المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

أول دوام: العطلة ممتدة بالمزاج

هدوء في أروقة الوزارات الخدماتية، وغياب ملحوظ للموظفين كالعادة في أول دوام عقب عطلة العيد، حيث لم تتجاوز نسبة الحضور  %60 في مجمع الوزارات، وتدنت إلى 30 في المئة في جهات أخرى كالمؤسسة العامة للرعاية السكنية وغيرها.
وفي الوقت الذي عبر فيه بعض المراجعين – على قلتهم – عن استيائهم بسبب تأخر إنجاز المعاملات، أكدت وزيرة الشؤون وزيرة الدولة لشؤون التخطيط أن «مرتبات الموظفين مال عام ولا يجوز التكاسل عن الدوام»، مشددة على أن من يبحث عن الراحة فليتقاعد عن العمل.
وكشفت جولة القبس في أروقة جهات الدولة عن هدوء ملحوظ، وبدا كثير من المكاتب شبه خاو من العاملين، لكن كان لافتاً التزام القياديين وكبار المسؤولين بالحضور في مفارقة لافتة، وتبادل الموظفون الحاضرون التهاني والتبريكات بمناسبة العيد، فيما بدا الوضع كأن العطلة امتدت بالمزاج، رغم أنها بغطاء قانوني عبر المرضيات وغيرها.

حصر المرضيات للخصم على من تغيّب بلا عذر

كشف مصدر مسؤول في مجمع الوزارات عن آلية لحصر الموظفين المتمارضين ومحاسبتهم، فضلاً عن مراجعة الجدول الدوري للإجازات وحصر أسماء غير الملتزمين به، مشيراً إلى أن نسبة المرضيات كانت كبيرة جداً أمس وسيتم استدعاء من يتم رصدهم متغيبين بلا عذر ومن ثم الخصم عليهم.

مجمع الوزارات: هدوء ملحوظ.. والمراجعون غابوا

«الإجازة ما مداها خلصت» لعل تلك أكثر جملة تسمعها في مجمع الوزارات في العديد من الجهات الحكومية،  كالعدل والأوقاف والمالية والتجارة، إلا أن الحضور كان بعكس ما كان متوقعاً، حيث التزم الكثير من الموظفين بالحضور، وبحسب مصادر مسؤولة أن نسبة الحضور تصل إلى %60.
ومع أن العديد من الموظفين كان يتذمر من محدودية الإجازة إلا أن بعضهم اختار اشعال البخور في الممرات وتبادل الحلويات والتمور والقهوه وكأنها أجواء العيد، وانتهزوا فرصة انخفاض أعداد المراجعين، وشغلوا الوقت في  مناقشات حول أماكن تمضية الإجازات، ومن سيفوز بكأس القارات، وما أفضل المطاعم والمولات في العيد، ودرجات الحرارة التي تتجاوز الـ50 درجة.
وبعكس ذلك فقد كان غياب المراجعين كبيراً وتم إنجاز معاملة كل من تواجد منهم، ففي الوزارات الحيوية
وعلى غير العادة، ساد الهدوء معظم الشوارع والطرقات الرئيسية والداخلية، واختفى مشهد الزحمة المرورية، ومضت حركة السير في انسيابية، وعلل مسؤولون في وزارة الداخلية والجهات الخدماتية الأخرى ذلك بسفر الكثير من المواطنين والمقيمين، إما لقضاء الإجازة السنوية أو عطلة العيد في بلدان السياحة والاستجمام.

«السكنية»: 35% من العاملين تغيبوا بعذر

كشفت جولة القبس في أروقة المؤسسة العامة للرعاية السكنية التزام قيادييها في الحضور للعمل  باكراً بأول دوام بعد إجازة العيد والانطلاق بعد استقبال العيد في جولات اجتماعية طويلة استمرت حتى بعد ظهر يوم أمس.
وقال مصدر لـ القبس إن اجتماعات المؤسسة أمس كانت كثيفة، حيث ناقش القياديون الجدول الزمني الخاص بالمشاريع الإسكانية. وأضاف أن نسب الحضور من الموظفين العاملين في إدارة خدمة المواطن كانت في وضعها الطبيعي. وبين أن عددا كبيرا من الموظفين العاملين في المؤسسة حصلوا قبل إجازة العيد على إجازات دورية ومعتادة، مشيرا إلى نسبة الغياب الإجمالية لم تتجاوز%35 جلهم من الحاصلين على موافقات رسمية أو اعذار مسبقا.

«الصحة»: غاب المراجعون وحضر الموظفون

«غاب المراجعون وحضر الموظفون».. كان هذا هو العنوان الأبرز في أروقة وزارة الصحة أمس، في أول دوام بعد عطلة العيد.
ومع بداية ساعات العمل الرسمية شهد مبنى الوزارة حضوراً متواضعاً من قبل المراجعين، في حين شهدت مكاتب الموظفين حضوراً طبيعياً، باستثناء بعض الغيابات.
وأكد المراجعون أن المعاملات كانت تنجز بسرعة قياسية أمس، قياساً مع أيام أخرى تشهد حضوراً مكثفاً من قبل المراجعين، لافتين إلى أن ضعف الحضور انعكس ايجاباً على مستوى إنجاز المعاملات وعدم عرقلتها، خصوصاً مع وجود أغلب الموظفين المختصين في مكاتبهم.
وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة بوزارة الصحة لـ القبس إن نسبة غياب الموظفين أمس كانت طبيعية، مبينة أن أعداد المراجعين لم تصل إلى المعدلات التي كانت تشهدها أروقة الوزارة، حتى في أيام شهر رمضان.

«الخدمات»: تمديد الإجازة بالمرضيات!

حضور قليل من الموظفين وانخفاض ملحوظ في  أعداد المراجعين.
هكذا بدت الحال في وزارات الخدمات أمس، وبلغت نسبة غياب العاملين %300 وتحولت بعض المكاتب إلى ما يشبه الديوانيات المصغرة وتبودلت التهاني والتبريكات بمناسبة العيد.
وعبر كثير من الموظفين عن استيائهم من قصر العطلة،  مشيرين إلى اتخاذ البعض أسلوب المرضيات لتمضية بقية الأسبوع في المنزل أو خارج البلاد، مشيرين إلى أن الكثير من الموظفين والمراجعين سافروا في عطلة العيد ووأضحوا بحاجة إلى أيام عدة ليتمكنوا من العودة إلى العمل.

«التربية»: الدوام.. بدأ ولم يبدأ!

كان الحدث الأكثر بروزا في أول يوم دوام رسمي بعد عطلة عيد الفطر المبارك هو «غياب الموظفين»، هذا ما رصدته القبس خلال جولتها على عدد من قطاعات وزارة التربية.
ولوحظ ان الدوام الرسمي للعاملين في الوزارة بعد اجازة العيد بدأ ولم يبدأ.. حيث بدت المكاتب شبه خالية من الموظفين الذين تغيبوا بأعذار متنوعة، تتراوح ما بين اجازات مرضية وعرضية ودورية، كما شهدت الوزارة انخفاضاً كبيراً في اعداد المراجعين، وكأن لسان حالهم يقول لن نجد أحدا مداوما إلا في بداية الاسبوع المقبل.
واكد مسؤول لـ القبس أن نسبة الغياب مرتفعة جداً بسبب الإجازات المرضية والأعذار الواهية، مشيراً إلى انه من بين 10 موظفين في كل قسم او ادارة تغيب 5 موظفين باجازات دورية او مرضية او عرضية، ومنهم من دون عذر، حتى الحاضرون بعضهم تأخر عن موعد بدء الدوام الرسمي.

الجامعة: حضور متفاوت في الكليات

تفاوتت نسبة الحضور بشكل ملحوظ في كليات جامعة الكويت في أول أيام الدراسة بعد إجازة العيد، بالنسبة للإداريين والموظفين والهيئة التدريسية والجموع الطلابية.
ففي موقع الخالدية، الذي يضم مبنى الإدارة الجامعية، إضافة إلى 33 كليات أخرى، هي الهندسة والعمارة والعلوم، رصدت القبس في جولتها الميدانية التزام الإداريين والموظفين في حضورهم إلى مقار عملهم في المباني والكليات، وكانوا يتسابقون لتسجيل حضورهم بالبصمة.
وانشغل الكثيرون منهم في بداية الدوام، بتبادل التهاني بالعيد، إلى جانب الحديث عن إجازتهم وطلعاتهم خلال أيامه الثلاثة، وحرص بعضهم على إحضار الحلويات والمشروبات، مما جعل بعض الإدارات تعيش أجواءً سعيدة.

«التعليم العالي».. التزام

كان واضحا ارتفاع نسبة حضور موظفي وزارة التعليم العالي يوم امس، في اول يوم دوام بعد إجازة العيد.
ويرجع ذلك الى ان الوزارة مازالت منشغلة بملف الابتعاث، حيث  انتهت للتو من إعلان نتائج المقبولين في البعثات الخارجية، بينما تعكف على الاستعداد لتسجيل الطلبة في خطة شواغر البعثات حيث ستبدأ 6 يوليو المقبل، بينما لا يزال الموظفون يستقبلون المراجعين للرد على استفساراتهم بشأن اتمام عملية التسجيل.

وسم الدوام.. تصدّر التغريدات

رغم الرغبة في امتداد الإجازة إلى نهاية الأسبوع الجاري التي أعلن عنها بعض الموظفين، إلا أن شواهد كثيرة دلّت يوم أمس على تواجد الكثيرين في مقار أعمالهم.
وتأكيدا لذلك تصدّر وسم «دوام»  مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، في صورة ساخرة رسمتها التغريدات  حملت مشاعر متفاوتة للموظفين المنتظمين الذين واظبوا على دوامهم، تأرجحت بين رغبة بالاجتهاد والعمل، وبين مشاعر غاضبة بصورة فكاهية، في حين قابل ذلك تغريدات من «الساحبين» على الدوام، أو المجازين، بالأخص المسافرين منهم، فتبادل المغردون صورا لأماكن سفرهم مرفق معها درجات الحرارة المنخفضة، أو أجواء الأمطار والأنهار ليغيضوا بها «المداومين».

«الكهرباء»: المحطات خارج دائرة الغياب

في وزارة الكهرباء والماء كان لافتا حضور نحو %70 من قوة العمل بديوان عام الوزارة في مقابل غياب شبه تام للمراجعين وهو ما اتضح في إدارة شؤون المستهلكين التي تعد أبرز القطاعات التي تتعامل مع الجمهور داخل مقر الوزارة.
وقالت مصادر في الوزارة إن نسبة الغياب التي تقارب نحو 300 % أغلبها عبارة عن إجازات مرضية أو سنوية حصل عليها الموظفون بالتزامن مع إجازة عيد الفطر.
وفي المقابل أكدت المصادر على أن الغياب ممنوع في محطات توليد القوى وتقطير المياه لحساسية العمل بها، مشيرة إلى أن دوام المحطات مجدول على مدار العام ولا يخضع لظروف الأعياد والإجازات نظرا لطبيعة العمل، خصوصا أن الوزارة في فترة الذروة.

ريوق

عبر الكثير من طلبة الجامعة عن سعادتهم بعودتهم لتناول «الريوق» في الكافتيريات الجامعية، بعد انقضاء شهر الصيام، وكانوا يتناولونه مع زملائهم والابتسامة تعلو وجوههم.

حلويات  

حرص بعض الموظفين على جلب حلويات ومكسرات ومعجنات ومشروبات في أكياس عند قدومهم صباحاً إلى مكاتبهم في بعض الوزارات وكانوا يوزعون المأكولات بعضهم على بعض.

كشخة  

مظاهر «الكشخة» في الملابس، والزينة على السيارات، كانت واضحة بشكل كبير بمختلف المواقع الجامعية، ويبدو أن الطلبة فضلوا ارتداء ملابس العيد مع عودتهم للدراسة.

انسيابية

غاب الازدحام المروري المعتاد عن الشوارع المحيطة في كليات الخالدية، وكانت مواقف سيارات كثيرة خالية تنتظر من يقف بها، وذلك على غير العادة.

مشاكل وأعباء

قالت مصادر مسؤولة في وزارة التربية، إن حصول بعض الموظفين على إجازات دورية قصيرة  قد يسبب مشاكل، منها تأخير أعمال المراجعين وحدوث ضغط وظيفي غير طبيعي على بعض الأقسام.
وأوضح المصدر أن عدم توافق النسبة المعلنة مع النسبة الحقيقية للغياب سببه أن أغلب الموظفين غابوا، لكن بعذر مما يبرر غيابهم ويجعله قانونيا، وبالتالي يسجل غيابهم كحضور إذا ما احتسبت نسبة الحضور والغياب.

  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى