المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

منسق الثمانين: مشروعنا إصلاحي.. ولا نحارب القبائل

أكد المنسق العام لمجموعة الثمانين عادل الزواوي أن الهدف من الإعلان عن المجموعة لم يكن بسبب قضية تزوير الجنسية فقط، بل لمناقشة جميع قضايا الفساد التي يعانيها المجتمع، مشيراً أن قضية تزوير الجنسية كانت بداية الإعلان الرسمي لأنها قضية تمس الشارع الكويتي والهوية الوطنية التي لا يختلف عليها اي اثنين من أهل الكويت.
ولفت الزواوي في لقاء مع القبس إلى أن مشروع المجموعة إصلاحي، نافياً ما يتردد من أنها تحارب القبائل، مبيناً أن الغاية مصلحة الكويت أولاً وأخيراً، وعلى الجميع التكاتف لمحاربة الفساد الذي أصبح مثل السوس الذي يسري في جسد أجهزة الدولة.
وأشار إلى أن القيادة السياسية تفتح صدرها للمجموعة وغيرها، والأبواب مفتوحة لطرح أي قضية، مؤكداً أنهم طلبوا لقاء القيادة فجاءهم الرد بالموافقة بعد نصف الساعة، كما أنهم التقوا رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك فرحب بهم، ورغم أنهم انتقدوه فإنه قال لهم: «رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي».
وانتقد الزواوي الطرح الإعلامي الذي تحركه مصالح شخصية، مشيراً إلى أن بعض وسائل الإعلام مختطفة من قبل غير الكويتيين الذين يؤرقهم ويزعجهم الطرح البعيد عن التنفيع.
وأردف بالقول: «من أهدافنا مواصلة التصدي لأي محاولات لتعديل قانون الجنسية، والتصدي لقضايا الفساد في جميع مرافق الدولة، والحث على صلابة الوحدة الوطنية في بلادنا ومراقبة أعمال النوب، وتكريس مبدأ أن الكويت لأهلها جميعاً». وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• بداية حدثنا عن مجموعة الـ80 التي استأثرت باهتمام الشارع الكويتي مؤخراً؟

ــ قبل التجمع كان هناك ملتقى في منزلي يُطلق عليه ملتقى الأربعاء، وبعض الناس يطلقون عليه ملتقى الزواوي، وأحرص على أن تكون الدعوة خاصة بنخب مختارة من الشعب الكويتي سواء كانت فكرية أو سياسية، إضافة إلى حرصي التام على استضافة مختلف الشرائح في المجتمع.
ومجموعة الثمانين لم تأتِ فجأة ولموضوع واحد تنتهي بانتهائه، فهي وُجدت لتبقى ولتتفاعل مع قضايا المجتمع الكويتي واهتماماته، وهي مجموعة جاءت نتيجة حوارات متواصلة لرواد ملتقى الأربعاء في ديوان الزواوي، حيث كنّا ندعو الكثير من المسؤولين والنواب والفاعلين في حراك المجتمع الكويتي، مثلاً وليس حصراً دعونا الشيخ سلمان الحمود حين كان وزيراً للإعلام، ود. علي العمير حين كان وزيراً للأشغال، ويعقوب الصانع حين كان وزيراً للعدل، وياسر أبل وزير الإسكان وخالد الروضان وزير التجارة، وعصام المرزوق وزير النفط، علاوة على أعضاء مجلس الأمة، وكان منهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والنواب صفاء الهاشم وعبدالوهاب البابطين، وأحمد الفضل، وعمر الطبطبائي والعديد من الوزراء السابقين، حيث طرحنا العديد من القضايا التي تهم وتهتم بالشأن الكويتي، ودارت نقاشات وحوارات طويلة مع أولئك المسؤولين، وكنّا نحرص على الابتعاد عن وسائل الإعلام والنشر ومحاولة طرح الحلول لأكثر تلك القضايا أهمية، حيث تبنينا محاربة الفساد الذي بدأ ينخر في مناحٍ كثيرة في الكويت، وقد ساهمت شخصياً في التصدي للفساد في وزارة الصحة وقياداتها السابقة.

