المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الأفاعي الزاحفة في الكويت ليست سامة… و«مهدودة» من قبل مُربين لها

تطميناً للمواطنين والمقيمين من مقاطع فيديو بثت الرعب في النفوس، أكد رئيس فريق الحياة البرية أيمن الخضر أن الأفاعي التي تم رصدها تزحف في عدد من مناطق الكويت خلال الأيام الماضية «غير سامة»، ولا توجد أي ضرورة لقتلها أو التعامل معها، مشدداً على أنها «مهدودة» من قبل مُربيٍن لها لأسباب هم وحدهم يعلمون بها، داعياً كل من يشاهد أفاعي سائبة بضرورة التواصل مع فريق الحياة البرية الكويتي للتعامل معها.

وعن نوع الأفاعي التي رصدتها كاميرات مواطنين خلال الأيام الماضية في أماكن عدة قال الخضر «إنها من نوع (الأرقم)، وموطنها الأصلي الحياة البرية، وتتغذى على القوارض لذلك وجودها في المناطق السكنية وقربها من البحر يؤكد أن هناك من أطلق سراحها»، لافتاً إلى أن «هذا النوع لا يتجاوز طوله المترين ولا يوجد منه أي خطورة، ولكن إطلاق سراحها بهذا الشكل خطأ كبير فوجودها ينشر الفزع بين المواطنين والمقيمين».

وحول «سميتها» طمأن الناس بأنها غير سامة، «لأنها لا تملك أي غدد للسم بمعنى أنها تولد غير سامة، وليس كما يُشاع بأن السم مستأصل منها»، مضيفاً «كي أكون أكثر دقة أنا شاهدت الأفعى التي عُثر عليها على الشباك بالقرب من البحر، وكذلك التي ظهرت تتحرك بالقرب من النافذة وتم قتلها، وهما كما ذكرت من النوع غير السام، ولكن لا أستطيع أن أجزم بشأن الأفعى الثالثة والتي كانت تسير في الطريق العام، حيث تم تصويرها من زاوية غير واضحة فلم أستطع تحديد هويتها، ولكن ما أود التأكيد عليه أنها ليست من النوع الأرقم فهي مختلفة من حيث الطول وحجم الجسد، لذلك أكرر على ضرورة إبلاغ فريق الحياة البرية بشكل مباشر لكي يتسنى لنا التعامل معها أو مع غيرها من الأفاعي».

وعن أحاديث يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل مفادها أن تلك الأفاعي انتشرت بعد أن فقس بيضها في سماد مستورد قال الخضر «كل ما يتردد إشاعات لا أساس له من الصحة، بدليل حجم الأفاعي التي تمت مشاهدتها والتي تبلغ أعمارها العام أو أكثر، إضافة إلى أن بيئتها الطبيعية شبه الجزيرة العربية، والمناطق البرية في الكويت أي أنها (أفاعي) محلية وليست مستوردة، فلو كانت كما يقال مستوردة مع السماد لرصدت في أحجام صغيرة ولكن ما شاهدناه هي أفاعي مرباة لدى شخص وأطلق سراحها بإرادته لسر هو يعلمه، أو أنها تكون هربت منه وهذا مستبعد فكيف ستهرب وتصل البحر؟!».

وختم الخضر «مثل هذا النوع من الأفاعي تم رصده من قبل في إحدى المدارس وتمت الاستعانة بي من قبل إدارة المدرسة وبعد بحث متواصل عنها استمر قرابة الثماني ساعات وجدتها وقد صنعت لها جحراً في إحدى الأشجار داخل المدرسة، لأنها غير مؤذية، ولذلك ضحكت عندما شاهدت أشخاصاً يتحدثون عن أن الأفاعي التي تم رصدها من نوع (بايثون)، لأن هذا النوع معروف بشكله وطوله الذي يتجاوز الأمتار السبعة، ما يجعلها قادرة على ابتلاع إنسان كامل وهي تتغذى على الكلاب والحيوانات البرية وتخوض معارك شرسة مع التماسيح وأماكن معيشتها ليس الكويت بالتأكيد».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى