عزيزتي المرأة هل يبدو لك هذا الشعور مألوفا: حصول صديقتك أو زميلتك على ترقية في العمل، أو حققت نجاحًا في دراستها أو تجارتها، أو ربما أشترت منزلا جديدا، أو سيارة أفخم أو فستان أغلى، أو أصبحت تجني مالا أكثر، أو تزوجت فأصبحت سعيدة…الخ، وبدلا من أن تشعري بالفرحة والسعادة من أجلها، تجدي نفسك محبطة وغاضبة، بل حزينة ومتألمة و متشائمة أحيانًا، وهناك جزء كبير منك يتمنى فشلها ورسوبها! لعلك حينها تحسين بالإحراج من هذه المشاعر، ولكن مع الأسف لا يمكنك الاعتراف بها أمام بقية صديقاتك أو حتى نفسك، كما يستحيل عليك أيضا أن تخبري الشخص المعني بما تشعري به تجاهها.
لا يجدر بهذه المشاعر أن تكون في عقلك، ومع ذلك تجدين أنها تسيطر عليك وقد تؤدي بك أحيانًا إلى تدمير علاقاتك بكل من ينجح في حياته أكثر منك. وأحيانًا ستجدين نفسك في البداية تفكري بالخواطر التالية في أعماق عقلك:
هي لا تستحق هذا النجاح، بل إنت المستحقة.
هي تعتقد بأنها أعلى منك مرتبة، بل مراتب.
إنها بالفعل حققت مالم تستطيعي أنت تحقيقه.
أنت لا تطيقي أن تكوني معها في مكان واحد، لأن ذلك يذكرك بنجاحها وفشلك.
تتمني حينها أن تري فشلها في كل خطوة تتخذها أو أي مشروع تقدم عليه.
وتدريجيا تتطور مشاعرك وأفكارك لتتحول إلى أفكار سلبية وعدوانيهً تجاه نفسك أولا ثم تجاه الناجحين جميعا.
وهذا يجعلك أن تنظري للعالم بمنظور المجموع الصفري، أي أنه إذا فاز أو نجح أحدهم فذلك يعني خسارة كبيره لنفسك وهذا ما يسمي “مبدأ الغيرة الحاقدة” والتي من مسبباتها الحسد-والفشل-وضعف الإرادة
من هنا أدعوك سيدتي الجميلة أن تنظري إلى نفسك نظرة تفاؤلية مبنية على الثقة بقدراتك وتذكري أن من أعطي تلك الناجحة قدرات النجاح هو من أعطاك أيضا، الفرق أنها عرفت كيف تستخدم قدراتها في الفوز والنجاح وألا تجلس تنتظر أن يأتيها النجاح والفوز وهي جالسه، فالسماء لا تمطر لا ذهب ولا ألماس، علينا الحركة ومن الله البركة.