المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

محمد بن سلمان: الرياض وواشنطن تواجهان الإرهاب وإيران

بحث ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ليل اول من امس، في مبنى وزارة الدفاع الاميركية في واشنطن مع وزير الدفاع جيمس ماتيس وكبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترمب القضايا الاستراتيجية المشتركة ومحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) والتدخلات الإيرانية في المنطقة، وكذلك مسائل التسلح في الشرق الأوسط.

وأشار موفد قناة «العربية» إلى أن الاجتماع استمر لأكثر من 3 ساعات، مؤكداً «تطابق المواقف والأفكار بين الأمير محمد بن سلمان وماتيس». وأفاد أنه «تم الاتفاق على مبادرات عدة خلال الاجتماع».

من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن «محمد بن سلمان وماتيس أكدا أهمية العلاقات الدفاعية الثابتة، وناقش الجانبان كيفية مواجهة نشاطات إيران وتدخلاتها في المنطقة، وبحثا أيضاً سبل التعاون من أجل هزيمة تنظيم داعش».

وجرى خلال اللقاء، الذي حضره رئيس هيئة الأركان جوزيف دانفورد، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض اتش أر ماكماستر، ودينا باول مستشارة الرئيس للمبادرات الاقتصادية، وستيفان بانون كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض، وكبار مسؤولي وزارتي الدفاع والخارجية، البحث في جهود مكافحة الإرهاب التي تهدد المنطقة، خصوصا في الشرق الأوسط، حيث قال محمد بن سلمان إن «محاربة داعش يجب أن تكون بمساعدة الولايات المتحدة». وأضاف في رد له على سؤال للصحافيين أن «السعودية مستعدة لإرسال قوات إلى سورية».

وحضر الاجتماع من الجانب السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان ، ومساعد وزير الدفاع محمد العايش، والمستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، والمستشار في الديوان الملكي فهد تونسي، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية ثامر السبهان، والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء ركن أحمد عسيري. وتحدّث الأمير محمد بن سلمان خلال اللقاء عن «العلاقات السعودية – الأميركية كونها علاقة تاريخية امتدت إلى 80 عاماً». وأضاف أن«العمل خلال هذه السنوات كان إيجابياً للغاية بمجابهة التحديات التي تواجه العالم بأكمله». وتابع أن «العلاقات مرّت بمراحل تاريخية مهمة جداً»، وأكد إن «هذه التحديات التي نواجهها اليوم هي ليست أول تحدٍ نواجهه سوياً، اليوم نواجه تحدياً خطيرا جداً في المنطقة والعالم، سواء من تصرفات النظام الإيراني المربكة للعالم والداعمة للمنظمات الإرهابية، أو التحديات التي تقوم بها المنظمات الإرهابية».

وقال: «نحن في السعودية في الخط الأمامي لمجابهة هذه التحديات، كما أن أي منظمة متطرفة بالعالم هدفها التجنيد والترويج للتطرف يبدأ أولاً في السعودية لأنها هي قبلة المسلمين، وإذا تمكنوا من السعودية تمكنوا من العالم الإسلامي كله، لذلك نحن الهدف الأول، ولذلك نحن أكثر من يعاني، ولهذا نعمل مع حلفائنا أهمهم الولايات المتحدة قائدة العالم».

وأضاف:«اليوم نحن متفائلون للغاية بقيادة الرئيس ترامب، ونعتقد أن تلك التحديات ستكون سهلة بإدارته».

وردا على سؤال لأحد الصحافيين حول إمكانية القيام بإنزال بري في سورية، قال إن بلاده «على استعداد لفعل أي شيء يفضي إلى استئصال الإرهاب. أي شيء بلا حدود».

في موازاة ذلك، مازح ماتيس وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بطريقة ديبلوماسية لطيفة، مذكراً إياه بمحاولة اغتياله الفاشلة قبل سنوات حين كان سفيراً في واشنطن.

وقل ماتيس ضاحكاً: «مرحباً. سعيد برؤيتك حياً. الإيرانيون حاولوا قتلك»، وسط ضحكات الحضور.

يذكر أن الجبير كان تعرض لمحاولة اغتيال، بتدبير إيراني العام 2011 عندما كان سفيراً للمملكة في واشنطن.

الى ذلك، بعث محمد بن سلمان، إثر مغادرته واشنطن برقية شكر للرئيس الأميركي أكد فيها ان المحادثات التي أجراها مع ترامب ومسؤولي إدارته «ستسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم».

وأشاد بـ»العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلدينا، والتي تشهد مزيداً من التطور في المجالات كافة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى