القادسية سدد مستحقات «رئيس براتيسلافا»

قامت ادارة نادي القادسية بتسديد المبلغ المستحق عليها لدى رئيس نادي سلوفان براتيسلافا السلوفاكي والمقدر بـ 150 ألف دولار أميركي وذلك عن صفقة إعارة لاعب كرة القدم الغيني سيدوبا سامواه الى «الأصفر» في الموسم قبل الماضي 2015-2016.

وخاض سيدوبا الموسم المذكور في صفوف القادسية وساهم في تحقيقه لقب «دوري فيفا» للمرة السابعة عشرة (رقم قياسي)، ما دفع جماهير النادي الى المطالبة بتجديد عقده بيد ان اللاعب عاد الى براتيسلافا في نهاية المطاف وشارك معه في الموسم المنقضي حيث توج بكأس سلوفاكيا مقدماً مستويات لافتة.

وفيما أبدى القادسية وسيدوبا رغبة مشتركة لعودة جديدة، وهو ما أكده اللاعب في وقت سابق لـ«الراي»، إلا أنه شدد على أن العودة مرتبطة بمشوار براتيسلافا في الدور التمهيدي المؤهل الى النسخة المقبلة من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، وأن رئيس النادي ايفان كيموتريك لن يوافق على رحيله في حال نجح الفريق في التأهل الى الأدوار المتقدمة من البطولة القارية، سواء الى القادسية او الى أي من الأندية الأخرى ومن بينها عجمان الاماراتي الذي طلب استعارته أخيراً بحسب وكيله طارق الكندري.

وكان هذا الشرط سبباً في موافقة كيموتريك على انتقال سيدوبا الى «الأصفر» في المرة الأولى حيث كان النادي السلوفاكي ودع تصفيات دوري أبطال أوروبا قبل ان يشرع في مفاوضات رحيله الى الكويت.

معلوم ان سيدوبا شارك مع منتخب بلاده في المباراة امام ساحل العاج ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس أمم أفريقيا 2019 في الكاميرون حيث نجح الغينيون في انتزاع فوز ثمين وتاريخي من أرض «منتخب الأفيال» 3-2، ليتصدروا المجموعة بعد الجولة الأولى.

وحتى الساعة، لم يبرم القادسية أي صفقة للاعبين أجانب بعد رحيل الأرجنتيني ريكاردو بلانكو والبرازيلي ديفيد دا سيلفا والأردني شريف النوايشة.

ورغم الضغوط الجماهيرية لتجديد عقدي بلانكو ودا سيلفا اللذين قدما مستويات جيدة بعد انضمامهما الى صفوف «الأصفر» في فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي، إلا أن رئيس جهاز الكرة سعود بوحمد أعلن ان المطالب المالية للاعبين تحول دون استمرارهما في الموسم المقبل، وأن مساعده سامي بويابس يجهز قائمة بأسماء محترفين قام عدد من المتعهدين بتقديمهم للنادي تمهيداً لعرضهم على مجلس الادارة قبل الشروع في التفاوض معهم.

وذكرت مصادر مقربة من «الأصفر» ان العاجي ابراهيما كيتا لم يعرض على الادارة العودة مجدداً الى النادي وان الأمر لم يتعد أحاديث جانبية مع عدد من زملائه السابقين في الفريق أبدى خلالها ترحيبه باللعب مجدداً الى جانبهم، غير ان أعضاء في القادسية يرفضون فكرة استعادة لاعب الوسط المتأخر بعد مغادرته النادي بطريقة لم يتقبلوها.

وخاض كيتا (32 عاماً) 9 مواسم مع القادسية، تخللتها فترة اعارة الى العين الاماراتي، قبل ان ينتقل بصورة مفاجئة الى السالمية صيف العام 2014 في صفقة اثارت الكثير من الجدل وحدت بمسؤولي «الأصفر» الى التصعيد مع ادارة «السماوي»، مؤكدين أن اللاعب لم يكن واضحاً في فترة المفاوضات لتجديد عقده وان النادي لبى طلباته كافة.

وفي يناير الماضي، وافقت ادارة السالمية على اعارة كيتا الى العربي، بعد فترة من الشد والجذب بين اللاعب والنادي قام خلالها الأول بالاجتماع مع مسؤولي «الأخضر» من دون موافقة «السماوي» الذي رضخ أخيراً لرغبة كيتا بالرحيل، ليكون العربي رابع محطة له في الكويت بعد الفحيحيل والقادسية والسالمية.