فكرة التجمع
ومن خلال هذه الحوارات تبلورت فكرة إنشاء هذا التجمع، مع محاولات بعض النواب التعديل على قوانين الجنسية، وهنا انطلقت «شرارة التحرك العلني» للمجموعة وقد نجح حراكنا في تغيير موقف بعض النواب من التعديلات التي استبدلوها بها تعديلهم المقترح على قانون المحكمة الإدارية، وقد سقط ذلك أيضاً تجاوباً مع حراكنا في المجموعة.
وهنا علينا أن نؤكد أن من أهدافنا مواصلة التصدي لأي محاولات لتعديل قانون الجنسية، والتصدي لقضايا الفساد في جميع مرافق الدولة كائناً من كان ذلك الفاسد، والحث على صلابة الوحدة الوطنية في بلادنا ومراقبة أعمال نوابنا الأفاضل في مجلس الأمة، ومشاركتهم ودعوتهم إلى التحاور في أي قضايا مصيرية تمسّ الشأن الكويتي، والحث على مبدأ أن الكويت لأهلها جميعاً أين ما كانوا على الأراضي الكويتية، وحث الجهات المعنية على القضاء على جميع حالات التزوير والتدليس في الجنسية الكويتية.

لقاء القيادة
• كيف كان لقاؤكم مع القيادة السياسية؟
ــ بعد الإعلان عن مجموعة الـ80 شعرنا بالدعم المعنوي المتمثل في مساندة المجتمع لنا، الذي يعتبر أمراً نابعاً من القلوب وبعدها مباشرة أتت فكرة مقابلة القيادة السياسية، وفي اليوم التالي مباشرة اتصلت وطلبت المقابلة وأتى الرد مباشرة بعد نصف الساعة من الاتصال بتحديد موعد على أن يكون اليوم الذي يليه حيث كانت فرحتنا وطنية، وتم تشكيل وفد لمقابلة القيادة السياسة حيث رحبت بنا، وطُلب منا طرح أي قضية من أجل علاجها بأسرع وقت وليس فقط قضية الجنسية كما التقت القيادة أيضا وفداً نسائياً، فنحن اليوم لسنا 80 رجلاً فقط بل معنا 80 امرأة أيضاً.

«مرحباً بالانتقادات»
• ما رأيكم بالانتقادات التي وجهت الى مجموعة الـ80 سواء على الساحة السياسية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
ــ أسعدنا الهجوم الذي جاء من قبل البعض ضد قضية تزوير الجنسية وهذا الأمر زادنا إصراراً على التحرك وبشكل سريع، وبعض وسائل الإعلام الكويتية مختطفة من غير الكويتيين، ومن هاجمونا في الفترة السابقة تبين لنا أنهم غير كويتيين لأننا أوجعناهم، خصوصاً لما تحدثنا عن التجنيس، ولهذا قلناها في أكثر من موقع: «لا تُرمى إلا الشجرة المثمرة»، ونحن أثمرنا خلال أسبوعين فقط تحديداً بعد مقابلة القيادة، كما التقينا سمو رئيس مجلس الوزراء الذي رحب بنا رغم الانتقاد الذي وجهناه إلى الحكومة وكان رده «رحم الله من أهدى إلي عيوبي»، كما توجهنا إلى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورحب بنا ترحيباً كبيراً.

مسار النواب
• وُجِّه إليكم نقد حين ذهبتم إلى مجلس الأمة حيث اعتبر أنه تدخل في عمل السلطة التشريعية؟
ــ نحن نحترم النواب ومجلس الأمة ككيان، لكن ليعلم أعضاء مجلس الأمة أنهم لم يصلوا إلا عن طريق أصوات أهل الكويت، ولهذا لا بد أن يحسبوا لنا حساباً، وهذا دور مجموعة الـ80، التنبيه والتحذير وتقديم المشورة وتعديل مسار بعض النواب.

اتصالات تأتينا
• هل ترى أن هناك نواباً تأثروا بعد قضية تعديل قانون الجنسية؟
ـــ نعم هناك نواب تأثروا وتحديداً في الدائرة الثالثة، حيث اكتشفنا أن هناك اتصالاتٍ تأتينا من رجال ونساء، توعدوا أي نائب كان شارك في تمكين هذه القضية ولم يقف ضد العبث الذي كان سيكون، وهذا الحديث أوصلناه لأحد النواب لكن كان رده علينا: «إنني أمثل الأمة» وقال إنه لا يهمه كرسي مجلس الأمة، فقلنا له «إذا لم يهمك فقدم استقالتك لأننا نريد من يهمه البرلمان».

• ما رأيك في الاتهام الذي وجه إليكم بأنكم تحاربون القبائل؟
ـــ نعم.. هناك أطراف قالت إن مجموعة 80 تحارب القبائل، وهذا كلام عار عن الصحة، لأنها تضم كل أطياف المجتمع الكويتي، ونفتخر بالقبائل التي هي معنا، إضافة إلى الشيعة وأهل البحر وجميع مناطق الكويت، حيث إن المجموعة تمثل كل شرائح أهل الكويت، ولا تكتمل صورة الكويت إلا بوجود جميع شرائحها ومجموعتنا تمثل الجميع.

