أ.د محمد بن ناصر البيشي
من الهوايات المحببه الى قلبي والتي امارسها عندما اكون وحيدا في دولة خارجية هي تناول القهوة في ممر العابرين، ولدي الانسان اجمل مخلوقات الله وأكثرها باعث للبهجة والسرور؛ و في ملامحه تفاصيل تشد انتباهي مثل:
1- المشي: حيث اشاهد من يمشي تحمله قدماه؛ ومن يمشي تحمله عربيه بسبب اعاقه او كبر سن ومن يتعجل في مشيه ومن يمشي الهوينا ومن يقلد المشية العسكرية؛ ومن يمشي كعازف محترف.
2- اللبس: هناك من يحسن تنسيق الالوان ومن ينتقي اغربها؛ ومن هو محتشم ومن هو دون ذلك؛ وتنوع الدول والحضارات في اللبس عالم مثير.
3- النظر: هناك من يلتفت ويشاهد ما حوله؛ وهناك من يوجه نظره للاشياء وهناك من ينظر في الناس
والاغرب من لا ينظر لشيء.
4- العمر: تشاهد الكبير والصغير ومن هو في سن الشباب وتعجبني الاسرة الممتدة التي تضم الابناء وابناء الابناء والجد والجده.
5- التفاعل: تلاحظ من يتبادلون الحديث الجميل ومن يضحكون والصامتين والمتخاصمين ومن يتحدث في الجوال بلا توقف.
6- السلام: رغم ان طبيعة عملي فيها لقاء مع الناس وعرفت خلالها الالاف من الناس الا ان هناك من الناس الذين لا اعرفهم من يسلم ولو بلغة العين؛ والبعض لا يسلم ابدا.
7- الحالة المزاجية: البعض يبدوا حزينا يحمل الدنيا على رأسه؛ والبعض تبدوا عليه مظاهر الصحة النفسية والسرور.
8- الفردية: البعض يمشي وحيدا ولا يتحدث مع احد والبعض يتواجد في اسرة او في جمع من الاصدقاء
9- الحاله المادية: البعض يبدوا فقيرا معدما ؛ والبعض يوحي لك بالثراء وتبدوا عليه اثار النعمة.
10- الشخصية: البعض يجسد الشخصية القوية والبعض يجسد الشخصية الضعيفة والبعض شخصيته يشبه أنسان عزيز افتقده؛ والبعض يذكرك بشخصيات ظلمتك واوغلت في قلبك الجروح.
سبحان من اوجد التنوع بين البشر وكم هو ممتع ملاحظة التنوع البشري وهو خيار الى جانب خيارات اخرى مثل النظر الى المناظر الطبيعية وحدائق الزهور.
