المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

«كيميائيات» في بحرنا.. تهدد خصوبة الرجال

كشفت دراسة علمية بيئية نفذتها إحدى إدارات معهد الكويت للأبحاث العلمية، عن ارتفاع واضح لبعض المواد الكيميائية المثبطة لغدد المياه الساحلية الصماء في بحر الكويت، والتي أظهرت دراسات اوروبية حديثة أنها تؤثر في النمو والصحة الإنجابية وتتلاعب بـ «الهرمون الانثوي».
وأضافت دراسة المعهد، التي حصلت القبس على نسخة منها، أن عينات المياه التي تم الحصول عليها من المناطق الساحلية القريبة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي كشفت وجود ثلاثة أنواع من المركبات الكيميائية إضافة إلى رسوبيات أثرت في البيئة البحرية وبنسب متفاوتة.
وأشارت إلى المركبات، التي تم اكتشاف وجودها هي «الفثالات، الكيلفينولس وهرمون الاستروجين» لاسيما في التدفقات المائية الداخلة والخارجة من ثلاث محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وكذلك في مياه البحر والرسوبيات من ذات المنطقة بالرغم من أن محطات المعالجة أوقفت استخدام هذه المواد بنسبة %80 في وقت سابق.
وتابعت أن النسبة المرتفعة من المواد الكيميائية رصدت في رواسب منطقة الصرف الصحي تراوحت بين 2145/722,15 ug/كغ للفثالات ومستويات أقل من الألكيلفينول تراوحت بين 2.49 و 15.14 ug/كغ والإستروجين بنسب 4.1 إلى 214 ug/كغ بمقدار الوزن الجاف.
وعن تأثيرها في المناطق الساحلية، بينت الدراسة أن مستويات الفثالات التي رصدت من تدفق محطات المعالجة بلغت 8.9 إلى 78.3 ug/ليتر، ومن 0.7 إلى 279 ng/يلتر لمادة ألكيلفينولس و30 إلى 368 ng/ليتر للاستروجين.

خطورة تداولها
في الوقت ذاته حذر الاتحاد الأوروبي وFDAA بحسب تقارير منشورة من الفثالات نظرا لتأثيرها في النمو والصحة الإنجابية ناصحين بعدم استخدامها إلا بنسب معينة وفي أنواع معينة من المنتجات، لاسيما أن المادة المذكورة تدخل في استعمالات البلاستيك لتجعله أكثر مرونة وغير قابل للكسر، وفي تصنيع مئات المنتجات مثل المواد اللاصقة والمنظفات وزيوت التشحيم والملابس البلاستكية ومنتجات الرعاية الصحية كالصابون والشامبو وطلاء الأظافر وبعض لعب الأطفال.
وعن الهرمون الأنثوي البيئي (الاستروجين) فقد عرفها علماء البيئة منذ عام 19811 بأنها مركبات هرمونية بيئية تتكون وتنشأ بسبب التلوث في بعض المركبات الصيدلانية الكيماوية عند تصريفها لمياه الصرف الصحي فتسبب في خلل بالجهاز التناسلي الذكري للأحياء البرية وكذلك الإنسان.
واشاروا إلى أن وجودها بنسب 22 نانو غرام/ ليتر يتسبب في تغيير أجناس بعض الأسماك وهو ماتم رصده فعلا في حوادث سابقة لتلوث الأنهار والبحار بمياه الصرف الصحي المحتوية على هذا الهرمون في تسعينات القرن الماضي، في حين عزا البعض تأثيرها بنقص معدلات جودة وتشوهات الحيوان المنوي لدى الرجال في السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى