أعلن مدير إدارة الثقافة العلمية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. سلامة العبلان، أن معهد الأبحاث سبق أن حذر من أن جون الكويت مريض منذ عام 2001، مرجحاً أن يكون سبب نفوق الأسماك نقص المناعة بسبب ارتفاع نسب الملوثات في جون الكويت.
وبين العبلاني خلال ندوة «نفوق الأسماك: الأسباب والحلول» في ديوان سامي المنيس، أمس الأول، أن نفوق الأسماك قد يرجع إلى عوامل طبيعة، مثل المد الأحمر الذي يتكون نتيجة تجمع طحالب حمراء تطلق في بعض الأحيان عند تركيز معين سموما تتسبب في قتل الأسماك أو قلة الأكسجين، مثلما حدث في عمان وكوستاريكا والمكسيك، أو عوامل بشرية نتيجة الملوثات التي تلقى في المياه.
واستبعد أن تكون مسببات النفوق الحالية نتيجة لعوامل طبيعية كنقص الأكسجين، لاننا في هذه الحالة نجد الأسماك النافقة مفتوحة الخياشيم طلباً للتنفس، في حين ان الظاهرة التي نشهدها نجد الأسماك تعوم بشكل غير طبيعي، مما يعنى وجود ملوثات أثرت في جهازها العصبي.
الصرف الصحي
ولفت إلى أن جون الكويت يعد ثاني أكبر حاضنة للأسماك والروبيان بعد الإكوادور، إلا أن كميات الصرف الصحي والصرف الصناعي والمواد الكيماوية المنبعثة من بعض المؤسسات في الجون تساهم في ضرب مناعة الأسماك وعدم قدرتها على مقومة البكتيريا التي كانت تقاومها في السابق.
واستغرب عدم اتخاذ أي حلول جذرية لإيقاف الصرف الصناعي في الجون رغم التحذيرات المتكررة.
وأعلن عن بعض الحلول المتمثلة في فتح قنوات صناعية من الجون إلى البحر لتكتمل دورة المياه وتتجدد لتقليل نسب التلوث وتحمل بالأكسجين، إضافة إلى سن التشريعات التي تحد من إلقاء المخلفات في جون الكويت.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الكويتية للدفاع عن المال العام مهلهل المضف أن الثروة السمكية أحد مصادر الأمن الغذائي، والبحر جزء من تاريخ الكويت، والدفاع عنه ليس ترفاً بل ضرورة وواجب.
وأعلن مهلهل المضف عن نية الجمعية الكويتية للدفاع عن المال العام تقديم بلاغ إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد بعد دراسة قضية نفوق الأسماك للوقوف على الجهة المسؤولة عن هذه الكارثة لمحاسبة المسؤولين فيها.