مسيرة  صحافية
تطرق الزواوي خلال حديثة لـ القبس عن مسيرته الصحافية في الشأن السياسي  قائلا «بدأت الكتابة الصحافية وأنا يافع في المرحلة المتوسطة، ففي عام ١٩٦٥ كانت أول مقابله أجريتها مع المرحوم الأستاذ صالح شهاب حين كان الوكيل المساعد لوزارة الإعلام، وبعد ذلك أعقبتها بالعديد من النشاطات للصحافة المدرسية حتى أكملت الثانوية، ولي مقال منشور في الصحافة في عام ١٩٧٠، وهو عبارة عن رسالة وجهتها لسمو الشيخ جابر الأحمد حين كان ولياً للعهد ورئيساً للوزراء، أطالبه بالتصدي للفساد الذي بدأ يظهر ويتنامى على الساحة الكويتية.
وقال: في عام ٧٤ انضممت لجريدة الوطن في بدايات إصدارها اليومي، وكانت لي زاوية يومية باسم «اختصر»، ولي العديد من اللقاءات الصحافية مع العديد من المسؤولين، وكنت أول كويتي ينقل جلسات مجلس الأمة لجريدة الوطن عام ٧٥، وفي عام ١٩٩٠ وأثناء الغزو الغاشم أصدرت ومجموعة من أهل الكويت مجلة «الديرة»، وشاركنا في جميع الأنشطة الكويتية هناك في ذلك الوقت، وبعد التحرير أصدرناها في الكويت وتخصصت في قضايا مجلس الأمة والشأن السياسي المحلي فقط، والآن بصدد نشر كتابين عن الحراك السياسي في الكويت.

لسنا مدعومين من الحكومة
واجهنا الزواوي بالاتهامات الموجهة من قبل البعض بأن المجموعة  مدعومة من الحكومة، فنفى ذلك بشدة قائلاً: للأسف إذا تصدى المرء للعمل العام لا بد أن يخرج تصنيف واتهامات، وهذا الأمر أصبح ظاهرة ملحوظة في الكويت.
وأضاف: أنا معارض لرئيس الحكومة وهذا الكلام قلته في الإعلام، فالحكومة ليست بحاجة إلينا أبدا، ونحن لسنا بحاجة لأحد، لكن الكويت تحتاج إلى جميع أهلها، فإذا كان هناك أطراف تعودوا بأن يقدم لهم دعم ستجدهم مباشرة يوجهون إليك هذه الاتهامات، فنحن قلوبنا مع الكويت مهما كانت الظروف.

مجتمعنا حي متفاعل
• سألنا  المنسق العام لمجموعة الثمانين عادل الزواوي، بعد النجاح الذي تم في  قضية «الجنسية» الأخيرة، هل سنرى مجموعة الـ80 في مواجهة في قضايا أخرى؟ فقال: نتمنى ألا تكون هناك أزمات، ولكن نحن مجتمع حي ومتفاعل، حيث إن الاختلاف موجود ونتمنى أن ننهي الأزمة الحالية من أجل أن ننتقل إلى الأزمات الأخرى التي تتمثل في التنمية والوضع الإقليمي.

الكويت .. مظلّتنا
طالب الزواوي بتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة، منوهاً بأن الجميع في مركب واحد والكويت أعطتنا الكثير وهي مظلتنا الدائمة، وعلينا رد الجميل لها، والعمل من أجل إصلاح أوضاعها وتكريس استقرارها في محيط إقليمي مضطرب.

الوحدة الوطنية
اعتبر الزواوي أن مجموعة الثمانين هي «تجمُّع لكل أطياف المجتمع»، مشيراً إلى أن الكثيرين انضموا إليها بعدما تبين لهم أن طرحنا يعتبر موضوعيا بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، فنحن نعمل من أجل الكويت، ومصلحة الوطن فوق أي اعتبار، مرحبا بانضمام جميع النخب، والتعاون لتكريس الوحدة الوطنية.

كفى مجاملات
أكد عادل الزواوي أن هناك أطرافاً تريد حل المجلس وهذا الأمر يدبر بليل ونحن نقول كفانا مجاملات والقادم أكبر وأول قضية تتمثل في  الاستجواب المقدم لرئيس الحكومة ورغم أنه يعتبر حقاً للنائب كفله الدستور، إلا أننا نرفض العبث في استخدام هذا الحق واستخدامه بصورة مغرضة. وأضاف: نتمنى التمهل في الاستجوابات وتصفية الساحة من المصالح الشخصية والمجاملات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى