الكويت «بيّضها».. والأصفر «يستفيد».. والنصر«يعود»
استقرت صدارة ترتيب دوري فيفا لكرة القدم للقادسية ، وذلك مع نهاية الجولة الرابعة والعشرين للبطولة، التي شهدت تبادل المراكز بين الأصفر والأبيض المتصارعين على الانفراد بالمركز الأول.
الأصفر نجح في تجاوز الفحيحيل بعد أن تباين أداء الفريق على مدار شوطي اللقاء وكان طرد لاعب الأخير عباس القلاف بمنزلة نقطة تحول لترجيح كفة القادسية وانهائه اللقاء في الشوط الثاني الذي كاد أن يشهد عودة غير متوقعة لابناء المنطقة العاشرة على الرغم من النقص العددي.
القادسية يبقى في حاجه إلى تجهيز عناصره البديلة تجنباً لعوارض سيكون في غنى عنها عند مواجهة فرق متقدمة في المستوى، خصوصا على مستوى الخط الخلفي الذي يعاني منه الفريق بقوة.
«الكويت» بيّضها بالجهراء
الكويت لم يجد صعوبة في تحقيق فوز مريح على مضيفه الجهراء الذي لم يقدم شيئاً يذكر خلال المواجهة التي ترقبها الكثير من المتابعين عطفاً على معطيات الفريقين وامتلاكهما لعناصر مميزة.
الأبيض كان بمقدوره الخروج بعدد قياسي من الأهداف إلا أن التألق الكبير للحارس بندر سليمان حال دون ذلك ليكتفي بتلقي مرماه أربعة أهداف فقط متحملاً أخطاء وعدم تركيز زملائه، فيما كان «الكويت» أكثر تنظيماً وتقارباً بين خطوطه ونجح في تحقيق المطلوب واستعادة الثقة أداء ونتيجة.
النصر يعود بصعوبة
النصر نجح في تحويل تأخره أمام الصليبخات إلى فوز في الوقت القاتل من عمر مواجهتهما ليحتفظ العنابي بآماله في التواجد بالمربع الذهبي لترتيب البطولة عقب اخفاقين متتاليين في الجولتين الأخيرتين بخسارتيه أمام القادسية والسالمية وسبقهما التعادل مع الفحيحيل.
وعلى الجانب الآخر مازال الصليبخات يقدم أداءه المتطور من مباراة لأخرى وكاد أن يخرج بالفوز لولا عدم الجاهزية البدنية للاعبيه الذين تراجعوا في الدقائق الأخيرة التي شهدت عودة النصر بقوة.
السالمية ينجو من الشباب
وعلى أستاد نادي الشباب كاد السالمية أن يعود أدراجه إلى النتائج المخيبة وذلك بعد أن تعرض السماوي للحرج أمام الفريق الشبابي الذي نجح بدوره في العودة مرتين بعد تأخره بهدف ومن ثم بهدفين مقابل هدف ليأتي الحسم في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة عبر الصاعد خليفة الراجحي.
الشباب يمتلكون الكثير، إلا أن استفاقة الفريق ربما جاءت متأخرة بعودة المدرب خالد الزنكي لقيادة أبناء الأحمدي، في المقابل لم يقدم السالمية بقيادة مدربه عبدالعزيز حمادة الأداء المنتظر عقب الفوز الكبير على النصر في لقاء الجولة السابقة.
كاظمة يحبط اليرموك
وفي لقاء ربما كان الأبرز بين طرفيه اللذين قدّما الأداء المطلوب من الناحية الفنية داخل الملعب ونجح اليرموك في التماسك لأكبر وقت أمام خبرات لاعبي كاظمة، إلا أن الحسم في النهاية كان في مصلحة «البرتقالي».
لاعبو السفير ربما نجحوا في تجاوز العديد من المشكلات التي يعاني منها الجميع على المستوى الإداري، والتي كانت سبباً في تذبذب المستوى العام للفريق في بعض اللقاءات.
التضامن حقَّق الأهم
وفي لقاء لم يخل من الأحداث التحكيمية حقق التضامن فوزا مهما على الساحل، مستفيداً من الزيادة العددية في صفوفه بعد طرد اثنين من لاعبي المنافس، في حين تعرّض المحترف العنيد سيلفا للطرد أيضاً. التضامن، وعلى الرغم من فوزه، فإن المستوى العام لم يكن على النحو المطلوب في ظل تحقيق الساحل الأداء المميز ولولا ظروف اللقاء لكان للفريق كلمة أخرى، على ما يبدو.
خيطان.. فوز متوقّع
وفي آخر مواجهات الجولة نجح خيطان في العودة بعد إخفاقه أمام التضامن بالجولة السابقة، بعد أن كان قد أطاح العربي قبل جولتين.
خيطان، وعلى الرغم من تذبذب مستوياته من لقاء لآخر، فإنه يمتلك العناصر القادرة على تغيير وجهته في الموسم المقبل، ليبقى في الدوري الممتاز، في حال استعاد الفريق روحه المعهودة.
أما برقان، فمن المنتظر أن يكون له شأن آخر في المواسم المقبلة في حال الاستمرارية ودعم الصفوف ببعض العناصر من أصحاب الخبرات، لا سيما بعد المستويات الجيدة التي يبديها الفريق من لقاء لآخر.
دا سيلفا.. يفرض نفسه
واصل المهاجم البرازيلي ديفيد دا سيلفا فرض نفسه بقوة على الدوري المحلي، مواصلاً تحطيم الأرقام، منفرداً بصدارة هدافي دوري فيفا برصيد 14 هدفاً، يليه في المركز الثاني كل من نايف زويد، ويعقوب الطراروة (10 أهداف)، ثم فراس الخطيب، أمين الشرميطي، مشعل فواز (9 أهداف)، ومن ثم باتريك فابيانو، وطارق اللقمان مهاجم برقان (8 أهداف).
«الأبيض» الأقوى هجوماً.. ودفاعاً
هجوم فريق نادي الكويت يبقى هو الأقوى بين الفرق المتنافسة، محققاً 54 هدفاً مقابل 46 هدفاً للعربي في المركز الثاني، و43 هدفا للقادسية في المركز الثالث. ويبقى أيضاً «الأبيض» هو الأقوى دفاعاً بتلقي مرماه 14 هدفاً فقط، في حين يأتي برقان الأضعف دفاعاً بتلقي مرماه 79 هدفاً.
لاعبو الساحل.. ما يصير!
تصرف غير مقبول، أقدم عليه العديد من لاعبي فريق الكرة بنادي الساحل تجاه محترف التضامن ديسلفا، وذلك من خلال الالتفاف حول اللاعب ليدلي كل لاعب بدلوه من تعد واضح وغير واضح على الاخير، اعتراضاً على تدخل قوي على فرحان سعد لاعب الساحل.
لاعبو الساحل بإقدامهم على هذا التصرف كلّفوا فريقهم ربما خسارة المباراة، بعد أن طرد حكم المباراة فرحان سعد وعبدالمحسن العجمي من الفريق مقابل محترف التضامن.
أين اللعب النظيف؟!
في ذات المباراة ، التي حفلت بالأحداث شهدت ايضاً خشونة مفرطة من قبل لاعبي الفريقين، وغلبت القوة على الاداء وتناسى الجميع مبدأ اللعب النظيم، الذي يبقى شعار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
الفريقان وعلى الرغم من كون اللقاء فارقاً لهما الا ان التركيز داخل الملعب كان غائباً، ويحسب للحكم عبدالله جمالي الهدوء في التعامل مع الاحداث.
بندر سليمان.. أبدعت
حارس مرمى الجهراء بندر سليمان يستحق الاشادة على الرغم من تلقي مرماه لاربعة اهداف في لقاء فريقه امام الكويت، الا ان الحارس المميز نجح في إبعاد أكثر من نفس عدد الأهداف المؤكدة عن شباكه.
المستوى المميز لبندر سليمان ربما لم يكن اكمالاً لمستوى اظهره في المواسم السابقة، حيث نجح في تقديم مستوى لافت، الا انه لم يستمر طوال الموسم الجاري.
26 هدف
شهدت الجولة إحراز كل الفرق 26 هدفا بتراجع خمسة اهداف تقريباً عن الجولة السابقة، التي شهدت إحراز 31 هدفا في عدد هو الأكبر في كل جولات البطولة.
فرصة الانفراد بالصدارة
سيكون الكويت أمام فرصة للانفراد بصدارة الترتيب في الجولة المقبلة، وذلك في ظل غياب مطارده القادسية عن مواجهات الجولة، حيث تفصل الفريقين نقطة واحدة فقط مع نهاية الجولة السابقة لمصلحة «الأصفر»، وفي حال فوز الكويت على كاظمة سيتساوى مع القادسية في عدد المباريات، إلا أنه سيتقدم بفارق نقطتين.
الرشيدي كاد يكلف «السماوي»
خالد الرشيدي حارس مرمى فريق نادي السالمية كاد يكلف فريقه الكثير بدخول غير مبرر مع لاعب الشباب، ليكتفي حكم المباراة علي طالب بانذار الحارس المخضرم المفترض ان يكون قائداً لزملائه في الملعب لعدم التأثير بالانفعال الزائد في أداء لاعبيه، وكاد ان يعيد السماوي الى دائرة نزيف النقاط.
علي طالب.. أين القرار؟!
حكم مباراة الشباب والسالمية علي طالب، وعلى الرغم من أدائه المميز في ادارة المباراة فان تغاضيه عن طرد خالد الرشيدي حارس السماوي أدى الى موجة من الاعتراضات على كل قراراته من لاعبي الفريقين، خاصة الرشيدي نفسه.
القلاف.. ضيعت فريقك!
عباس القلاف لاعب الفحيحيل بحصوله على البطاقة الحمراء في لقاء الفحيحيل والقادسية، ربما أضاع جهود زملائه الذين أظهروا مستويات مميزة أمام «الأصفر» حتى وقت الطرد، الذي كان العلامة الفارق لعودة «الأصفر» وتحقيقه سيطرة على مجريات الأداء والخروج بالفوز.
حصول القلاف على البطاقة الحمراء كان غير مبرر تماماً، حيث أقدم على ارتكاب خطأ بشكل متهوّر لا يستدعي على الإطلاق لكون الكرة في منتصف الملعب وغير مؤثرة في مرماه، الأمر الذي يتطلب تعاملاً فنياً ونفسياً من لاعبي الخبرة والأجهزة الفنية بالأندية المختلفة لعدم إقدام لاعبيها على مثل هذه الأخطاء التي تغيّر مجرى المواجهات.
ماتروك.. «ما يدري منو طقاقه»!الروماني فلورين ماتروك مدرب فريق نادي كاظمة ربما ينطبق عليه المثل «ما يدري منو طقاقه»، حيث يعاني المدرب وفق مصادر من تدخلات إدارية تحول دون أدائه مهامه بالشكل المطلوب، مما انعكس على أداء ونتائج الفريق في جولات كبيرة، بعد أن حقّق مردوداً مميزاً بداية الموسم ووصل «البرتقالي» إلى نهائي كأس سمو أمير البلاد.
مهمة صعبة لــ «الأخضر»
سيكون العربي أمام مهمة صعبة عند استئناف لقاءاته بالدوري أمام التضامن بالجولة المقبلة، حيث يسعى الفريقان إلى تعزيز مركزهما بجدول الترتيب، لا سيما في ظل نتائج إيجابية حقّقاها في لقاءاتهما الأخيرة.
لقطة الأسبوع
• حسين حاكم ضرب المثل
في الروح القتالية والإصرار على إكمال مواجهة الجهراء رغم الإصابة القوية