عندما نتحدث عن تقبل الذات فإننا نتحدث عن أحد المفاهيم الهامة والمؤثرة في حياة الفرد فهي رحلة اكتشاف مميزات وإمكانات وقدرات هذا الفرد. ويعني تقبل الذات: أن يتقبل الفرد جميع سماته وصفاته الشخصية إيجابية كانت أو سلبية. ومن هنا نجد مدى أهمية القبول التام لجميع جوانب الشخصية واكتشافها وعدم الاكتفاء بتفضيل الجوانب الإيجابية منها ورفض كل ما هو سلبي فيها. ولجانب تقدير الذات دور مهم أيضاً في الوصول إلى هذا الإنجاز والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتقبله لذاته.
وفي رحلتنا الاستكشافية في هذا المقال لعلنا نتوقف قليلاً ونتخيل أنفسنا في حال تقبل وعدم تقبل ذواتنا، فما الذي يحدث؟
ونبدأ حديثنا عن أهم الأمور التي قد تحدث عندما لا نتقبل ذواتنا، ولعلنا نضعها في عين الاعتبار ليتم معالجتها بالطريقة الصحيحة والمجدية:
– عدم الثقة بالنفس والآخرين
– احتقار الفرد لنفسه
– تقلب المزاج فنجد النفس بين البشاشة والحزن
– الندم على بعض التصرفات التي لا تستحق الندم
– الخوف من المواجهة والخجل
– عدم تحقيق منجزات في الحياة
– انخفاض الشعور بالسعادة والطمأنينة
– عدم التقدم والتطور في الحياة الشخصية والمهنية
– محدودية العلاقات مع الآخرين
– عدم المصالحة والتسامح مع النفس
كما رأينا هذه بعض الأمور التي قد تحدث عند عدم تقبلنا لذواتنا وبالتالي سوف نجد عكس ما تم ذكره سابقاً عندما نتقبل ذاتنا ونصل بها إلى درجة من الاستقرار والانسجام والتصالح والسمو بهذه الذات والوصول بها أيضاً إلى الإنجاز وتحقيق الأهداف.
ومع كل ما سبق من نقاط فلا داعي للقلق لأن رحلتنا الاستكشافية تقف عند بعض الحلول التي قد تساهم بشكل ملحوظ في تقبل الذات والارتقاء بها والوصول بعد رحلة ممتعة ومثيرة إلى الإنجاز وتحقيق الأهداف:
1- أن يتبقل الفرد أخطاءه وأن يعترف بطبيعته البشرية.
2- أن يقدر الفرد ويعطي لنفسه قيمة ويكفي أنه من خلق الله وخليفته في الأرض وصوره فأحسن صوره.
3- ينبغي أن يتحلى الفرد بالصبر والحكمة والثقة بالله تعالى وحسن الظن به.
4- أن يمتلك الفرد الثقة الكبيرة بالنفس وأنه قادر على التعامل مع الذات بالطريقة الصحيحة.
5- أن ينظر إلى ذاته نظرة إيجابية تدعم توجهه نحو تقبلها والارتقاء بها.
6- الاستثمار الأمثل لنقاط القوة ومعالجة النقاط المهجورة منها.
7- أن يتسامح ويتصالح مع نفسه ومع الآخرين.
والآن وصلنا إلى نهاية رحلتنا الشيقة والممتعة ومع باقة من الأسئلة التي نطرحها وتساهم في رفع مستوى الوعي وتقبل الذات:
– ماذا يعني لك تقبلك لذاتك؟
– إلى أي مدى تتقبل ذاتك على مقياس من 1 إلى 10؟
– ما هي الجوانب الإيجابية التي تراها في شخصيتك وتدعم تقبل ذاتك؟
– ما هي الجوانب التي تراها في شخصيتك وتعيقك عن تقبل ذاتك؟
– ما هي الصورة التي ترسمها في ذهنك عندما تصل إلى تقبل ذاتك؟
– كيف يكون شعورك عندما تصل إلى التقبل المطلوب لذاتك وتحقيق هدفك؟
– ما مدى حماسك لخوض رحلة الغوص في أعماقك وتقبل ذاتك؟
– ما نقاط القوة التي يمكن أن تستثمرها في رفع نسبة تقبلك لذاتك؟
– ما نوع الدعم وكميته الذي تحتاجه في رحلتك لتقبل ذاتك؟
– ما أهم القيم التي سوف تحققها من وراء الوصول إلى تقبل الذات؟
– ما هي خياراتك المتوقعة لكي تصل إلى تحقيق تقبل الذات؟
– ما هي خطة العمل التي تضعها نحو تحقيق قبول الذات وتطورها للوصول إلى الانجاز؟
نشكر لكم حماسكم ومتابعتكم للمقال ولنجعل قراءتنا له بداية تغيير للذات وتقبلها واكتشاف الشخصية وتطورها إلى الأفضل ولنصل إلى أنجاز متميز ومؤثر.