كوريا الشمالية تبني جزرا في البحر

كشفت صور التقطتها أقمار اصطناعية، أن كوريا الشمالية أنشأت جزرا اصطناعية في البحر الأصفر بالقرب من منطقة أجرت فيها اختبارات سابقة على تكنولوجيا إطلاق الصواريخ، ما أثار شبهات حول الغرض من إقامة هذه الجزر الجديدة.
وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في تقرير إن الجزر تقع قرب منطقة سوهي، على بعد حوالي 112 كيلومترا شمال غرب العاصمة بيونغ يانغ، وسوهي، حسب التقرير كانت موقعا لإجراء تجارب على صواريخ عابرة للقارات.
وقالت إن الصور التي ظهرت على غوغل أيرث في ديسمبر من عام 2016 تظهر بعض الإنشاءات على الجزر التي تبدو أنها أقيمت لأغراض عسكرية مثل الطرق الواسعة والممهدة.
وأضافت أن الغرض من هذه الجزر غير معروف، لكنها قالت إن بيونغ يانغ يمكن أن تستخدمها لإطلاق صواريخ باليستية وأسلحة مضادة للطائرات والسفن، لكن يمكن أن تستخدم أيضا لأغراض الزراعة، أي لأهداف غير عسكرية على الإطلاق.
وقال ريان بيرنكلو، الرئيس التنفيذي لمركز سينتيل الاستخباراتي في واشنطن الذي حلل الصور، إنه لا يعرف على وجه التحديد الغرض منها، لكنه رأى فيها ما يشير إلى تصميمات مجهزة بغرض تنصيب قاذفات ومنصات إطلاق صواريخ.
وقال إن إنشاء أي بناية مهمة في كوريا الشمالية يثير الشكوك حول الغرض منها لأن زعيمها يعتبر أن كل ما يتم تشييده يجب أن يوجه لأغراض عسكرية.
ورغم أن وسائل الإعلام في كوريا الشمالية تقول إن المنطقة تحتوي على مزارع سمكية وحيوانية، يرى ستيف سين الباحث في مجال الأسلحة غير التقليدية في جامعة ميريلاند أن كل المواقع التي تبنيها كوريا الشمالية تقريبا هي موجهة لأغراض مزدوجة، لذا لن يكون مستغربا أن يكون هذا الموقع مصممة لأغراض عسكرية ومدنية معا.
وقال إذا كانت كوريا الشمالية تعد هذه الجزر لإطلاق صواريخ، فإنها على الأرجح ستكون صواريخ قصيرة المدى مثل سكودز وKN-02 ، وإن هذا يدل على تصميمها على تطوير تكنولوجيا برنامجها الصاروخي.