المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

«ياميش» رمضان في مصر.. «للأغنياء فقط»

(الأناضول)- بنظرات حائرة وخطى مترددة كحال كثيرات غيرها، طافت ربة البيت المصرية، رحاب مرسي، على محلات «الياميش» «الفواكة الجافة»، وسط القاهرة، قبل إقبال شهر رمضان، لكن ميزانيتها بخلت على بيتها إلا بالضروريات.
ومع اقتراب الشهر الفضيل، ارتفعت أسعار «الياميش» «الفواكه المجففة والمكسرات» في مصر بنسبة 100%، بحسب شعبة العطارة في الغرفة التجارية بالقاهرة «مستقلة وتشرف عليها وزارة التجارة والصناعة».
يأتي ذلك، بالتزامن مع التبعات التي نتجت عن التعويم «تحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية» أواخر العام الماضي.
ويُعد الياميش في مصر سلعة موسمية يزدهر بيعها وشراؤها قبيل شهر رمضان، فيتخذها المصريون عادة وتكون مظهرا من مظاهر فرحتهم بقدوم الشهر.
ودفع الارتفاع المُضاعف في الأسعار، الكثيرين للتراجع عن شراء الياميش أو الاكتفاء بالأنواع البسيطة والابتعاد عن السلع الأكثر رفاهية كالتسالي والمكسرات.
في منطقة «الغورية»، كانت السيدة الثلاثينية مرسي، تُخطط لشراء «المكسرات»، أو الفواكه الجافة، قبل أن تتراجع بعد علمها بالأسعار التي تضاعفت عن العام الماضي، فقررت الاكتفاء ببعض السلع البسيطة من الياميش، والعصائر مثل جوز الهند، والزبيب.
ولأن الحلوى الشرقية هي إحدى مميزات طعام لشهر الكريم، لن تتخلى رحاب عن إسعاد أسرتها التي تتكون من خمسة أفراد ببعض منها، ولكنها لن تكون بالتأكيد مثل السنوات السابقة إذ «قررت الاستغناء عن المكسرات واستبدالها بالفول السوداني لصنع الكُنافة والحلويات الأخرى».
تقول رحاب: إن «ارتفاع الأسعار لم يطل الياميش والسلع الموسمية الرمضانية فحسب، بل كل السلع الأخرى الضرورية منها قبل الترفيهية، منذ تحرير سعر الصرف».
ورصدت «الأناضول» متوسط أسعار معظم السلع الرمضانية للكيلوغرام الواحد، فبلغ سعر الفستق 500 جنيه، والبندق واللوز وعين الجمل 250 جنيهاً لكل منها، وجوز الهند 70 جنيهاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى