المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

عودة الأسهم الصغيرة.. والمضاربية

انجلى غبار الفصل الأول من 2016 في سوق الكويت للأوراق المالية ليتبين أن المؤشر السعري ارتفع %22.3 مقابل %8.7 للمؤشر الوزني و%5.5 فقط لمؤشر كويت 15.
الملاحظة الأولى التي يبديها المراقبون وهي أن الأسهم الصغيرة عادت إلى الواجهة مجدداً سواء في تداولاتها أو في أدائها، اذا أظهرت احصائية أن الأسهم الصغيرة سيطرت على قائمة 30 سهماً صعدت بين %33 و%246 في الفصل الأول، وخلت تلك القائمة من أسهم قيادية وتشغيلية ومصرفية كبيرة.
ولهذه الظاهرة عدة تفسيرات أبرزها أن الأسهم الرخيصة خصوصا تلك التي قبعت لسنوات تحت الــ100 فلس استفادة من السيولة المضاربية التي دخلت السوق مع بداية العام وارتفعت بمعدلات نسبة عالية لانها كانت رخيصة جداً.
ولا تخلو قائمة الأفضل أداء من أسهم تشغيلية صغيرة تعمل شركاتها في قطاعات مثل الاستهلاك والصحة والصناعة واللوجستيك وغيرها من القطاعات التي لا تتأثر عادة بالأزمات كما غيرها.
الملاحظ أيضاً ان تلك الأسهم وان صعدت بمعدلات قياسية لكنها لم تؤثر كثيراً في صعود القيمة السوقية الإجمالية للسوق والتي ارتفعت بنسبة تقع بين نسبة صعود المؤشر الوزني وبين نسبة صعود مؤشر الكويت 15، وتحديداً ارتفعت نحو %8 لكن اللافت ان الشهر الأخير من الفصل، أي شهر مارس سجل صعوداً في المؤشر السعري متأثراً بالأسهم الصغير، مقابل هبوط في المؤشر الوزني ومؤشر كويت 15 والقيمة السوقية الإجمالية للسوق، وهذا يدل على ان الأسهم الثقيلة تأثرت بتراجع السيولة وتصحيح الأسعار بينما تجاوزات الأسهم الصغيرة هذه المطبات واكملت صعودها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى