مستشفى الجهراء الجديد.. نقلة نوعية للخدمات الصحية

يترقب أهالي محافظة الجهراء إنجاز مشروع مستشفى الجهراء الجديد، الذي يجري تنفيذه من قبل الديوان الأميري في منطقة القصر، خاصة مع تزايد الضغط على المستشفى القائم حاليًا، وزيادة عدد سكان المحافظة خلال الأعوام الأخيرة، ما دفع بالكثير من المواطنين والمقيمين إلى بحث حلول طبية أخرى، لضمان الحصول على الخدمة الصحية المناسبة، كاللجوء إلى المراكز التخصصية ومستشفيات القطاع الخاص، بحثاً عن المواعيد القريبة وتوافر أدق التخصصات العلاجية فيها.
المستشفى الجديد المزمع تدشينه في الربع الأول من العام المقبل، يتكون من 4 أبراج وبطاقة سريرية تصل إلى 1117 سريراً، ويتكون كل برج من 14 طابقاً، إضافة إلى مبنى آخر من 4 طوابق، يضم أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية والعمليات والأشعة والطب النووي والمختبرات، إلى جانب موقع مخصص لمحطة الخدمات المركزية يتكون من سرداب ودور أرضي.
تسريع العلاج
المشروع يتضمن عددًا من المباني المنفصلة عن بعضها، كمبنى المستشفى الرئيسي الذي يتكون من سرداب ودور أرضي، و14 طابقاً، في حين أن مساحة بنائه تصل إلى 440 ألف م2، ومن المنتظر أن يغطي جميع التخصصات الطبية والخدمات الصحية المتفرقة مع العيادات الخارجية التي سيتم تزويدها بكل المستلزمات والأجهزة الحديثة والمطورة، لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية لعموم المراجعين والمرضى، وتخفيف الضغط عن المستشفى القائم حاليًا.
كما جرى تصميم مهبط خاص لطائرات الهليكوبتر «الإسعاف الجوي»، وسيتم ربطه بشكل عمودي مع قسم الطوارئ مباشرة، مع الأخذ في الاعتبار تطبيق كل متطلبات واشتراطات الأمن والسلامة في تصميم المهبط، في حين يعتبر المستشفى الذي يتم تنفيذه مدينة طبيّة متكاملة، سيما أنه يتضمن مراكز للأشعة، ولغسيل الكلى التخصصي، ولقسم الحوادث، فمثل هذه التخصصات سيخفف الضغط على المراكز التخصصية والمستشفيات الأخرى، ويسهم في تسريع وتيرة العلاج وتقليص المواعيد الممنوحة للمرضى.
مواقف سيارات
ويشتمل المشروع على مبنى خاص لإدارة المنطقة الطبية وهو مكون من سرداب ودورين أرضي وأول، علاوة على مركز لعيادات طب الاسنان مكون من طابقين، كما يتميز بوجود موقع خاص لإدارة الصيانة والشؤون الهندسية، لمتابعة أي أعطال أو حالات طارئة قد تقع بصورة مفاجئة في المبنى الجديد، بينما تتوافر مبانٍ خاصة لمواقف سيارات المراجعين والموظفين، وبسعة 4560 موقف سيارة، لضمان استيعاب مركبات المراجعين والمرضى والموظفين.
تقليص المواعيد
وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة لـ القبس أن مستشفى الجهراء القائم يستقبل مئات المراجعين والمرضى موزعين على عياداته وأقسامه المتفرقة يوميًا، مبينة أن الضغط على الخدمات الصحية فيه يعود لعدم إمكان إجراء أعمال توسعة إضافية خلال الفترة الحالية.
وأضافت المصادر أن قسم الطوارئ في مستشفى الجهراء يستقبل شهريًا نحو 55 ألف مريض ومراجع، موزعين على حوادث الباطنية والجراحة والنساء والولادة والأطفال والعظام والأنف والأذن والعيون.
وأكدت تطوير مستوى الأداء وتطبيق نظام فرز الحالات المعمول به عالميًا بالقسم، لتخفيف الازدحام وتقليل فترات الانتظار ورفع الجودة بأحدث طرق العلاج، لتذليل العقبات أمام المراجعين.
وأشارت المصادر إلى أن مستشفى الجهراء الجديد سيسهم في تخفيف الضغط على الخدمات الصحية المقدمة في المستشفى القائم، خاصة مع زيادة عدد السكان بالمحافظة خلال الآونة الأخيرة، تزامنًا مع بناء وحدات سكنية حديثة بأكثر من منطقة، موضحة أن المستشفى يقدم خدماته لأكثر من 600 ألف مواطن ومقيم.
تخصصات طبية
لفتت المصادر إلى أن مستشفى الجهراء الجديد يمتاز بكثرة التخصصات الطبية فيه، التي تهدف إلى توفير أفضل السبل العلاجية للمرضى، وأنواع الأشعة والخدمات والفحوصات اللازمة لهم، وتحت سقف واحد.
توقيت مهم
أوضحت المصادر أن توقيت تدشين المستشفى الجديد مهم جدًا، خاصة مع بدء منح تراخيص لوحدات سكنية حديثة في مواقع متفرقة بالمطلاع، تمهيدًا للبناء فيها، وهو ما يتطلب إنشاء المرافق الصحية الحيوية بالمنطقة خاصة، ومحافظة الجهراء عامة.