
تكلفة المبنى
تبلغ تكلفة مبنى وزارة التربية الجديد نحو 76 مليونا و800 ألف دينار، ويعد واحدا من المعالم المعمارية المميزة التي يجري العمل على تنفيذها في البلاد، ويتكون من برجين، ويضم مواقف سيارات تتسع لـ 1507 سيارات، ومبنى خاصا للمسرح يتسع لـ 600 شخص، وهو مزود باحدث التقنيات والترجمة الفورية إلى أربع لغات.