المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

نفوق الأسماك مستمر.. والحلول «مكانك راوح»!

تواصلت تداعيات نفوق الأسماك أمس، ولم يجف الحبر الذي كُتبت به تطمينات الهيئة العامة للبيئة بأن «الظاهرة تتراجع وتنحسر»، حتى عادت لتعلن عن أن «بحر الكويت سيشهد موجة نفوق جديدة».
ورغم توالي التصريحات وردود الأفعال أمس فإن الأزمة لم تشهد طرح حلول جديدة عدا مطالبة الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية بحر الكويت من التلوث والحفاظ على صحتنا.
ميدانياً، أعلنت الهيئة أنها مستمرة في إجراء عمليات المسح للمياه الإقليمية الكويتية لمتابعة مستجدات نفوق الأسماك في منطقة جون الكويت.
وقالت إن جولة مسحية انطلقت صباح أمس الخميس من قاعدة صباح الأحمد بالفنطاس إلى جون الكويت حيث رصدت أعداداً قليلة من الأسماك النافقة قرب مدخل ميناء الشويخ وجمعت عينات من مياه البحر والهوائم النباتية وأرسلت إلى المختبرات.
وأضافت في بيان لها: عقدت اللجنة اجتماعاً برئاسة الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وعضوية الجهات المعنية، وتم خلاله تشكيل فريقين، الأول للرصد والمراقبة، والآخر لتحليل وجمع البيانات.
وأعلنت عن عزم اللجنة الوطنية إعلان نتائج تحاليل أسباب نفوق الأسماك الأحد المقبل، محذرةً من موجات نفوق جديدة محتملة بسبب تبدلات في درجة ملوحة مياه البحر.
وأكدت أنها تطبق القانون البيئي وتتعامل مع الموضوع بشفافية، وأنها أعلنت سابقا أن من أسباب تلوث الجون بعض المجارير التي تصب فيه وعددها 50، لافتة إلى أنها أعلنت منذ بداية شهر أبريل الماضي وجود هوائم وتلوث في مياه البحر.
وبينت أنه حتى هذه اللحظة هناك مياه صرف صحي تصب في الجون دون معالجة وعليه تمت إحالة جهات عامة وخاصة والمعنية بموضوع المجارير إلى النيابة العامة لعدم التزامها ولأنها مسؤولة عن ذلك وستحال جهات أخرى إلى النيابة مع صدور البيان في الأيام المقبلة.

«الأبحاث» يحذِّر
من جانبه، أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية أمس أن نتائج أبحاثه العلمية أكدت وجود مجموعة من العوامل الطبيعية وغير الطبيعية أدى تزامنها إلى نفوق الأسماك الحالي في جون الكويت، مشيراً إلى «خطورة الوضع في بحر الكويت».
وقال المعهد في بيان صحافي إن الحالة البيئية للساحل الجنوبي شهدت تصريفاً لمياه غير معالجة، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للبيئة أكدت وجود 50 مجروراً للصرف الصحي والصناعي تصب في جون الكويت، منها مئة ألف متر مكعب يومياً من مجرور الغزالي.
وذكر البيان أنه يمكن ملاحظة تيار الصرف بلونه الداكن ورائحته الكريهة يخرج من المجارير إلى المياه الساحلية وينتشر فيها لمسافة مئات الأمتار من المصدر، مبيناً وجود تراكيز عالية من الملوثات من مجرور الغزالي إلى منطقة الجهراء حيث تعتبر هذه المناطق ملوثة مع تاريخ طويل من التدخلات البشرية.
تلوث الجون
وقال إن دراسات المعهد تتوافق مع دراسة هيئة البيئة التي أثبتت وجود تلوث بسبب صرف مياه المجاري في مياه الجون، مبيناً أنه تم التعرف على تلوث الرواسب بمادة (الستيروزات) البرازية في خليجي الدوحة والصليبيخات.
وأوضح أن معظم الأسماك النافقة كان أغلبها أسماك الجم وبكميات أقل أسماك الميد والبياح وبعض القباقب التي شوهدت نافقة على شاطئ عشيرج.
وأضاف أن نتائج الفحص أكدت عدم وجود بكتيريا مسببة للنفوق وأن الأنسجة الخيشومية محتقنة كما كانت هناك ترسبات (هيموسيديرين) في الكلى والكبد، ما يشير إلى تعرض الأسماك التي تم فحصها إلى حالة إجهاد شديدة أدت في النهاية إلى النفوق.
وقال إن السموم الحيوية كان لها دور في النفوق أيضاً حيث لم يتم التحقيق في طبيعة الإزهار والسمية المحتملة لبعض أصناف الطحالب المحدودة التي تم رصدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى