الزخم تضاعف، والزحمة على أشدها، وخلية النحل ممثلة في الأجهزة المعنية رفعت أقصى درجات الاستعدادات لمواجهة الطيور المسافرة عبر منفذ البلاد الجوي.
الحركة المضاعفة التي شهدها المطار أمس الأول تزامنا مع انطلاق موسم السفر لعام 20177 وعطلة عيد الفطر السعيد، حيث رفعت جميع الجهات العاملة في المنفذ الجوي درجات استعداداتها، واتخذت إجراءات عدة لمواجهة الزحام، وإنهاء الإجراءات بسرعة ويسر، ورغم مضاعفة الرحلات الجوية وزيادة الحضور الأمني والتدقيق على المغادرين والقادمين إلى المطار وتكثيف عمليات تفتيش الحقائب، فان إنهاء إجراءات المسافرين مضى بيسر ومرونة وبلا أي مشاكل تذكر.
وأعلن نائب المدير العام لشؤون سلامة الطيران والنقل في الإدارة العامة للطيران المدني م. عماد الجلوي إن عدد المسافرين المغادرين والقادمين المتوقع خلال عطلة عيد الفطر في الفترة الممتدة من يوم أمس الأول وحتى يوم الثلاثاء 27 الجاري سيصل إلى 250 ألف مسافر سيتم نقلهم على متن 981 رحلة جوية قادمة ومغادرة.
وبين الجلوي لـ القبس إن الإدارة والجهات الأخرى العاملة في مطار الكويت الدولي تعمل على مدار الساعة، لإنهاء إجراءات مغادرة وعودة المسافرين ومواجهة ضغط المسافرين، وذلك في سبيل تخفيف الضغط والزحام وسرعة إنهاء إجراءاتهم.
حركة السفر
وأضاف الجلوي أن حركة السفر والوصول تمت بسهولة ويسر بفضل جهود كل العاملين في الإدارة العامة للطيران المدني والإجراءات الجديدة التي تم تطبيقها في هذا الموسم، إضافة الى التنسيق والتعاون الكامل في ما بين الإدارة وكل الجهات المعنية الأخرى بالمطار، لا سيما وزارة الداخلية والجمارك والجوازات وشركات الطيران، مؤكدا عدم وجود أي عراقيل واجهت المسافرين، حيث تم إنهاء إجراءات المسافرين على أكمل وجه، دون حدوث تعطيل أو تأخير لأي رحلة جوية، حيث تم تشكيل فرق إسناد لتقديم الدعم للعاملين في المطار على مدار الساعة.
فرق إسناد
وأكد الجلوي أن الفرق المشكلة للإسناد من الطيران المدني ومتطوعين من هيئة الشباب تعمل على مدار الساعة وفق توزيعات لهذه الفرق، حيث إنها تقوم بعدد من المهام من ضمنها تنظيم حركة النقل الجوي للمغادرين والقادمين وسد النقص في جميع مناطق مطار الكويت الدولي، إضافة إلى الاستجابة الفورية لأي طلب ومساعدة لجميع مستخدمي المطار.
وتوقع ارتفاع أعداد الركاب خلال عطلة عيد الفطر إذا كانت عشرة أيام بواقع 65.466 في المئة مقارنة مع أعداد الركاب في عيد العام الماضي.
وذكر أن مجموع الرحلات لهذا العام ستكون 3162 رحلة مقارنة مع 12311 رحلة في العام الماضي أي بزيادة وقدرها 61 في المئة من إجمالي حركة الطائرات، مبينا أن عدد الرحلات المغادرة خلال الفترة من 22 الشهر الجاري لغاية 1 من الشهر المقبل ستبلغ 1581 رحلة.
وأوضح الجلوي أنه في ظل ثبات الطاقة الاستيعابية لمطار الكويت من جهة وتزايد أعداد الركاب من جهة أخرى فان الإدارة استحدثت بعض الإجراءات التي تهدف إلى تسهيل حركة المسافرين وتيسير إجراءات سفرهم، لا سيما أن هذا الموسم بدأ بعطلة العيد وما يصاحبها من ازدحام شديد للراغبين في السفر خلال هذه الفترة.
وبين أن الطاقة الاستيعابية لمطار الكويت الدولي تبلغ حوالي ستة ملايين مسافر بينما يستخدم المطار حاليا أكثر من 12 مليون مسافر سنويا مما أدى إلى حدوث ضغط على مناطق وزن الأمتعة أو مناطق الجوازات أو صالة المغادرين أو البوابات يؤدي أحيانا الى أعطال فنية وتقنية في الأجهزة ويسبب نوعا من الازدحام.
وأشار إلى عقد الإدارة عدة اجتماعات مع شركات الطيران العاملة والشركات مقدمة الخدمة تم التأكيد خلالها على ضرورة أن تقوم الشركات بتحمل مسؤولياتها من أجل رفع درجة استعداداتها خلال موسم السفر. ودعا المسافرين إلى التعاون واتباع الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى تخفيف الازدحام وتسهيل الحركة في مرافق المطار، مبينا أن الهدف من تلك الإجراءات هو أن يقوم الراكب بإنهاء إجراءات سفره بكل سهولة ويسر وأمان.
المطار
قررت الإدارة العامة للطيران المدني زيادة عدد الكاونترات وموظفي الجوازات لاستقبال الأعداد المضاعفة من المسافرين بما يحول دون حدوث أي زحام أو تأخير، مشددا في الوقت نفسه على قيام جميع العاملين في المطار بالأدوار المنوطة بهم جميعا.
12 جهازاً
تم تركيب عدد ١٢ جهازا لاستصدار بطاقات وصعود الطائرة إلكترونيا لخدمة الركاب الذين ليس لديهم عفش ومن دون الذهاب لكاونتر وزن الأمتعة لسرعة إنهاء إجراءات سفر الركاب.
لوحات إرشادية
تم وضع العلامات الإرشادية التي تخدم المسافر ابتداء من نزوله من السيارة حتى ركوبه الطائرة وتكون واضحة لكي لا يضطر الراكب الى تضييع الوقت.
تقديم الشكاوى
قال الجلوي: عند حدوث أي مشكلة عند سفرك في مطار الكويت الدولي فلا تتردد في مراجعة مراقب المطار المناوب أو التوجه إلى إدارة النقل الجوي قسم سوق النقل الجوي (شعبة الشكاوى) بالإدارة العامة للطيران المدني لاتخاذ ما يلزم بشأنها، وفي حالة حدوث مشكلة عند سفرك خارج دولة الكويت يجب أن يتم تقديم الشكوى في المطار الذي تمت فيه المشكلة.
وأوضح: يمكن تقديم الشكوى في حال إلغاء رحلة، مطالبات مالية، إلغاء حجز، حجز وهمي، فقدان أمتعة، عدم قبول راكب، تأخير رحلة، تغيير موعد الرحلة من دون إبلاغ المسافر، تغيير درجة الحجز.
1500 مسافر بالساعة
خفضت الإدارة عدد الطيران الإضافي وخاطبت شركات الطيران بعدم تغيير حجم الطائرة للحد من الزحام وانسيابية حركة المسافرين، كما تم اعتماد آلية جديدة بألا يزيد عدد المسافرين بالساعة على ١٥٠٠ مسافر.
