المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

أنور المضف: «الأهلي المتحد» يحتفل بيوبيله الماسي

قال رئيس مجلس الإدارة في البنك الأهلي المتحد د. أنور علي المضف ان البنك الأهلي المتحد تجاوز عامه الخامس والسبعين، في رحلة بدأت منذ افتتاحه كأول بنك يعمل في الكويت في الثامن والعشرين من شهر فبراير عام 1942، وكان للبنك السبق في وضع اللبنة الأولى للعمل المصرفي في الكويت، حيث قام بتوظيف الرعيل الأول من المصرفيين الكويتيين الذين اضطلعوا بتطوير قطاع الصيرفة في الكويت.
وأوضح المضف في كلمته أمام الجمعية العمومية التي عقدت يوم الخميس الماضي بنسبة حضور بلغت %93.7 أنه عبر عقود عديدة وظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة، جاءت معقدة في بعض الأحيان، تطوّر البنك واتسع نشاطه، وعمل تحت أسماء مختلفة حتى أصبح بنكاً كويتياً %100 تحت اسم «بنك الكويت والشرق الأوسط» في عام 1971، ثم بدأ البنك مرحلة جديدة من مراحل نجاحه عندما انضم إلى مجموعة البنك الأهلي المتحد بما لها من ثقل وسمعة مشهودة في مجال العمل المصرفي، وذلك في عام 2002، وتبقى نقطة التحول المحورية والنقلة النوعية الأهم في مسيرة عمل البنك هي تحول أنشطته لتتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية الغرّاء اعتباراً من الأول من شهر أبريل من عام 2010.
وقال انه خلال خمسة وسبعين عاماً من النجاح استطاع خلالها البنك أن يتعامل مع مختلف التحديات والظروف، وأن يحتل مكانة رائدة بين البنوك المحلية استناداً إلى ثقة العملاء وولائهم التي اكتسبها وحافظ عليها خلال سنوات عمله.
واستطرد حديثه قائلاً: «اليوم وعلى الرغم من استمرار حالة عدم اليقين في المشهد الإقليمي وتأثير ذلك على القطاعات الاقتصادية وأسواق المال في الكويت والمنطقة العربية وعلى الرغم من التحديات التي تحيط بعملنا في ظل انخفاض أسعار النفط وتأثير ذلك على الموازنة العامة للدولة، فقد واصل البنك سعيه الدؤوب للاستفادة من فرص النمو أينما وجدت، مرتكزاً على تاريخه العريق وثقة عملائه المتوارثة من جيل إلى جيل وقوة مركزه المالي ومتانة قاعدته الرأسمالية والجهود المبذولة والواضحة من قبل الإدارة التنفيذية والمعتمدة على تنفيذ خطط وتوجيهات مجلس الإدارة المعتمدة على أحدث الأساليب العلمية وأفضل نماذج تطور العمل المصرفي.

أفضل العوائد وأقوى المؤشرات
وذكر المضف أن معدل العائد على حقوق المساهمين بلغ %11 والذي يعد ضمن فئة المعدلات المرتفعة في السوق المحلي والإقليمي خلال 2016. ومن جهة أخرى جاء معدل العائد على الأصول خلال 2016 مرتفعاً أيضاً ليبلغ %1. بينما بلغ العائد على السهم 25.9 فلساً كويتياً للسهم في 2016 (27.4 فلساً كويتياً لعام 2015)، مما يعكس قوة المركز المالي للبنك وقدرته على تعزيز مصادر الإيرادات.
وتابع قائلا: «إن البنك سعى خلال عام 2016 لتخفيض نسبة التركزات الائتمانية واستبعاد ما يقابلها من ودائع شركات ومؤسسات مالية ذات تكلفة عالية نسبياً، فلقد سجلت إجمالي موجودات البنك 3.7 مليارات دينار كويتي في 2016 بما يقلّ بنسبة %5 عن عام 2015، حيث بلغت آنذاك 3.9 مليارات دينار كويتي

تصنيفات ائتمانية مرموقة
وأفاد المضف بأن البنك الأهلي المتحد قد تمكّن خلال عام 2016 من المحافظة على تقييماته الائتمانية المرتفعة من قبل مؤسسات التقييم الائتماني العالمية مثل «فيتش»، «موديز» و«كابيتال إنتلجنس»، حيث احتفظ البنك بتقييم ائتماني A+ على المدى البعيد وبتقييمF1 على المدى القصير مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل مؤسسة فيتش، وتقييم A2 على العملة المحلية مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل مؤسسة موديز، وتثبيت التقييم الائتماني الطويل المدى للبنك بالعملة الأجنبية إلى A+، وتعزيز التقييم القصير المدى بالعملة الأجنبية على A2 من قبل مؤسسة كابيتال إنتلجنس، وجميعها تؤكد الملاءة الائتمانية وجودة رأس المال واستقرار معدلات نمو البنك مستقبلاً.

خدمات ومنتجات متطورة
ولفت المضف إلى قيام البنك خلال العام بتطوير نظم وبرامج الحاسوب لتشمل تطوير موقع إدارة الأزمات وتحديث نظم إدارة خدمات العملاء بالفروع فضلاً عن طرح تطبيق الهاتف النقال للخدمات المصرفية وتطوير الموقع الإلكتروني، بالإضافة إلى تطوير خدمات وامتيازات بطاقات الصرف الآلي وبطاقات الائتمان التي يصدرها البنك لعملائه. وهو ما يأتي ضمن منظومة البنك للسعي نحو توفير أقصى درجات الحماية.

جوائز تبعث على الفخر
وعن الجوائز التي حصدها البنك خلال عام 2016، قال الدكتور المضف: مع استكمال البنك لعامه الخامس والسبعين فإنه ليسعدني أن تتوّج مسيرته بالتقدير من المجتمع المصرفي العالمي، وهو ما يتأكد من خلال حصد البنك الأهلي المتحد للعديد من الجوائز المرموقة خلال عام 2016، ومنها على سبيل المثال لا الحصر جائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت لعام 2016 للمرة الرابعة على التوالي من مجلة «ذي بانكر» العالمية، وجائزة ثاني أكبر البنوك الإسلامية أماناً في الكويت لعام 2016، ورابع بنك ضمن قائمة البنوك الأكثر أماناً في دول مجلس التعاون الخليجي من مجلة «غلوبال فايننس» للعام الثاني على التوالي.

إسهامات اجتماعية سخية
وعن المسؤولية الاجتماعية للبنك الأهلي المتحد، أوضح المضف أن المسؤولية الاجتماعية لهذا البنك تعد بمنزلة جزء أصيل من هويته بصفته أقدم بنك تم تأسيسه في الكويت، وكانت له إسهامات اجتماعية عديدة في عقود وظروف متنوعة، ومن هذا المنطلق فقد حرص البنك الأهلي المتحد على وضع برنامجٍ اجتماعي حافل يتفاعل مع كل القضايا التي تمس المجتمع الكويتي وتسهم في تحسين حياة المواطن. من هذا المنطلق، حرص البنك على دعم العديد من الفعاليات المتميّزة في مجالات مختلفة، سواء الصحية أو الخيرية أو التعليمية، ولابد أن أشير هنا إلى اهتمام البنك خلال عام 2016 بأولادنا وإخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما قمنا به من جهود ملموسة، سواء من خلال الأنشطة الاجتماعية والصحية أو على مستوى الخدمات والمنتجات المصرفية لدعم هذه الفئة والعمل على تسهيل حياتهم وزيادة دمجهم في المجتمع.

