المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

مقترح روسي لإقامة 4 مناطق آمنة في سوريا

صرّح عضو في المعارضة السورية المسلحة بأن روسيا طرحت فكرة إنشاء مناطق خاصة للتخفيف من حدة التوتر بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، وإدخال قوات من دول محايدة إلى خطوط التماس.
ووفق وكالة نوفوستي الروسية، أضاف فاتح حسون عضو وفد الفصائل المسلحة، ووفد الهيئة العليا للتفاوض، قائلاً: «لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس بين طرفي الصراع في سوريا»، لكنه أكد أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة بالمعارك الجارية حالياً في سوريا. وأكد عضو وفد الهيئة العليا للتفاوض أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل أطراف الصراع على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، والتي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات.
وأكد حسون أن هناك مقترحات من الجانب الروسي تظهر جديتها حيال تثبيت وقف إطلاق النار وإقامة مناطق تخفيف التصعيد وضم بعض اللاعبين الدوليين إلى هذه الاتفاقيات الجديدة.
من جهته، قال يحيى العريضي مستشار بالهيئة العليا للتفاوض إن هذا الاقتراح الروسي تم طرحه شفهياً، وعُرض خلال اجتماعات الفصائل العسكرية في أنقرة الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن «المقترح لم يُتبع بتفاصيل تنفيذية؛ لذلك، فإن موقف الوفد العسكري هو التعاطي بحذر مع مقترحات كهذه، حتى تتم الإجابة عن تساؤلات كثيرة».
وأكد العريضي أن «الاقتراح يشمل إقامة أربع مناطق آمنة أو عازلة بين الفصائل وقوات النظام، في شمال سوريا وجنوبها».
ونص المقترح الروسي ـــ وفق وكالة سبوتنيك ـــ على «إنشاء المناطق الأربع في إدلب، وشمال حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا». وتضمن المقترح «إرسال وحدات عسكرية للدول الضامنة للاتفاق، للإشراف على نظام وقف إطلاق النار.. وإنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربع، ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية». هذا، وتعقد الجولة الجديدة للمحادثات حول سوريا في «أستانة» يومي الأربعاء والخميس، وكانت الجولة الأخيرة من هذه المفاوضات قد جرت في 14 و15 مارس الماضي، ولكن وبخلاف الجولتين السابقتين، جرت بغياب فصائل المعارضة المسلحة.

غارات روسية وسورية
ميدانياً، قتل 13 مدنيا في قصف صاروخي نفّذته قوات النظام السوري على بلدة عويجل بريف حلب الغربي (شمال سوريا).
وفي درعا (جنوبي البلاد)، قتل 11 مدنيا، معظمهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون في قصف جوي للنظام السوري بالبراميل المتفجرة، استهدف تجمّعا للنازحين في ريف درعا عند الحدود السورية الأردنية.
استهدفت طائرات روسية مدينة حمورية في الغوطة الشرقية بعدة غارات جوية، مما أوقع عدداً من القتلى والجرحى.
وتأتي الغارات الروسية بالتزامن مع الاقتتال الحاصل بين فصائل الغوطة منذ الجمعة الماضي، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 120 عنصراً وعشرات الجرحى.

%80 من «الطبقة»
على صعيد آخر، انكفأ تنظيم داعش أمس في آخر حيين يسيطر عليهما في مدينة الطبقة على وقع تقدّم قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، التي رفعت علمها الأصفر بدلا من راية الإرهابيين السوداء.
وباتت قوات سوريا الديموقراطية تحالف فصائل عربية وكردية، تسيطر على أكثر من 80 في المئة من مدينة الطبقة في شمال سوريا، التي كانت تعد أحد معاقل التنظيم ومقرّاً لأبرز قادته.
ولم يبق تحت سيطرة «داعش» في المدينة ـــ وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ـــ «سوى حيين اثنين؛ هما الوحدة والحرية، اللذان يعرفان بالحيين الأول والثاني» المحاذيان لسد الفرات، الأكبر في سوريا.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية سيطرت الأحد على كامل مدينة الطبقة القديمة، في حين انكفأ «الدواعش» إلى المدينة الجديدة المعروفة أيضا بمدينة الثورة والمؤلفة من ثلاثة أحياء أساسية في: الوحدة والحرية، والاشتراكية (الأول والثاني، والثالث). وفجر أمس، انسحب مقاتلو التنظيم من الحي الثالث. (سبوتنيك، أ.ف.ب، رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى