وصف النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الهجوم الكيماوي على خان شيخون في إدلب بـ«المجزرة البشعة»، مطالباً بـ«تقديم المسؤولين عن مثل تلك الجرائم إلى العدالة».
وطالب الشيخ صباح في كلمته أمام المؤتمر الدولي بشأن سوريا المنعقد في بروكسل، المجتمع الدولي بضرورة تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بحماية الشعب السوري، والعمل على وضع حدٍ لدوامة العنف وسفك الدماء التي تلقي بظلالها على المنطقة والعالم أجمع. وأكد الخالد استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة للأعمال الإجرامية في سوريا. مشيراً إلى أن ما تشهده الأزمة التي دخلت عامها السابع ما هو إلا كارثة إنسانية دموية حصدت أكثر من 400 ألف قتيل وتشريد ما يقارب 12 مليون شخص بين لاجئ ونازح.
وجدد النائب الأول لرئيس الوزراء التأكيد على موقف الكويت الثابت والمبدئي بأن الحل الشامل والدائم للأزمة السورية لن يكون إلا من خلال الحل السياسي استناداً إلى بيان جنيف لعام 2012 وقرارات مجلس الأمن.
وشكر الخالد الاتحاد الأوروبي على مبادرته لاستضافته مؤتمر دعم مستقبل سوريا والإقليم التي تجسد إدراكاً عميقاً بقسوة المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري ويعكس حجم التحديات الثقيلة التي يتحملها المجتمع الدولي. ولفت الخالد إلى أنه إدراكاً لحجم هذه الكارثة الإنسانية فقد استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا وشاركت في ترؤس وتنظيم المؤتمر الرابع الذي عُقد في لندن وقد بلغ مجموع مساهمات دولة الكويت في المؤتمرات الأربع ملياراً و600 مليون دولار. مؤكداً استيفاء الكويت لتعهدها البالغ 100 مليون دولار لعام 2016 حيث قام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتوقيع مذكرات تفاهم مع الدول المستضيفة مشكورة للاجئين السوريين وهي (لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا) في المشاريع الصحية والتعليمية والخدمية. (كونا)
