النجم عبدالعزيز الويس: كسرت كل القواعد ومتصالح جداً مع نفسي .. ورسالتي هي نشر الحب بين الناس

استطاع النجم عبدالعزيز الويس ان يحتل مكانة خاصة لدى جمهوره الكبير في الخليج والوطن العربي، باعمال غنائية مميزة نقلت احساسه وما يدور بداخله من افكار بكل مصداقية، فتعلقوا بها وحفظوها عن ظهر قلب ولقبوه بـ«ملك الاحساس».
عبدالعزيز قرر ان يأخذ فترة راحة حتى عيد الفطر السعيد ومن بعدها سيقدم عددا من الاعمال الغنائية، التي اعلن عنها، اثناء استضافته في «الو الأنباء»، حيث تواصل مع القراء مجيبا عن كل الاستفسارات والاسئلة برحابة صدر، واكد انه كسر كل القواعد وأنه متصالح جدا مع نفسه، مشددا على انه ليس لديه خلاف مع احد وأن من عنده مشكلة معه فهذه مشكلته، على حد وصفه.
واشار النجم الشاب الى انه عانى بعض خيبات الأمل، وهذا ما جعله يتعلم انه عندما يعطي من كل قلبه لا ينتظر رد الجميل، كاشفا عن اجره في الحفلات، والمطربين المفضلين عنده وتعامله مع الفنانتين احلام وبلقيس وخططه المستقبلية، وفيما يلي التفاصيل:
كيف وجدت مشاركتك الغنائية في عدد من الحفلات مؤخرا؟
٭ قدمت في اخر شهرين 4 حفلات في «ACM، حديقة الشهيد، حلبة سرب، ارض المعارض بمشرف»، وكون هذه الحفلات كانت شبابية ولم يكن معنا فيها فنان كبير يحمل المسؤولية عنا وله جمهوره، كانت المسؤولية ملقاة على كاهلنا كفنانين شباب، وشخصيا مازلت مبتدئا في مجال الحفلات ولم أكن اعرف عدد الجمهور الذي قد يحضر، ولكن لله الحمد لم يقل حضور هذه الحفلات عن 1500 شخص، والمؤثر كان مدى تفاعل الجمهور معي، خاصة في حفل «ACM»، فالجمهور لم يكن حافظا فقط كلمات الأغنيات التي اصدرتها، بل ردد معي اغنية تتر مسلسل «بين الكناين»، وما اشعرني بالفخر كثيرا هو ان كل الأغنيات التي قدمتها كانت من الحاني.
هل تعتبر أن الحفلات بوصلة لتوجه الجمهور وذائقته الغنائية؟
٭ بالفعل، وأتلمس من خلالها مدى قبول ودعم الجمهور للألوان الغنائية التي اقدمها، وشعرت فيها بأنهم يطلبون مني ان استمر فيما اقدم، واعتبر نفسي «ابن جيلي» بمنتهى الاخلاص، فجمهوري اعماره تبدأ من 14 عاما وحتى 50 عاما، لأنه بالنهاية المشاعر واحدة حتى لو اختلفت التجربة والظروف من شخص لآخر.
صرحت لـ «الأنباء» بأنك ستأخذ فترة راحة بعد هذه الحفلات وحتى عيد الفطر السعيد؟
٭ بالفعل، احتاج لهذه الفترة حتى اراجع نفسي وافكر فيما قدمته وما اريد تقديمه في الفترة القادمة، كما احب ان اجلس مع نفسي واقرأ، واستمع الى اغنيات لم اسمعها من قبل، وتثقيف نفسي بقراءة سيرة حياة مجموعة من الفنانين.
ما سر تعلق الجمهور بأغنياتك حتى بعد صدورها بفترة؟
٭ المستمع اما ان يكون متعاطفا او متعايشا، ونوع الفن الذي احبه لا يمر مرور الكرام، واليوم هناك مليون طريقة حتى نستمع فيها الى الأغنيات فالخيارات متعددة، ففي السيارة مثلا هناك «يوتيوب، انغامي، بلوتوث، الراديو…» ومسألة التغيير من أغنية لأخرى يحدث بمنتهى البساطة والسهولة، ما يزيد المسؤولية علينا في صناعة الأغنيات بألا تكون لها مدة صلاحية.
كيف تنتقل فنيا من حالة لأخرى من خلال الأغنيات التي تقدمها؟
٭ نحن في النهاية بشر، تمر علينا أكثر من حالة نفسية في اليوم الواحد، وأجد أن الطريقة الوحيدة التي استطيع اخراج ما بداخلي هي بترجمة هذه المشاعر في الأغنيات التي اقدمها سواء قمت بغنائها لنفسي أو بتلحينها لغيري، وحتى بعض الأغنيات التي الحنها اكتب دخولها واخبر الشاعر عن الحالة التي اريدها مثل أغنية «علاقتنا» فقد كتبت كلمات الدخول والتي تقول «ليت كل علاقتنا بداية»، وأخبرت الشاعر بباقي الفكرة التي اريدها وهو اكملها، وفي أغنية «خطوة» كذلك كتبت «اخطي خطوة وانا بمشيلك عمر..» ومن ثم اكملها الشاعر، وذلك لأنني حريص على التفاصيل والشاعر يكتب الأغنية كما يريد، ولكن بالغناء اشعر أن بعض الكلمات لا استطيع ان اقولها وهنا أطلب من الشاعر تغييرها.
ما الرسالة التي تريد ايصالها من خلال الاعمال التي تقدمها؟
٭ رسالتي هي نشر الحب بين الناس، وهذا ما اتعب عليه في اغنياتي.
حدثنا عن العلاقة القوية التي تجمعك بالشاعر مشاري ابراهيم.
٭ بداية معرفتنا كانت من خلال صديق مشترك هو الفنان جاسم محمد، وجمعنا تعاون في أغنية وطنية لدولة الامارات العربية المتحدة بعنوان «امارات العز»، بعدها تعاونا في اغنية «الى العشاق» للفنان بدر الشعيبي والتي كتبت بدايتها وهو أكملها بالصورة التي كنت أريدها في خيالي، بعدها جمعنا تعاون اكثر صعوبة على صعيد اللحن في «ما اعرفه ابد» وهي اغنية وزنها الموسيقي صعب ويعتبر نصها «فرد عضلات» من قبل الشاعر مشاري ابراهيم، وبعدها اصبحت اضع كل تركيزي على اللحن والشعر يهتم فيه مشاري، والجميع يلاحظ ان تعاون الشاعر مشاري ابراهيم معي مختلف عن باقي الأعمال التي يقدمها، فنحن فريق واحد وأحب الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، لأنني بالنهاية انا الموجود بالصورة.
لكن هناك قواعد ثابته يتبعها الفنانون؟
٭ في كل مجال في الدنيا لا يوجد شيء اسمه قاعدة، فالقاعدة وضعها البعض حتى يحجم نجاح اناس غيره، ولكن إذا عمل كل شخص بحرية وصنع لنفسه خطا خاصا عندها سيستطيع تحقيق بصمة والوصول، وشخصيا لا اجهد نفسي وعقلي في امور وقواعد وضعها اناس آخرون حتى يقيدوني، وفي حياتي عموما كسرت كل القواعد ومتصالح جدا مع نفسي، واهم شيء هو انني انام وانا ضميري مرتاح ولم اظلم احد واعرف حجم نفسي ومكانتي.
ماذا عن عدواتك او خلافتك في الوسط الفني؟
٭ لا يوجد عندي خلاف مع أحد، وكإنسان وجهي يفضحني، وإذا هناك شخص لديه مشكلة معي فهذه مشكلته وليست مشكلتي، من الطبيعي انني عانيت بعض خيبات الأمل من اناس، وما تعلمته انني عندما اعطي من كل قلبي لا انتظر رد الجميل حتى لا اتعب، لأنه بالنهاية ليس كل الناس عندها فلسفة وثقافة رد الجميل، وأؤمن أن تجاربي الشخصية هي التي خلقت شخصيتي الفنية الناجحة.
كيف اقدمت على النقلة الفنية في مشوارك الفني من اغنية «مسكينة» الى ما تقدمه اليوم من اغنيات؟
٭ «الخذلان» هو الذي اوجد هذه النقلة، ففي كل مراحل الفشل أو لنقل المراحل التي شكلت الدافع لي لأتقدم الى الأمام كانت هي السبب الحقيقي وراء ما وصلت له اليوم، ولا اعفي نفسي من المسؤولية في تلك الفترة فطريقة تفكيري في السابق كانت تغيب عنها جزئية النضج ولم اكن احسن الاختيار، وحتى طريقة غنائي والتفكير واسلوب تسويقي كانت سيئة.
لكن سبق لك ان انتجت البوما كاملا على حسابك ومن ثم قررت الا تصدره؟
٭ بالفعل، وبلغت تكلفته 20 الف دينار كويتي، واول ما قمت به انني جلست مع نفسي وفكرت «لو كنت في المدرسة او الجامعة واحتجت الى دروس تقوية سوف ادفع عليها مبالغ اضافية، وكذلك في حياتي احتاج الى تقوية»، ومبلغ الـ 20 ألف دينار كويتي كان الثمن، وهو ما جعلني اليوم الشخصية الفنية التي تفكر الآن، ولو كان هناك شيء يزعجني في تلك التجربة فهو المجاملة أو الحب الزائد الغلط، وعدم ابداء الرأي بصراحة، وهناك فئة اخرى كانت تضحك علي وتقول «الله حلو» وهي في الواقع تسخر مني، وبعدما عرفت حقيقة موقفهم، لم اهتم واستمرت معاملتي الجيدة لهم.
ما المعيار الذي يحدد الأجر المادي الذي يتقاضاه الفنان؟
٭ الأجر عندي ينفصل بين كوني مغنيا او ملحنا، ولكن للأسف أن البعض يخلط بين كونه مغنيا كبيرا له اسمه وعندما يلحن لفنانين آخرين يطلب أجرا عاليا بغض النظر عن مدى مهارته كملحن، والأسعار في السوق اليوم تختلف فهناك اسعار تبدأ من (250 دينارا كويتيا) على اللحن وتصل حتى خمسة آلاف دينار كويتي، اما أجري كمغن فاسألوا في السوق، ولا بد ان يكون متوازنا، ولا اطلب اجرا اعلى من الجمهور الذي اتوقع حضوره لي.
كم تتقاضي على الحفل، وهل تفكر بزيادة أجرك بعد النجاح الكبير الذي حققته بشهادة الجميع؟
٭ أتقاضى ثلاثة آلاف دينار وألفين وستمائة دينار للفرقة، ولا افكر في زيادة اجرى، وقانع بهذا الأجر وأجده مناسبا في هذه الفترة.
كيف وجدت تجربة كليب «شلون ما احبه»؟
٭ الأجواء كانت مرحة وخاصة انه شاركنا في الكليب مجموعة من الأطفال عكسوا الفرح على الأجواء، ولكنني كنت مريضا وبدأنا التصوير من الساعة السادسة صباحا حتى الثلاثة فجرا، وكان العمل متواصلا على مدار اليوم، والكليب فكرة اخي المخرج عبدالله الويس.
الا تفكر بالانضمام لشركة انتاج؟
٭ اعمالي انتجها على حسابي، وكل ما اطمح له ان يتم توزيع العمل بصورة صحيحة اذا كان هناك تعاون سيجمعني في المستقبل مع شركة انتاج، فكل ما اريده الا يتم فرض شيء علي او يتم التدخل في خياراتي، لأنني امضي وقتي في العمل على الشيء الذي احبه.
كيف ترى نظرة أسرتك لخطواتك الفنية؟
٭ اللقاء الأخير لوالدي في التلفزيون تحدث عني وأشاد بالخطوات التي اتخذتها في الأعمال التي قدمتها حتى الآن.
تفكر في الدخول لمجال التمثيل؟
٭ اذا كانت هذه الخطوة تخدمني فلما لا، وارى ان التمثيل والغناء مرتبطان، واذا نظرنا في التاريخ نجد ان الفنانة فيروز على سبيل المثال اغلب اغنياتها التي قدمتها كان اساسها اعمالا مسرحية.
الا تفكر بدخول اسواق عربية؟
٭ اريد ان ادخل السوق المصري باحترام، بأغنية مصرية مع فنان له وزنه، حتى اكون مطلوبا بالسوق المصري، وليس اقدم أغنية لمجرد أن يقال انني قدمتها.
كيف ترى حصتك من سوق الحفلات الخاصة، الذي يعتمد عليه الكثيرون اليوم؟
٭ هناك تواجد ولكن ربما لم اظهر للناس هذا الجانب بصورة كبيرة، واريد ان اخبئ هذه الناحية قليلا في خطواتي القادمة، وهناك انطلاقة مهمة للفنان يجب ان يكون فيها اكثر تركيزا حتى لا «يدش بالطوفة»، لذا احسب خطواتي جيدا قبل ان اقدم عليها.
نقطة من أول السطر!
أكد النجم عبدالعزيز الويس ان الشخص الذي كتب له اغنية «علاقتنا» انتهى من حياته، وقال: نقطة ومن أول السطر، استطيع ان اقول ان الشخص الذي كتبت له «علاقتنا» انتهى فعليا مع تخطى الأغنية 6 ملايين مشاهدة على «يوتيوب»، لأن من يخرج من حياتي لا يرجع إليها، فحياتي لا يوجد فيها رمادي.
تلوث بنسبة 60%
قال عبدالعزيز: اكثر ما افخر به هو سيرتي الطيبة في الوسط الفني، خاصة مع انتشار التلوث فيه بنسبة تزيد على 60%، وهذا بالطبع امر ايجابي واجتهاد مني، ومهما تعرضت لمواقف سلبية ابقى اتعامل مع هؤلاء الأشخاص بصورة ايجابية وبناء على طيب اصلي، لأنني لا استطيع ان اتصنع.
أحلى قرار
أكد النجم الشاب انه احلى قرار اخذه في حياته والسبب وراء اقدامه على عملية التكميم كان سوء توزيع نسبة الدهون في الجسم، وقال: اصبحت مؤخرا اعاني من بعض الألم في القدم والظهر، ونتيجة بعض الضغوط التي كنت اعاني منها ازداد وزني بصورة كبيرة لأنني في حالة الفرح او الحزن اتناول الطعام بكثرة، ولذا اخذت القرار.
خط أزياء الويس
قال عبدالعزيز الويس انه اطلقت مجموعة عطور باسمه في فترة سابقة، وقال: افكر حاليا في اطلاق خط ازياء كامل خاص بي، بالتعاون مع احدى الماركات العالمية، وما زالنا في مرحلة التفاوض، وشخصيا اعتبر ان الملابس او العطر وغيرها من التفاصيل هي جزء من شخصية الانسان عموما وتعبر عنه، وفي المجال الفني وخاصة عند الغرب هناك اشخاص مختصون في هذا الجانب.
«أحسنت وأبدعت»
تحدث النجم عبدالعزيز الويس عن مشاركته الأخيرة في الأوبريت الوطني «الكويت ثم الكويت»، والذي حضره صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وقال: كان أحلى شعور في حياتي الفنية، وشعرت انني خطيت خطوات للأمام، وسأبدأ بالتركيز على الجانب الوطني وسأحاول معاملته معاملة الأغنية العاطفية.
وأضاف الويس: هذه المشاركة كانت بمنزلة توثيق من الدولة بأنني موجودة، في حضور صاحب السمو الامير، ورئيس مجلس الأمة، وسمو رئيس مجلس الوزراء وكل الشخصيات المهمة، ودار حوار بيني وبين صاحب السمو الامير، حفظه الله ورعاه، مازالت اصداؤه ترن في داخلي ولن تفارقني، فقد قلت لسموه «انا اسعد انسان اليوم في الدنيا»، ورد علي صاحب السمو: «أحسنت وأبدعت».