توج النصر بطلاً لكأس الاتحاد لكرة القدم للناشئين تحت 17 سنة، بعد فوزه على التضامن 2 – 1 على ملعب نادي كاظمة رقم 2، وسجّل محمد عبدالهادي البريك (47) ويوسف الرشيدي (35) هدفي العنابي، بينما أحرز محمد دابس (50) من ضربة جزاء هدف التضامن الوحيد.
في الشوط الأول، وضح الضغط النفسي على اللاعبين، حيث كان هناك عدم قدرة على التحكم بالكرة، وكثرة التمريرات المقطوعة، والاعتماد بشكل مبالغ فيه على المهارات الفردية التي لم تثمر عن شيء، وربما أبرز ما احتوى عليه هذا الشوط هو حصول التضامن على ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة عباس الشمري في الدقيقة الأخيرة تصدى لها أحمد السيد، ولكن حارس مرمى النصر محمد الحسينان أبعدها ببراعة، منقذاً فريقه من هدف كان من الممكن أن يعقّد حسابات الفريق قبل الدخول إلى غرفة الملابس.
عبدالهادي والرشيدي «تألقا»
في الشوط الثاني تغير شكل المباراة، وأصبحت أكثر حماسية، خصوصاً بعد تراجع الأداء البدني لدى الفريقين، الأمر الذي سمح بوجود مساحات في خط الوسط استغلها النصر بفضل وجود أكثر من لاعب سريع ومهاري، في مقدمتهم يوسف الرشيدي أحد أبرز النجوم الواعدين في دوري فيفا، بالإضافة إلى اللاعب المهاري محمد عبدالهادي البريك الذي استطاع وبذكاء خطف كرة من دفاع التضامن وسددها على يسار حارس التضامن خالد الشعلان، معلناً أول أهداف المباراة (47)، ورد التضامن كان سريعاً وجاء عن طريق ضربة جزاء «ثانية» احتسبها الشمري وسط اعتراض لاعبي النصر نفّذها محمد دابس بنجاح على يسار الحسينان (50)، الهدف لم يؤثر على عزم «العنابي» الذي بادر إلى الهجوم بحثاً عن التقدم، وكان له ما أراد بعد ركنية أخطأ دفاع التضامن في إبعادها لتصل إلى يوسف الرشيدي الذي سددها في المرمى، ومرت الدقائق الأخيرة بضغط أزرق ودفاع نصراوي محكم لتنتهي المباراة بفوز مستحق للنصر الذي أحرز أولى بطولاته في المراحل السنية لكرة القدم هذا الموسم.
الحسينان أفضل لاعب
حصل حارس مرمى النصر محمد الحسينان على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد الأداء المميز الذي قدّمه، وتنافس على الجائزة أيضاً محمد عبدالهادي ويوسف الرشيدي، ولكن الحسينان حسمها أخيراً.
دعم «الكبار»
حضر لاعبو الفريق الأول في نادي النصر لدعم الناشئين، وفي مقدمتهم مدرب الفريق ظاهر العدواني الذي كان يشجع بحرارة في المدرجات، وكذلك حضر لاعب نادي النصر السابق والعربي الحالي طلال نايف الذي بارك للاعبين الفوز.
حضور جماهيري
غصت مدرجات ملعب نادي كاظمة بالجماهير قبل بداية المباراة بنصف ساعة، مما دفع من لم يحصل على كرسي إلى متابعة المباراة من خلف الأسوار.
مناور: قاومنا الظروف
أكد مدرب النصر مساعد مناور العنزي أن اللقب جاء نتيجة مجهود مشترك بين الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية في الفريق. وقال مناور: منذ بداية الموسم، عانينا بسبب الإصابات والامتحانات التي حرمتنا الكثير من اللاعبين، وساهمت في ابتعادنا عن المنافسة بالدوري، ولكن قمنا باستغلال آخر مباريات الدوري للإعداد لمسابقة الكأس، ونجحنا في هدفنا بالخروج من الموسم بهذا اللقب.
قائمة الأبطال
محمد الحسينان، محمد عليان، راكان الصليلي، عيسى فيصل، زيد طلال، مانع مخلد، عمر المطيري، خالد المطيري، جراح محمد، ثامر محمد، صالح زغير، سعد جابر، مبارك الحربي، يوسف الرشيدي، خالد الدوخي، جمال الرشيدي، محمد عبدالهادي البريك، عبدالمحسن العنزي، فهد دخين، طلال كمال، عبدالرحمن الديحاني، عمر عبدالعزيز، عبدالرحمن الشمري، إبراهيم المويزري، نادر الرشيدي.
الشريدة: معسكر «للناشئين»
أكد خالد الشريدة رئيس جهاز الكرة في نادي النصر أن فريق الناشئين سيتم منحه «معسكراً» تدريبياً بعد اللقب الذي أحرزه الذي ساهمت به إدارة النادي والجهازان الفني والإداري. وأضاف الشريدة: هؤلاء اللاعبون هم نواة الفريق الأول، وسنستفيد منهم في المستقبل القريب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ما يحققه النصر هو نتاج عمل مدروس على مدار السنوات الماضية، متأملاً أن ينجح العنابي في كل الألعاب وليس كرة القدم فقط.