ريتشارد غروفس
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المتحد ريتشارد غروفس أن البنك حافظ على وتيرة نموّه القوية وحقق أرباحاً تشغيلية بقيمة 77.2 مليون دينار، كما بلغت الأرباح الصافية الممنوحة للمساهمين 40.3 مليون دينار مقارنة بـ 42.8 مليون دينار في عام 2015، كما عمد البنك مجدداً إلى تكوين المزيد من المخصّصات الاحترازية ضمن بيئة تشغيلية ممتلئة بالتحديات.
وأضاف غروفس أن ارتفاع قيمة الأرباح التشغيلية يعتبر دلالة على قوّة وتماسك أعمال البنك الأساسية من خدماتٍ مصرفية للشركات، وخدماتٍ مصرفية للأفراد، وخدماتٍ مصرفية خاصة وإدارة ثروات، والخزينة، بالإضافة إلى تميّز البنك بإطارٍ رقابي وتنظيمي فعّال للوقاية من المخاطر.
وتابع قائلاً: «ما زال البنك الأهلي المتحد يواصل بنجاحٍ تنفيذ خطّته الاستراتيجية التي اعتمدها للخمس سنوات من 2015 – 2019 والتي تهدف للمحافظة على المكانة الرائدة التي حقّقها البنك كبنكٍ إسلامي رائدٍ انطلاقاً من رؤيتنا بأن «نصبح بنكاً إسلاميا رائداً يقدّم حلولاً مبتكرة ويعمل وفقاً للمعايير العالمية فيما نحافظ على عملائنا في طليعة أولويّاتنا» وتبقى هذه الرؤية المحفّز والدافع الأوّل لكل ما نقوم به.
وأضاف أنه على الرغم من التحدّيات الإقليمية والعالمية التي ألقت بظلالها على البيئة التشغيلية للبنك، فقد نجحنا في عام 2016 في تدعيم رأسمال البنك من خلال إصدار وإدراج صكوك ضمن الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال بقيمة 200 مليون دولار أميركي في بورصة ناسداك دبي والسوق الأيرلندية للأوراق المالية في أكتوبر. وقد حقّقت هذه الصكوك تغطيةً تفوق ثلاثة أضعاف حجم الإصدار نتيجةً للطلب الكثيف من جانب المستثمرين في كلٍّ من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.
ولفت إلى أن هذا النجاح البارز الذي حقّقته الصكوك التي أطلقها البنك الأهلي المتحد، إنّما يعكس مركز البنك القوي كمؤسّسة مالية إسلامية رائدة في الكويت. وقد تكلّل نجاح إصدار الصكوك من خلال عملية قرع جرس فتح الأسواق لإعطاء إشارة بدء تداولات هذه الصكوك في بورصة ناسداك دبي في نوفمبر، وهي لحظة تدعو للفخر والاعتزاز لكلّ من ساهم في صنعها.

العملاء أولوية قصوى
وقد اعتاد البنك الأهلي المتحد على الدوام أن يضع عملاءه في مقدّمة أولويّاته، فكل المبادرات التي أطلقها البنك تعود بالنفع على العملاء بطريقةٍ أو بأخرى، لكون ثقتهم جزءا لا يتجزّأ من كلّ ما نقوم به. من هذا المنطلق، فقد ركّزنا خلال عام 2016، ومن خلال إدارة الشكاوى وحماية العملاء التي تم تأسيسها في عام 2015، على تطوير خدمة العملاء بما يتماشى مع أفضل المعايير المصرفية العالمية في مجال خدمة العملاء. وبالفعل، تكلّلت جهودنا بالنجاح من خلال إعادة تجديد شهادة الجودة ISO 9001:200 8 وشهادة الجودة الألمانية TUV NORD، كما تم إصدار كتيب تعليمات دليل حماية العملاء من البنك الأهلي المتحد بالكويت في شهر نوفمبر 2016، ذلك وواصل البنك خلال عام 2016 جهوده لمواكبة أحدث التطوّرات التكنولوجية. وفي هذا الصدد، قام البنك بتحديث شبكة السحب الآلي لتتضمن أحدث التقنيات، مما انعكس على تزويد العملاء بكل وسائل الراحة من خلال تجربة مصرفية ممتعة.
وكانت أكبر الخطوات التي تحقّقت في خدمة العملاء خلال عام 2016 هي تطوير القنوات الإلكترونية، لتلبّي توقّعات عملائنا في الحصول على أفضل الخدمات المصرفية بمنتهى السهولة والمرونة وفقا لأحدث التطوّرات التكنولوجية التي يشهدها القطاع المصرفي. وفي هذا الصدد، تمّ إطلاق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال Mobile Banking والتي تمكّن عملاء البنك من الدخول إلى حساباتهم المصرفية بأمانٍ عبر جميع الهواتف الذكية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتتضمّن حزمةً واسعة من المزايا للعملاء، حيث تتيح لهم الاطلاع على بيانات تفصيلية عن الحسابات المصرفية، والتحويل بين الحسابات المصرفية محليّاً ودولياً، وتسديد البطاقات الائتمانية، ومتابعة تاريخ العملاء في حساباتهم وبطاقاتهم الائتمانية وغيرها أمن العمليّات المصرفية مباشرةً عبر أجهزة الهاتف المحمول في أيّ وقتٍ ومن أيّ مكانٍ ودون الحاجة إلى زيارة أيٍّ من فروع البنك. بالإضافة إلى إطلاق خدمة إصدار الرقم السري الخاص بالخدمة المصرفية الهاتفية، وذلك عبر أجهزة السحب الآلي، كما تم عمل العديد من التحديثات على نظام مركز الاتّصال لتحسين تجربة العميل في التواصل مع المركز، حيث أضافت هذه الخدمة مزايا جديدة قيّمة لعملائنا على مدار الساعة طوال أيام الاسبوع. كذلك قام البنك خلال عام 2016 بإطلاق النسخة العربية لموقع البنك على شبكة الإنترنت.

فرص متميزة وبرامج متعددة
على صعيد العروض والفرص المتميّزة المقدّمة لعملاء البنك، أوضح جروفس: أن البنك الأهلي المتحد طرح عروضاً متعدّدة، مثل برنامج خصومات اللآلئ الذي يمكّن عملاء البنك من الحصول على خصومات عند استخدامهم لبطاقات البنك الأهلي المتحد الائتمانية أو بطاقات الدفع في عمليّات شرائية من مجموعة مختارة من المنافذ التجارية المشاركة في البرنامج. وكذلك حرص البنك خلال عام 2016 على تعزيز شبكة فروعه وإعادة توزيعه الضمان المتواجد بالقرب من العملاء في كل مناطق الكويت، وفي هذا الصدد قام البنك بافتتاح فرع جديد في مجمع بوليفارد – السالمية للوصول إلى أكبر شريحة من العملاء.

7 فروع لذوي الاحتياجات الخاصة

من منطلق سعي الأهلي المتحد لاجتذاب كل شرائح المجتمع، وكذلك من منطلق دوره الاجتماعي واستجابةً لتعليمات بنك الكويت المركزي، قام البنك خلال عام 2016 بالتركيز على تطوير خدماته المصرفية للتوافق مع متطلّبات عملائه من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبالفعل، نجح البنك في تجهيز 7 فروع بالكامل وهي مشرف والقادسية والفروانية وصباح السالم والأحمدي والعيون والجهراء، بالإضافة إلى تجهيز جزءٍ كبيرٍ من الفرع الرئيسي، لتتلاءم تماماً مع متطلّبات ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما قام البنك بتحديثٍ شاملٍ للخدمة المصرفية الإلكترونية عبر الإنترنت بما يتناسب مع احتياجات عملائه المكفوفين وضعفاء البصر لتسهيل عمليّة التسجيل والدخول على الخدمة والاطّلاع على حساباتهم وبطاقاتهم الائتمانية وتنفيذ المعاملات المصرفية بسهولةٍ وبدرجةٍ عالية من الأمان، إضافة إلى توفير قارئات الشاشات على القنوات الإلكترونية عبر الإنترنت والهواتف الذكية والموقع الإلكتروني للبنك. كما تمّ عمل تحسينات على تطبيق الهاتف النقال من حيث إضافة ميّزات تكبير الخطّ للعملاء من ضعاف البصر.

التزام بالكوادر الوطنية

أكّد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المتحد أن البنك سيواصل التزامه بالاستثمار في الكوادر الوطنية، من خلال توفير أفضل الفرص الوظيفية المتاحة في سوق العمل للمواهب الكويتية الواعدة. إنّ البنك الأهلي المتحد بما يملكه من تاريخٍ عريق، ومن خلال عمله في الكويت على مدار خمسة وسبعين عاماً، يجد أنّ التزامه تجاه المجتمع الكويتي وحرصه على دعم وتنمية هذا المجتمع لا يقلّ أهميّة عن عمله المصرفي. لذلك نولي برنامجنا الاجتماعي عناية خاصة ونحرص على أن نتمكّن من خلال دورنا الاجتماعي من المساهمة في دعم ومساندة مختلف شرائح المجتمع.

جائزة صحة وسلامة وبيئة

قال ريتشارد غروفس البنك أن البنك الأهلي المتحد استطاع خلال عام 2016 أن يكون أوّل بنك كويتي يحصد جائزة التميّز للصحة والسلامة والبيئة من الجمعية الأميركية لمهندسي السلامة فرع الكويت، لما أبداه من استعداداتٍ متعلّقة بسلامة الموظّفين، والصحة والسلامة البيئية، وهو ما يعدّ تأكيداً على دور البنك الريادي وخطّته الاستراتيجية في ما يتعلّق بالمسؤولية المجتمعية والتزامه غير المشروط بحماية البيئة والموظّفين وسلامة المجتمع الكويتي بشكلٍ عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى