زهراء مكة يطلق من جديد مبادرة جدات ناجحات تزامناً مع ذكرى توحيد المملكه
(بتبوك مدينة الورود )
مرفت طيب- مكة المكرمة
بمدينة الورد تبوك وفي يوم مفعم بعبق الماضي وبيوم الوطن زار كوكبة متميزة من فريق تبوك التطوعي (صبحاء العطوي وفاطمه البلوي وزهره الزهراني وزهره البلوي بقيادة صالحه الرشيدي) (مبادرة #جدات_ناجحات) الجدة الفاضلة نوره البلوي
خلد فيه ذكرى الوطن وطرح فيه سيرة الجدة الفاضلة حفظها الله
-تزامن مع اليوم العالمي للمسنين
نعود من جديد بزياره ممتعه لاحدى الجدات الناجحات واليوم تحط رحالنا في منزل الجده نوره البلوي ( ام خالد)
وكعادة الناس في تبوك وفي مملكتنا الغاليه تم استقبال الفريق بالترحيب والتهليل والابتسامة التي ادخلت السرور لقلوبنا وقد اعدت ركن خاص بمناسبة ذكرى توحيد المملكه ال91 وضعت فيه مشغولات وملابس تراثيه على مختلف مسمياتها ( المنقب – والعصابه- الخرقه- العب من قماش الحبر – ) واظهرت لنا الاختلاف في لباس الفتيات الصغيرات عن النساء
فكانت بداية حديثنا ومن خلال مراحل حياتها التي مرت بها حفظها الله وامد بعمرها بالصحة والعافيه عن الامن والامان والتطور العمراني والحضاري والتغيرات في الحياة المدنيه التي شهدتها بلادنا و في جميع مناطقها وقد عاشت هذا التطور ورئته بحكم تنقلها مع اسرتها بسبب عمل والدها في خدمة البلاد داخل المملكة وايضاً خارجها لمدة اربع سنوات في الاردن الشقيقة ايام حرب فلسطين كذلك هو الحال مع زوجها حيث تنقل مابين الشمال والجنوب
من الامثله على التطور ذكرت لنا رحلة انتقالهم من تبوك للطائف لالتحاق والدها بخدمة الوطن في القطاع العسكري ايام الملك سعود في تلك الفترة تقول ام خالد 🙁 سجل والدي بالعسكريه (قبل ولادتها في الطائف ) وكنا لانراه مايقارب الثلاث سنوات لبعد المسافة ولعدم توفر المواصلات وعندما قرر اخذنا معه للعيش في الطائف كانت الرحله شاقه المواصلات من قريتهم في احد ضواحي تبوك للعلا بالجمال ومن العلا استقلوا سيارة تسمى ( المور) فكان نظامها -مقسمة النساء فوق في السلة والرجال والعفش في الاسفل – استمرت الرحله من العلا للطائف مايقارب ١٥ يوم بطريق صحراوي لم تكن الطرق معبدة الا مابين جدة والطائف
ومن الامثلة على سرعة التطور ايضاً ما وصفته اثناء مرافقتها لزوجها في منطقة (شرورة ) لايوجد فيها مساكن الا لاهلها و من ياتي باهله يسكن مايسمى (صنادق) او اكواخ من الخشب وكانت المستشفى عبارة عن مبنى صغير مكون من دور واحد فيه التنويم والعمليات والعيادات الخارجيه بخيام مجاوره للمبنى وخلال ثلاث سنوات مرت بهم هناك كان التطور والتغير سريع في الشوارع والمساكن وووصول الخدمات من كهرباء واتصالات وتشجير الشوارع وغيرها من اوجه التطور والتمدن
ثم عدنا بحديثنا عن منطقة تبوك وكيف كان نصيبها من التطور سريعاً كبقية المناطق ففي زمن الملك خالد لم يكن هناك حواري الا عدد لايكاد يذكر والناس قليلة والمنازل معدودة ومن الاحداث التي علقت بذهنها في ذلك الوقت وهي طفلة صغيرة ان الحلاوة كانت ترش على الاهالي من الطائره عند زيارة الملك لتبوك وكيف هو الحال الان حيث اصبحت من كبار المدن في المملكة وسرعت التطور يحدث تغيير لها خلال اسبوع
فالتغيير شمل جميع مناطق المملكه في اسلوب الحياة والعلاقات الاجتماعية والتعليم و وقد ذكرت ام خالد ان للتغيير ايجابيات عديدة ايضاً هناك سلبيات مثل قلة الاجتماعات بين الاهل والجيران عن الماضي من العادات التي انقطعت اجتماع الجيران لمدة ثلاث ايام في الاعياد على الفطور والغداء والعشاء لا يتخلف منهم احد كذلك كان الناس يجتمعون في الرحلات البريه ما يقارب عشرين اسره مع بعضها البعض
والاعراس كانت تمتد لما يقرب ست او سبع ليالي على قلة التكاليف وبساطتها ومشاركة الجميع في احيائها من اقارب وجيران ومعارف
كان الاحترام متبادل بين السلايف ( الحموات بلهجة تبوك ) في بيت العائله الكبير يتم توزيع العمل عليهن من ام الازواج وتقوم هي بالاشراف عليهن لافرق بين الابناء في التعامل سوء ابناء الرجل من زوجاته او ابناء الاخوان في العائله الواحده
وفي الختام كان لان خالد رسالة للنساء بالحفاظ على تربية الابناء على تقوية العلاقات العائليه وحب واحترام الجيران والمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا الجميله التي ميزتنا عن بقية البلاد في كل مكان
انتهت الزياره بتقديم هديه بسيطه للجدة وشهادة شكر لها لتفضلها باستقبالنا وكذلك توزيع شهادات شكر لاعضاء الفريق
وشكر الأستاذ عصام البركاتي رئيس مركز الزهراء الاجتماعي فريق العمل ونسأل الله أن يحفظ الجدة ويبارك فيها ونشكرها على حسن الاستقبال
وحفظ الله وطننا وقادتنا وشعبنا بحفظه.