كراكاس: قتيل وإصابة العشرات مع تجدّد الاحتجاجات ضد مادورو

قتل شاب في التاسعة عشرة من عمره، وأصيب عشرات من المعارضين للرئيس نيكولاس مادورو، خلال صدامات بين محتجين وقوات الامن في احدى ضواحي العاصمة كراكاس.
وأكد مدير الاعلام في شرطة ولاية ميراندا، ميغيل ميديريكو لوكالة فرانس برس ان خايرو اورتيز توفي اثر اصابته برصاصة في الصدر، لدى وجوده على حاجز نصبه المتظاهرون في مونتانيا التا، بضاحية العاصمة الفنزويلية.
والى جانب الشاب الذي قتل، اصيب عشرات ايضا بجروح في التظاهرة، وقال النائب المعارض ميغيل بيتسارو في تصريح صحافي «قمنا بإجلاء جريحين مصابين في الرأس وآخر كسرت ذراعه وصحافية تعاني من مشاكل في التنفس».
وبدأت المواجهات عندما حاول متظاهرون ناهز عددهم 10 آلاف احتشدوا على الطريق الرئيسية للمدينة، ان يتوجهوا الى وسط كراكاس، قبل ان يمنعهم من ذلك حاجز أقامه الجيش.
وبالقرب من البرلمان، تظاهر انصار الرئيس الراحل هوغو تشافيز بالآلاف، منددين بالتدخل الأجنبي في الأزمة التي تمر بها فنزويلا.
وأكد الرئيس مادورو من جهته ان عدد الموقوفين يبلغ ثلاثين، وقال «تعرفنا اليهم وسيسقطون الواحد تلو الآخر»، متهما اياهم بتخريب مدرسة.
لكن مادورو قال عبر التلفزيون الرسمي ان «فنزويلا تعيش بسلام وتقوم بالانتاج والعمل وتم تحييد بؤر عنيفة صغيرة (…) بدون ان تتمكن من تحقيق هدفها: نشر العنف في كراكاس».
وأضاف: «لقد أحبطنا محاولة انقلاب لليمين الدولي واليمين الفاشستي الفنزويلي».
من جانبه، حمل المرشح السابق للرئاسة الفنزويلية وحاكم ميراندا انريكي كابريلس، وزير الداخلية مسؤولية الحادث «لأنه اجبر الضباط على قمع التظاهرات بدون ان يأخذ حياة الناس في الاعتبار».
وكانت المعارضة دعت منذ مساء امس الاول، الى تظاهرة جديدة في نهاية الاسبوع.
وقال نائب رئيس البرلمان فريدي غيفارا في مؤتمر صحافي «يجب ان ينزل ضعف عدد الاشخاص الى شوارع البلاد.. الشعب لا يقوم بأمر سيئ، كل ما يفعله هو انه يطالب بحقوقه».