المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضة

«دربي»… الأيام الصعبة

يستقطب لقاء «دربي» الكرة الكويتية الذي يجمع الغريمين التاريخيين القادسية والعربي الاهتمام في ختام الجولة 17 من منافسات «دوري فيفا» اليوم، والذي يشهد ايضاً مباراة «الكويت» المتصدر مع اليرموك، والسالمية مع الساحل، وخيطان مع الصليبخات.

العربي يسعى الى وضع حد لفشله في الفوز على نده الأزلي في مسابقة الدوري وتحديداً في آخر 11 مباراة بينهما منذ مارس 2012، عندما يحل عليه ضيفاً.

منذ ذلك التاريخ، عجز «الأخضر» عن كتابة نهاية سعيدة لمواجهات الـ «دربي» التي خاضها في المسابقة، فإما يخرج خاسراً، أو متعادلاً في افضل الظروف.

وبعد ان كانت السطوة للعربي في الـ «الدربي» خلال ستينات القرن الماضي، استلم القادسية زمام الأمور في السبعينات قبل ان يستعيده غريمه في الثمانينات، ويطغى التكافؤ على مواجهات التسعينات، بيد أن الكفة مالت ناحية «الأصفر» منذ بداية الألفية بصورة واضحة، الأمر الذي أتاح له تجاوز منافسه في السجل العام لمواجهات الفريقين، وهو بالتأكيد يتطلع الى تكريس سطوته على لقاءاتهما في الدوري بالذات.

اللافت ان «الأخضر» لم يهزم غريمه على ملعبه استاد صباح السالم منذ 16 عاماً، لكنه خلال هذه الفترة تمكن من اسقاطه على استاد محمد الحمد في أكثر من مناسبة، ولعل ذلك ما يمنح «العرباوية» شعوراً بالتفاؤل قبل مواجهة الليلة.

وبعيداً عن التاريخ والماضي، يشير الحاضر الى ان القادسية يحتل المركز الثالث في الترتيب برصيد 31 نقطة متأخراً عن «الكويت» المتصدر بـ 6 نقاط، ومتقدماً على العربي الرابع بفارق نقطتين.

ولا يمر الفريقان بفترة جيدة على الصعد كافة، فـ «الأصفر» يعاني فنياً وادارياً، وقد شهدت أروقته هذا الموسم أحداثاً غير مألوفة تمخضت أخيراً عن تعيين عضو مجلس الادارة سعود بوحمد رئيساً لجهاز الكرة والذي بدوره قام بترشيح سامي بو يابس مساعداً له، فضلاً عن تشكيل مجلس الادارة لـ «فريق عمل» للاشراف على الفريق يضم رئيس النادي الشيخ خالد الفهد وامين السر رضا معرفي والعضو رفاعي الديحاني، وضم اللاعبين السابقين طارق الخليفي واحمد البلوشي الى الجهاز الفني بقيادة الكرواتي داليبور ستاركيفيتش.

وقد طالب سعود بإقالة الكرواتي بعد التعادل مع خيطان 1-1 في الجولة قبل الماضية من دون ان يستجيب له مجلس الادارة.

وقد تمثل مباراة اليوم الفرصة الأخيرة لداليبور الذي قاد «الأصفر» الى تحقيق اللقب 17 (رقم قياسي) في تاريخه خلال الموسم الماضي، لكنه يعاني مع فريقه في الموسم الحالي.

ولم يحصد القادسية سوى 9 نقاط من 18 ممكنة في آخر 6 مباريات خاضها في المسابقة ما تسبب في تراجعه الى المركز الثالث.

ويعاني «الأصفر» على صعيد الاصابات، فقد تعرض نجمه بدر المطوع الى اصابة في عضلة سمانة الساق، فيما غادر محمد الفهد الملعب في اللقاء الأخير مع الساحل بعد اصابته بشد في وتر الركبة الخلفي، ولم تتأكد مشاركتهما اليوم سواء كأساسيين أو كبديلين، كما أن الامور لا تبدو مشجّعة بالنسبة الى الأجانب الذين لم يقدم أي منهم المستوى المنتظر منه.

على الجهة الأخرى، لا يختلف الأمر كثيراً عند الغريم العربي الذي يداوي هو الآخر جراحاً عميقة سببتها مشاكله الادارية والفنية التي انعكست على نتائج الفريق.

ومر على «الأخضر» في الموسم الحالي ثلاثة مدربين، إذ بدأه مع فوزي ابراهيم، قبل ان يبعد مع الجهاز الاداري برئاسة سامي الحشاش، ويتم التعاقد مع الصربي ميودراغ ييزيتش الذي أقيل بدوره بعد الخسارة التاريخية امام النصر برباعية نظيفة.

وقرّر مجلس الادارة تصعيد المدربين الشقيقين ناصر وميثم الشطي من فريق الشباب الى الفريق الأول، في خطوة اثارت ردود فعل مؤيدة وأخرى معارضة بين جماهير النادي.

وفي الجولة الماضية، أدرك «الأخضر» بالكاد التعادل مع الفحيحيل 3-3 في مباراة عكست وجود ثغرات في خط الدفاع، وهو ما يتعين على الأخوين الشطي معالجته قبل مواجهة الليلة، كما بعثت مجريات الشوط الثاني رسالة الى الجهاز الفني بضرورة الاعتماد على الوافدين الجديدين العراقي علي حصني، و القادم من القادسية حمد العنزي بعد المستوى الكبير الذي قدمه الاول، واحراز الثاني لهدفين جنّبا الفريق الخروج خاسراً، علماً بأنهما شاركا في هذا الشوط كبديلين.

ويفتقد «الأخضر» الى جهود أكثر من لاعب مثل الحارس حميد القلاف المنقطع عن التدريبات، وعبدالله الشمالي وعيسى وليد المصابين، فيما يعود الى التشكيلة المهاجم مبارك نصار.

وفي مباراة اخرى لا تقل أهمية، يسعى «الكويت» المتصدر بـ 37 نقطة الى المحافظة على فارق النقاط الذي يفصله عن ملاحقيه -أو توسيعه – عندما يلتقي اليرموك الثالث عشر بـ 11 نقطة.

ولا يرغب «الأبيض» في تكرار سيناريو لقاء الفريقين في القسم الأول عندما اجبره «أبناء مشرف» على التعادل 1-1 وهو ما أطاح بمدرب الفريق آنذاك الفرنسي لوران بانيد وتكليف محمد عبدالله بمهامه.

وتبدو صفوف «العميد» الذي استعاد نغمة الفوز أمام الصليبخات بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية، مكتملة، فيما يأمل «اليرامكة» في الخروج بنتيجة تنتشلهم من المركز المتأخر الذي يقبعون فيه.

وفي لقاء ثالث، يخوض السالمية السادس بـ 23 نقطة مواجهة مهمة مع الساحل الثاني عشر بـ 13 نقطة تحت وقع ذكريات لقاء القسم الأول والذي شهد سقوط «السماوي» 1-2.

ويتطلع السالمية الى تعويض خسارته القاتلة والمفاجئة امام خيطان في الجولة الماضية، فيما يدخل الساحل اللقاء بوضع لا يسر القائمين عليه بعد جملة من الهزائم التي تلقاها في الجولات الأخيرة وأطاحت بالمدرب عبدالرحمن العتيبي ليحل راشد البوص بدلاً منه.

وفي اللقاء الأخير، يسعى خيطان الرابع عشر بـ 11 نقطة الى مواصلة انتفاضته في الجولتين الأخيرتين اللتين حقق فيهما الفوز على السالمية وقبلها التعادل مع القادسية، عندما يستضيف الصليبخات العاشر بـ 17 نقطة والذي يقدم أداء ونتائج متذبذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى