المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

نصير شمة: الكويت ذاكرتنا الصوتية والصورية العربية

كشف الملحن وعازف العود العراقي نصير شمة عن تحضيره لعمل فني مبني على رواية كويتية ستعطي صورة جميلة عن حضارة الكويت وثقافتها، مفضلاً عدم الإفصاح عن التفاصيل إلى حين الانتهاء من العمل كاملاً، مؤكداً حرصه على التواجد في الكويت التي تشكل لنا الذاكرة الصوتية والصورية للعالم العربي ليكون ذلك رداً واضحاً على من يحاول الصيد في الماء العكر بما يخص تراكمات العلاقة الكويتية العراقية.

كلام شمة جاء في المؤتمر الصحافي الذي أقامته أكاديمية «لوياك» في المدرسة القبلية وأدارته رئيس مجلس إدارتها فارعة السقاف، التي رحبت بدورها بتواجد نصير شمة بين أهله في الكويــت كونه «فنان السلام»، وهو اللقب الذي حــــظي به أخيـــراً من قبل منظمة «اليونيـــــســكو».

في المقابل قال شمة «سعيد بلقائي بالجمهور الكويتي الذواق من خلال مظلة مؤسسة عريقة مثل لوياك، خصوصاً بعد أن قدمت أخيراً حفلاً عالمياً في أولمبيا بباريس، وحريص على أن أقدم شيئاً للجمهور في الكويت، هذا البلد الذي كان ومايزال يشكل لنا ذاكرة صوتية وصورية للعالم العربي».

وعن زيارته لبغداد قال شمة «ابتعدت عن العراق بسبب الظروف هناك لسنوات طويلة، والمفارقة أنني عدت إليها من خلال دعوة وجهت لي من قبل السفير الكويتي في العراق لإحياء حفل هناك، وأريد أن أقول إن علاقتنا بالكويت لا يمكن أن يشتتها أي شخص أو طاغية».

وحول تفاصيل الحفل المقرر أن يكون بعد غد السبت في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، قال شمة: «سأقدم مؤلفاتي التي تعتمد على رؤية حداثية مبنية على أسس وأفكار، وسيرافقني موسيقيون يعتبرون الأبرز في العالم، متمنياً أن يشكل هذا الحفل ذاكرة جديدة لعلاقتي الممتدة مع الجمهور الكويتي».

ورداً على سؤال «الراي» الخاص بمسميات حصل عليها فنانون كثر في الوطن العربي، من دون أن يؤدوا أدوارهم كسفراء للنوايا الحسنة وغيرها، قال شمة «اعتذرت كثيراً عن المسميات، لكن قبولي للقب فنان السلام من (اليونيسكو) فإن ما يعنيها يعنيني شخصياً، إذ إني ما زلت مستمراً في إنشاء جيل جديد من الموهوبين وإنشاء بيت العود. كما ستكون الخطوة الأولى مع تلك المنظمة العالمية من خلال زيارة باكو الشهر المقبل لرؤية ثقافية تعليمية، أيضاً هناك تنسيق لافتتاح ثلاثة مشاريع في العراق وهي بوابة بغداد ومسرح اليونيسكو وإنشاء بيت العود».

وعن سبب عدم تواجده في مهرجان الوتر الخامس الذي أقيم قبل أسابيع في الدوحة والذي جمع أبرز عازفي العود في الوطن العربي والعالم، قال: «أنا مقرر بألا أشارك في الملتقيات المقبلة لإبراز الموهوبين الذين نقدمهم في كل فترة وهم من يحتاجون التركيز عليهم».

من جهتها، قالت فارعة السقاف: «بيننا وبين الشعب العراقي جسور أكبر بكثير من الأمور التي مررنا بها، تتمثل في العلاقات وصلة القرابة وصعب أن تهتز بفعل نظام أو حاكم لا يعي ما يفعل، وصعب تعميم الموضوع على العراقيين، لأن هناك من ساعدوا الكويتيين في محنتهم أيام الغزو».

وأشارت السقاف في ختام حديثها، إلى أن «لوياك» ستحتفل قريباً بمرور 15 عاماً على إنشائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى