المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

لبنان: تعثر المفاوضات في عين الحلوة

توقفت المفاوضات الشاقة والمكوكية في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان أمس بعدما رفض الإسلامي المتشدد بلال بدر تسليم نفسه مع مقاتليه إلى القوة الأمنية المشتركة في المخيم.
واذ شهدت ساعات ما قبل ظهر أمس حالة من الهدوء الحذر، تجددت الاشتباكات المتقطعة ظهراً، لا سيما على جبهة جبل الحليب، حيث تتواجد قوات «فتح» وحي الطيري الذي مازال يصمد في داخله المقاتلون المؤيدون لبدر.
وقد ارتفع عدد القتلى إلى 8، من بينهم القيادي في «فتح» عامر علاء الدين الملقب بـ «الخميني»، وقد قضى بخدعة من مقاتلي بدر، كما قتل حسن ابو دبوس وممدوح الصاوي وفراس بلعوس ومحمد عزت موسى ومحمد رمزي زبيدات واحمد عيسى، بعدما كان قد قتل في اليوم الأول من الاشتباكات العنصر في القوة الأمنية المشتركة موسى الخربيطي.
ومن الانعكاسات الإنسانية لهدوء ما قبل الظهر، تمكن المسعفون من انتشال الجريح حلمي يوسف يعقوب بعدما أمضى 4 أيام تحت ركام منزله.
وأدت شتباكات أمس إلى احتراق عدد إضافي من المنازل والمتاجر والسيارات وارتفع عدد الجرحى الى أكثر من 40، في حين أقفلت المدارس في مدينة صيدا المجاورة بعدما انتشر الرصاص الطائش في انحاء المدينة.
واذ كان بدر قد عرض التواري عن الأنظار، صرح قائد الأمن الفلسطيني صبحي أبو عرب أن «المبادرة التي اتخذتها القيادة السياسية نحترمها، كانت تتركز في الأساس على أن يسلم بلال بدر نفسه إلى القوة المشتركة، لتبدأ المبادرة بعد ذلك».
أضاف: «أن أقصى ما قاله إنه يختفي عن الانظار، هذا مستحيل القبول به. يسلّم نفسه أولاً حتى ننقذ المخيم من الأمور التي حصلت، ونحن ضد تهجير أهلنا، ولكن إنساناً مجرماً مثل بدر، فتح معركة وهجّر الناس، ووضع 100 ألف إنسان تحت الخطر، من المستحيل ان نتعامل معه وكأن شيئاً لم يكن».
واعلنت حركة «فتح» رفض طرح بدر بشكل قاطع، وطلبت ان يسلم نفسه.
ونشر تسجيل صوتي لأمير تنظيم «فتح الإسلام» أسامة الشهابي جاء فيه: إن بدر وكلني بالتفاوض عنه، وأنا أحذر من امتداد الاشتباكات الى كل المخيم، مطالباً بالضغط على «فتح» لوقف الاشتباكات.
أضاف: «لقد أجرينا اتصالاً مع بدر وتعهد بالمثول والموافقة على أي قرار تتخذه القوى الإسلامية، ولكن إلى الآن لا جواب من «فتح» التي تهدد جميع مناطق المخيم بالاشتعال، لذلك نطلب وقف القتال قبل أن تفلت الأمور».
إلى ذلك، عرض مجلس الوزراء اللبناني للوضع في مخيم عين الحلوة، مشدداً على ضرورة العمل لاستباب الأمن وتسليم المخلين به، وعدم إقفال الاوتوستراد الدولي.

قانون الانتخاب
سياسيا أكثر من مؤشر يدل على أن الخلاف حول قانون الانتخاب قد يؤدي إلى بعثرة أو تفجير التحالفات، كما حدث في موضوع رئاسة الجمهورية.
لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون مع وفد رفيع المستوى من «حزب الله» برئاسة نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم لم يتوصل إلى نتيجة، وهذا ما جعل بعض الأوساط تتساءل عن مآل الاهتزاز في العلاقات بين الحزب والتيار الوطني الحر.
قانون الانتخاب أمام جلسات مفتوحة لمجلس الوزراء. وفي مستهل جلسة الأمس، طمأن عون إلى أنه «لن يحصل فراغ في مجلس النواب والعودة الى الدستور وقرارات المجلس الدستوري تشير الى ذلك».   وأكد رئيس الحكومة سعد الحريري انه «ليس مسموحاً عدم الوصول الى قانون، وهو يحتاج الى تضحية من الجميع، وعلى كل فريق أن يضحي في مكان ما لإجراء الانتخابات وتطبيق الطائف».
وقد قرر المجلس تشكيل لجنة وزارية والإبقاء على الجلسات مفتوحة، على أن تعقد اللجنة أول اجتماعاتها في غضون 24 ساعة ليتم وضع مسودة أمام الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى