قوبل سمو أمير البلاد باستقبال رسمي حافل، خلال زيارة الدولة الرسمية، التي يقوم بها إلى تركيا على رأس وفد رسمي ويختتمها اليوم.
فقد أقيمت لسموه عصر أمس في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية (أنقرة) مراسم استقبال رسمية، فكان على رأس مستقبليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعُزف السلام الوطني لكلا البلدين، وأُطلقت 21 طلقة مدفعية ترحيباً بسموه، الذي قام باستعراض طابور حرس الشرف.
بعدها، تفضّل سموه بمصافحة كبار المسؤولين في الحكومة التركية، بينما صافح الرئيس أردوغان أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
المباحثات الرسمية
بعد ذلك، عُقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين، وترأس سمو أمير البلاد فيها الجانب الكويتي، في حين ترأّس الرئيس أردوغان الجانب التركي.
وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين الكويت وتركيا، وسبل تطوير وتنمية الشراكة القائمة على مختلف الأصعدة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، والسعي نحو المزيد من التعاون في مختلف المجالات، لتوسعة أطر العمل المشترك.
كما تناولت المباحثات أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر بشأنها.
وساد المباحثات جوّ ودّي، عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين قيادتي البلدين، تمثيلا لرغبة الجانبين في دعم التعاون الثنائي في شتى المجالات، وتطويره في مختلف الميادين.
تبادُل الأوسمة
وتبادل سمو الأمير والرئيس أردوغان الأوسمة، حيث قلّده سموه «قلادة مبارك الكبير»، تقديرا لدوره في توطيد العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين، وتقديرا له وللشعب التركي، في حين قلّد الرئيس أردوغان سموه «وسام الدولة»، وهو أرفع وسام، يتم تقديمه لرؤساء الدول، تقديرا للجهود التي تُبذل في تعزيز العلاقات الثنائية والروابط بين البلدين.
وألقى سمو الأمير كلمة خلال المراسم التي جرت بالقصر الرئاسي في أنقرة، شكر فيها الرئيس التركي على اللفتة الكريمة بتلقّيه وسام الدولة، والتي لها بالغ الأثر في نفسه، وتعكس عمق العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع الكويت وتركيا، وتجسّد الحرص الدائم والمشترك لتعزيز أطر التعاون بينهما في مختلف المجالات.
اتفاقيات تعاون
وبحضور سمو الأمير والرئيس أردوغان، جرى التوقيع على 6 اتفاقيات ومذكرات تعاون بين البلدين، منها 3 اتفاقيات منحة، للإسهام في خطة الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في تركيا، إضافة إلى مذكرتي تفاهم حول التعاون في مجال التعاون العسكري، والشؤون الإسلامية، واتفاقية تعاون في المجال السياحي.
وأقام الرئيس أردوغان مأدبة عشاء على شرف سمو الأمير والوفد المرافق له، بمناسبة الزيارة.
وكان سمو الأمير قد استقبل في وقت سابق في مقر إقامته بأنقرة رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان والوفد المرافق، ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم والوفد المرافق.
وجرى استعراض العلاقات الطيبة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وسبل تعزيز تنميتها في جميع المجالات، كما جرت مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. (كونا)
تهنئة ناميبيا
بعث سمو أمير البلاد برقية تهنئة إلى رئيس ناميبيا حاجي جينجوب بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنياً له دوام الصحة والعافية وللبلد الصديق كل التقدم والازدهار.
وبعث سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك برقيات تهنئة مماثلة. (كونا)
رفع مستوى العلاقات
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سمو أمير البلاد ساهم بشكل كبير في تعزيز ورفع مستوى علاقات الصداقة بين البلدين.
وأضاف في كلمة بعد تقليده سمو الأمير «وسام الدولة»: إن علاقات الصداقة بين البلدين تمثّل رمزا لقوة العلاقة والثقة، حيث تتحد رؤى البلدين حول كثير من القضايا المشتركة، خاصة قضايا الشرق الأوسط التي يلعب البلدان دورا كبيرا فيها.
وأوضح أن زيارة سمو الأمير سيكون لها الأثر الكبير في مستقبل العلاقات الثنائية، كما ستعزز إرثا تاريخيا من علاقات الصداقة التي تميّزت بين الدولتين.
علاقات مميزة
قال رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان أمس، إن العلاقات الكويتية – التركية المتميزة ثمرة العلاقة الوطيدة بين قيادتي البلدين.
وأضاف بعد لقائه سمو أمير البلاد، أن اللقاء كان مثمرا ما يدل على عمق العلاقة التي تربط البلدين وسعيهما في تعزيزها على المستويات كافة.
منطقة صناعية تجارية
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح، أمس، مع نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية محمد شيمشيك، انشاء منطقة صناعية تجارية لخدمة القطاع الخاص التركي.
وقال الصالح اثر اللقاء إن ثمة رغبة من الجانب التركي لتفعيل دور القطاع الخاص وتعزيز وجوده في البلاد والاستفادة من موقعها الجغرافي للوصول الى الاسواق المجاورة لها اضافة الى الاسواق الآسيوية.
15 مليون دولار للاجئين
سيقدم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بموجب اتفاقيات المنحة الثلاث التي وقعت مع تركيا أمس، منحة مقدارها 15 مليون دولار للإسهام في خطة الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في تركيا في بلديات «غازي عنتاب» و«كليس» و«شانلي أورفا». (كونا)
رسالة خطية لتميم بن حمد
تسلم أمير قطر تميم بن حمد رسالة خطية من سمو أمير البلاد تتعلق بالعلاقات الأخوية بين البلدين وآفاق تطويرها.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن سفير الكويت في الدوحة حفيظ العجمي قام بتسليم الرسالة خلال استقبال بن حمد له. (كونا)
مباحثات عسكرية
التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ظهر أمس وزير الدفاع التركي فكري إشق في العاصمة أنقرة، وجرت خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون في المجال العسكري بين البلدين الصديقين.(كونا)
تامر: 6 آلاف كويتي يملكون عقارات في بلادي
أوضح السفير التركي مراد تامر أن الكويتيين «يحتلون المرتبة الأولى بين مواطني دول الخليج العربي في شراء العقارات بتركيا»، لافتا إلى أن 6 آلاف كويتي تملّكوا عقارات في بلاده.
وأكد أن تركيا والكويت بلدان صديقان، وعلاقتهما في تطور مستمر، مبينا أن ذلك أثّر بشكل إيجابي في رجال الأعمال والمواطنين الأتراك في الكويت، التي كانت من أول الدول التي أعربت عن دعمها تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي، وزاد: «لم تكتف الكويت بتقديم الدعم، وإنما سألوا: ماذا يمكننا أن نفعل من أجلكم؟». وحول الاستثمارات التركية في الكويت، أشار تامر إلى تصاعد كبير في قيمتها.
وأوضح أن قيمة مشاريع المقاولات التركية في الكويت بلغت 400 مليون دولار حتى بداية 2013.
وقال: «نفّذت شركة STFA التركية للمقاولات عام 2013 مشروع ميناء بقيمة 488 مليون دولار، وكان ذلك أكثر من مجموع كل مشاريع المقاولات»، التي جرى تنفيذها سابقا.
ولفت إلى أن قيمة مشاريع المقاولات التركية في الكويت اعتباراً من 2016 بلغت 6.5 مليارات دولار (الأناضول)
