إحصائية لهيئة المعلومات المدنية: 37 ألف مطلقة في الكويت!
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2016/09/ln20160925_3-51.jpg)
يعتبر كثيرون أن الطلاق عند النساء وتعدد الزوجات عند الرجال من الظواهر السلبية في المجتمع الكويتي، بالرغم من اباحة الدين لهما، وذلك لأسباب مجتمعية، أهمها أن هاتين الظاهرتين عاملان اساسيان في التفكك الاسري، وعدم تربية الأبناء تربية سليمة، الامر الذي يسهل انحراف بعضهم الى طريق الإجرام.
الهيئة العامة للمعلومات المدنية نشرت في يونيو الماضي إحصائية تبين فيها الحالة الزوجية لـ 406 آلاف كويتي، و440 ألف كويتية، يمثلون اجمالي الكويتيين من 15 سنة وما فوق.
وبينت الإحصائية أن عدد الاسر يبلغ 219 ألف اسرة كويتية، في حين يبلغ عدد النساء المطلقات 37 الف مطلقة، أما عدد الرجال الكويتيين المتزوجين بأكثر من امرأة فيبلغ 9533 رجلا ترتفع النسبة لديهم كلما كبروا في العمر.
وأشارت الإحصائية الى أنه كلما زاد عدد الأبناء كلما قلت نسبة المطلقات، ويمثل ذلك دليلا واضحا على أن زيادة عدد الأطفال في الأسرة تقلل حالات الطلاق، كما أنه يلاحظ ذلك من خلال العدد الكبير للمطلقات بدون أبناء، وهن أكثر من 13 ألف مطلقة بنسبة تجاوزت 35% من اجمالي المطلقات.
وكشفت الإحصائية أن أعلى نسب المطلقات كانت 16% تقريبا للمتقاعدات، ومن تعمل بالحكومة، وتقل إلى 13% تقريبا لمن تعمل في جهة غير حكومية، وتتراجع الى 9.7% لمن كانت متفرغة لأعمال المنزل، مما يدل على أن وجود دخل مضمون للمرأة الكويتية من دون الاعتماد على الزوج يدفعها أكثر نحو الطلاق.
وفيما يلي التفاصيل:
نظرا لأهمية الطلاق، وتعدد الزوجات، فإن هناك عددا من النتائج المستخلصة من تحليل البيانات المتاحة أبرزها:
1 – هناك 219 ألف أسرة كويتية، في حين يبلغ عدد المطلقات 37 ألفا، بالمقابل فإن هناك 9533 كويتيا تزوج بأكثر من زوجة واحدة، و16696 امرأة كويتية غير متزوجة في سن 35 سنة فما فوق، و19316 كويتية متزوجة من غير كويتي.
2 – نسبة الرجال متعددي الزوجات تنمو بشكل ملحوظ مع تقدم العمر، وليس فقط عند الأربعين كما يظن البعض.
3 – نسب المطلقات إلى المتزوجات مرتفعة لمن كانت أعمارهن بين 30 ــــ 54 سنة، ثم تنخفض لمن هن أكبر من ذلك.
4 – وجود المطلقات يساهم في زيادة تعدد الزوجات، نظرا لسهولة قبول المطلقة بأن تكون زوجة ثانية. وهذا بدوره يساهم بخلق حالات طلاق جديدة نتيجة رفض الزوجة الأولى وجود أي ضرة لها.
5 – بسبب سهولة إيجاد الزوج غير الكويتي، فإن زواج الكويتية (العانس) من غير كويتي يخفف من الآثار السلبية لزيادة أعداد الكويتيات غير المتزوجات من سن 35 فما فوق.
6 – تدل الأرقام أن زيادة عدد الأطفال في الأسرة يقلل حالات الطلاق.
7 – يدل العدد الكبير للمطلقات بدون أبناء (أكثر من 13 ألف مطلقة) على أن العديد من حالات الزواج لم تكن فيها الاختيارات مناسبة.
8 – تدل الأرقام على أن وجود دخل مضمون للمرأة الكويتية من دون الاعتماد على الزوج يدفعها أكثر نحو الطلاق.
9 – أقل نسب الطلاق كانت عند المرأة الكويتية المتفرغة لأعمال المنزل.
10 – نسب الطلاق عند النساء الجامعيات هي الأقل ايضا، اذ تدل الأرقام على أن ارتفاع المستوى العلمي للزوجة يقلل من معدلات الطلاق بعد استثناء الأمية، ومن تقرأ وتكتب ومن كانت حاصلة على مؤهل أعلى من الجامعي لقلة عددهن.
أسباب تافهة
ينظر المجتمع الكويتي إلى المرأة المطلقة على انها فريسة سهلة أو امرأة متاحة لمن هو غير جاد أو يهدف إلى اللهو واللعب، فالمطلقة غالبا غير مسموح لها بالسكن في العديد من الوحدات السكنية المتاحة للإيجار، كما يشتكي العديد من وجود ظاهرة الطلاق في الكويت لأسباب تافهة كما وصفها بعض القضاة، وقد يكون الغرض الحقيقي من وراء هذه الحالات هو المزيد من الحرية للمرأة أو التكسب المادي بسبب المميزات والنفقات الكبيرة التي تحصل عليها المطلقة في الكويت.
وتبين البيانات أن هناك 37 ألف مطلقة كويتية يشكلن 8.4 %%من اجمالي النساء الكويتيات في سن 15 سنة وما فوق، ويشكلن أيضا نسبة 26.5% من النساء غير المتزوجات ونسبة 15.8 من النساء المتزوجات.
ولأن تعدد الزوجات يعتبر ظاهرة سلبية عند الكثيرات، فقد يرتبط طلب الطلاق بقيام الزوج بالزواج من أخرى، وفي الوقت نفسه ولسهولة قبولها بأن تكون زوجة ثانية، قد تنافس المرأة المطلقة نظيرتها المتزوجة على زوجها من خلال زواج رسمي أو زواج غير موثق لكنه مباح شرعا، مما يشير الى أن زيادة أعداد المطلقات قد يسبب المزيد من حالات الطلاق بسبب تعدد الزوجات.
التأثيرات السلبية
غالبا ما تكون هناك تأثيرات سلبية من كثرة اعداد المطلقات على الأسر القائمة التي تتكون من زوج وزوجة واحدة وعددها حاليا 219 ألف أسرة.
تبين الاحصائية ان عدد الرجال الكويتيين المتزوجين بأكثر من امرأة يبلغ 9.533 رجلا ما نسبته %4.2 من اجمالي المتزوجين، لكن ما يلفت النظر في هذه البيانات أن نسبة متعددي الزوجات تنمو بشكل ملحوظ مع تقدم العمر، حيث تبلغ %1.2 للفئة العمرية من 30 ــــ 34 سنة وترتفع إلى %4.9 للفئة العمرية من 45 ــ 49 سنة وتستمر بالارتفاع حتى تصل إلى %13.5 لمن هم أكبر من 64 عاما.
ولسهولة قبول المرأة غير المتزوجة بعد منتصف العمر بأن تكون زوجة ثانية، وفي ظل وجود 16.696 امرأة كويتية غير متزوجة في سن 35 سنة وأكثر، فإن ذلك قد يساعد في زيادة حالات تعدد الزوجات أو ربما الطلاق بعد ذلك.
ونظرا لسهولة إيجاد الزوج غير الكويتي فإن زواج الكويتية (العانس) من زوج غير كويتي يقلل من الآثار السلبية لزيادة أعداد النساء الكويتيات غير المتزوجات والأكبر من 35 سنة، إذ تبين الاحصائيات أن نسبة الكويتيات المتزوجات من غير كويتي تبدأ بــ 3.7 %من اجمالي الكويتيات المتزوجات للفئة العمرية 20 – 24 وترتفع باستمرار لتصل إلى 12% تقريبا للفئة العمرية 50 – 54 ثم تنخفض الى %8.7 لــ 60 ــــ 64 سنة ثم ترتفع مرة أخرى بشكل غريب إلى أكثر من 11% لمن هن أكبر من 64 سنة.
احصائيات المطلقات
على خلاف نسب تعدد الزوجات عند الرجال فإن نسب المطلقات إلى المتزوجات والأرامل عند النساء تبدأ بنسبة 6.4% للفئة العمرية 15 ــ 19 سنة وترتفع إلى نسبة 11.8% للفئة العمرية من 24 ــــ 29 سنة وتستمر بالارتفاع الى نسب بين %15 و17% للفئات من 30 – 54 سنة تقترب ثم تنخفض إلى أن تصل لنسبة 8.2% لمن هن أكبر من 64 سنة. فهل يمكن أن يدل ذلك على نفاد صبر المرأة في تحمل زواج فاشل أو رفضها لوجود ضرة لها أو رغبتها في تجارب جديدة ما دامت لم تفقد شبابها بعد؟
وتبين إحصائية أخرى أنه كلما زاد عدد الأبناء قلت نسبة المطلقات، مثلا تبدأ نسبة المطلقات بــــ 30% تقريبا لمن من دون أطفال، ثم %22 لمن لديهن طفل واحد و14% لطفلين و10 % لثلاثة و7 %لأربع وأقل من 4 %لمن لديها أكثر من 6 أطفال. ويمثل ذلك دليلا واضحا على أن زيادة عدد الأطفال في الأسرة تقلل حالات الطلاق. كذلك، يدل العدد الكبير للمطلقات من دون أبناء وهن أكثر من 13 ألف مطلقة (أكثر من %35 من اجمالي المطلقات)، على أن العديد من حالات الزواج لم يكن فيها الاختيارات مناسبة.
وتشير إحصائية المطلقات حسب الحالة العملية إلى ان أعلى نسب المطلقات كانت %16 تقريباً للمتقاعدات، ومن تعمل بالحكومة، وتقل إلى %13 تقريبا لمن تعمل في جهة غير حكومية، ثم تقل كثيرا النسبة %9.7 لمن كانت متفرغة لأعمال المنزل، وهذا يدل بوضوح إلى أن وجود دخل مضمون للمرأة الكويتية من دون الاعتماد على الزوج يدفعها أكثر نحو الطلاق.
أما إحصائية الحالة العلمية للمطلقات، فتبين بوضوح أن نسبة المطلقات الجامعيات، وهي %12، أقل بكثير ممن هن دون الجامعيات، حيث النسب عند مؤهلات الدبلوم 16%، والثانوي 15%، والمتوسط %16، والابتدائي 18%، أي أن ارتفاع المستوى العلمي للزوجة يقلل معدلات الطلاق، بعد استثناء الأمية ومن تقرأ وتكتب، ومن حصلت على مؤهل أعلى من الجامعي لقلة عددهن.
وتؤكد إحصائية أقسام المهنة أن نسبة الطلاق الأعلى عند العاملات في الخدمات ومحال البيع والأسواق، وتبلغ 22%، ثم الكتبة ومن إليهن، وعددهن 12407 مطلقات، وبنسبة 16.5% إلى المتزوجات والأرامل، وكانت أقل نسبة، وهي %12.5 ، عند الاختصاصيات (الجامعيات).
النشاط الاقتصادي
إحصائية النشاط الاقتصادي تبين أن أعلى نسب للمطلقات عند العاملات في الوساطة المالية كانت %28، ثم الانشطة العقارية والايجارية وأنشطة خدمات الاعمال عند %16، لكن هناك أكثر من 25 ألف مطلقة يعملن ضمن نشاط الادارة العامة والدفاع والضمان الاجتماعي الاجباري بنسبة %15.5 إلى المتزوجات والأرامل اللاتي يعملن في النشاط نفسه.
ملامح عامة
● يوجد فقط 96 رجلاً كويتياً لديه أربع زوجات على ذمته، وكان واحد منهم فقط بين سن 30 ــــ 34 سنة، وهو الأصغر.
● محافظة حولي هي الأعلى في عدد ونسبة المطلقات إلى المتزوجات والأرامل بـ7659 مطلقة، عند نسبة %16.5، أما محافظة الجهراء فهي الأقل بالعدد، والنسبة بـ4037 مطلقة، وبنسبة %11.4.
● مناطق سلوى (21%)، الجابرية (19%)، صباح السالم (15%)، الرميثية (15%) والفردوس (14.7%) هي مناطق النسب العالية بأعداد المطلقات (ألف تقريبا أو أكثر).
● مدينة سعد العبدالله (8%)، فهد الأحمد (9%)، القيروان (9%)، النعيم (10%) والنزهة (10.5 %) هي المناطق ذات النسب القليلة.
ملحوظة
لم تبين البيانات المنشورة اعداد الكويتيين المتزوجين بغير كويتية، ولذلك لم يتم ذكر أي تفاصيل بهذا الشأن. أيضا لم يتم دمج الأرامل الصغيرات السن مع المطلقات حتى لا تضخم الآثار السلبية من دون داع، بل على العكس تم استخدام نسب المطلقات إلى المتزوجات وأُضيف اليهن الأرامل لإظهار نتائج متحفظة من دون مبالغات.