جمعية الراسخون في العلم تشارك في معرض الكتاب الإسلامي الـ47 بسلسلة “كتب البدايات”

تشارك جمعية الراسخون في العلم في معرض الكتاب الإسلامي الـ47 المقام بمنطقة الروضة، بجناح علمي مميز، يعرض مجموعة من إصداراتها الحديثة تحت عنوان “كتب البدايات”، والتي تهدف إلى تيسير الطريق أمام طلاب العلم الشرعي والمبتدئين في مختلف العلوم الإسلامية والعربية.
أكد أيوب العوضي المدير العام لجمعية الراسخون في العلم في تصريح صحفي، أن الجمعية حرصت على أن تكون مشاركتها هذا العام متميزة عبر تقديم سلسلة “كتب البدايات” التي تشمل عشر مجالات علمية متنوعة، تم إعدادها بعناية لتكون مدخلاً ميسراً ومدروساً لكل راغب في طلب العلم.
وأشار إلى أن هذه المشاركة تأتي انطلاقاً من رسالة الجمعية في نشر العلم المؤصل، وتعزيز الوعي بأهمية بناء القاعدة العلمية الصحيحة للمتعلمين، إضافة إلى التواصل المباشر مع جمهور المهتمين بالعلم الشرعي والثقافة الإسلامية.
وذكر العوضي مختصرا عن سلسلة كتب البدايات؛ منها بداية النحوي، الذي يعد مدخلًا مبسطًا إلى علم النحو، يركز على قواعد الإعراب الأساسية بطريقة ميسرة وعملية، مع تطبيقات تدريبية تُعين الطالب على فهم قواعد اللغة العربية، وبداية الصرفي الذي يقدم أُسس علم الصرف للمبتدئين، موضحاً كيفية تصريف الكلمات وبنائها، وأثر التصريف في المعنى، مع أمثلة منتقاة تيسر الفهم والتطبيق.
وبين العوضي أيضًا أن من ضمن الكتب بداية الفقيه الشافعي؛ الذي يعد مقدمة في فقه الإمام الشافعي، تعرّف الطالب بأهم المسائل الفقهية بطريقة موجزة واضحة، وفق منهجية علمية تتيح للدارس التدرج نحو الكتب الموسعة، وبداية الفقيه المالكي ويعد مفتاحًا لفقه الإمام مالك، يركز على القواعد العامة والمسائل الأساسية في الفقه المالكي، ويُقدم بأسلوب تربوي يراعي احتياجات المبتدئين.
وتتطرق العوضي إلى كتاب بداية الأصولي، الذي يعد مدخلًا إلى علم أصول الفقه، يعرف الطالب بمبادئ الاستدلال الفقهي، وأهم قواعد استنباط الأحكام، بطريقة مبسطة تُعين على فهم نصوص الفقه والشريعة، وبداية البليغ؛ الذي يقدم أساسيات علم البلاغة، حيث يتعرف الطالب على المعاني والبيان والبديع، مع تدريبات عملية تُنمّي قدرته على التذوق الأدبي، وتحسين الكتابة والحديث، وبداية الأديب؛ الذي يعد مقدمة في الأدب العربي، تعرض مختارات من الشعر والنثر، مع شرح ميسر لمقاصدها وأسلوبها، مما يساعد على بناء ذائقة لغوية وأدبية راقية.
وقال العوضي إن من ضمن الكتب أيضًا بداية المفسر والذي يُؤسس لفهم علم التفسير، من خلال التعريف بأهم قواعد التفسير وأنواعه وأدواته، مع تطبيقات عملية على بعض الآيات، لتقريب هذا العلم العظيم للمبتدئ، وبداية المحدث وهو تعريف أولي بعلم الحديث، يشمل مراتب الحديث، وطرق التحمل والأداء، وأهم المصطلحات الحديثية، مما يؤهل الطالب لقراءة كتب السنة بفهم ودراية، وبداية المعتقد وهو مدخل مبسط إلى علم العقيدة الإسلامية، يشرح عقيدة أهل السنة والجماعة بطريقة واضحة، ويرسخ المفاهيم العقدية الصحيحة وفق منهج مؤصَّل.
وأوضح العوضي أن مشاركة الجمعية في هذا المعرض تأتي في سياق حرصها على الإسهام في نشر الثقافة الشرعية، وتعريف الزوار بالمشاريع العلمية الحديثة، التي تلبي احتياجات طلاب العلم بمختلف مستوياتهم.
كما أشار إلى أن “كتب البدايات” تمثل مشروعاً تربوياً متكاملاً، يُمكّن المتعلم من تأسيس قاعدة علمية صلبة، تسهّل عليه مواصلة التدرج في مدارج العلوم الشرعية والعربية بأسلوب علمي أصيل وعصري في آنٍ واحد.
وقال العوضي: إن جمعية الراسخون في العلم تعكف على إصدار سلسلة “مراقي العلوم” للمتوسطين من طلبة العلم، التي تعد المرحلة الثانية بعد البدايات، وفيها يبدأ الطالب بالتوسع في أقوال العلماء، ومناقشة الاختلافات في المسائل العلمية؛ مما يوسع مدارك الطالب العلمية.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن جمعية الراسخون في العلم مستمرة في تقديم المبادرات العلمية التي تسهم في بناء مجتمع واعٍ ومثقف، مستند إلى العلم الراسخ والمنهج القويم.