أكد مدير الشؤون التعليمية في الإدارة العامة للتعليم الخاص عبدالعزيز الكندري أن المدارس الخاصة تعتبر رافدا أساسيا في المنظومة التعليمية، مشيرا إلى حرص الادارة على الاستمرار في الارتقاء بالخدمات التعليمية التي تقدمها المدارس الأهلية، موضحا أن القطاع الخاص مهم ويحتضن عددا كبيرا من أبنائنا الطلاب والطالبات، وعلى ذلك تقوم الادارة بتطبيق النظم واللوائح المعتمدة من وزارة التربية لضبط عمل المدارس الخاصة.
وقال الكندري في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش رعايته الحفل الذي أقامته مدرسة النجاة النموذجية الابتدائية تحت شعار «أبناؤنا تميز وقيادة» لتكريم كوكبة من الطلبة الفائقين في الصفين الأول والثاني الابتدائيين، إن إدارة التعليم الخاص تدعم جميع الأنشطة التربوية والبرامج التعليمية التي تنظمها المدارس الأهلية بهدف الارتقاء بالمجتمع الطلابي، لاسيما أن هذه الفعاليات تغرس القيم النبيلة في نفوس أبنائنا الطلبة وتساهم في خلق جيل واعد متسلح بالعلم.
من جانبه، أعلن نائب مدير إدارة الشؤون التربوية في مدارس النجاة الخاصة محمد يعقوب الصانع، أن العام المقبل سيشهد حفل اليوبيل الذهبي بعد مرور 50 عاما على إنشاء مدارس النجاة الخاصة، مبينا أن الحفل الكبير سينظم تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي، باعتبار أنها تعتبر من المدارس القديمة التي أنشئت سنة 1968م.
وأكد الصانع أن مدارس النجاة الخاصة البالغ عددها 15 مدرسة تحتضن نحو 15 ألف طالب وطالبة ومن الهيئات التعليمية والإدارية ما يقارب 1200 معلم وإداري يتم اختيارهم بعناية كافية وفق معايير ذوي الخبرة والكفاءات، وذلك بعد تصفية المرحلة الأولى في الاختبار الإلكتروني العلمي ومن ثم المقابلات الشخصية.
وأشار الصانع إلى عزمهم على التوسع في إنشاء المدارس على مختلف مناطق الكويت ومنها مدارس أهلية ونموذجية وأخرى ثنائية اللغة وذوو الاحتياجات، وذلك وفق الخطط المستقبلية لمجلس الادارة، مبينا أن من ضمن الخطط افتتاح مدارس خارج الكويت في تركيا والأردن.
وأكد الصانع أن مدارس النجاة الخاصة تهدف إلى تقديم خدمات تربوية للمجتمع من خلال إقامة الأنشطة والبرامج الهادفة التي تحمل القيم الايجابية المستمدة من الشريعة الاسلامية وكذلك الطرق التعليمية المميزة عبر توفير نخبة من الكوادر التعليمية ذات الكفاءات العالية، مشيرا إلى أن هذه السياسة تأتي بحسب النهج والرؤى التي تضعها مدارس النجاة.
من جهته، أشار مدير مدرسة النجاة النموذجية الابتدائية وليد البصيري، إلى حرص الإدارة المدرسية على توفير جميع الأجواء المريحة والجاذبة لجميع الطلاب وفق بيئة تربوية صالحة، لافتا إلى أنها كرست جهودها في تنويع طرق التدريس وتقديم الأفضل في تعليم الأبناء حتى يكونوا في درجة متقدمة من التفوق.
وأكد البصيري أن «الطلبة أمانة في أعناقنا وتيجان فوق رؤوسنا»، مضيفا ما أجمل أن نؤدي الأمانة حقها والتيجان بريقها، لافتا إلى أن ذلك لا يتحقق إلا بالتربية الحميدة وغرس القيم النبيلة والاغتراف من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
ورحب البصيري بالحضور المشاركين في الحفل، قائلا:«أهلا بكم في عرسنا التربوي الذي نحتفي فيه بنجومنا الزاهرة وكواكبنا الباهرة من الأبناء المجدين وطالبي العلم الفائقين الذين بذلوا الجهد المحمود وقدموا السعي المشهود حتى يصلوا إلى هذه المرتبة».
