المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

تحذير التشريعيات الحديثة لصالح الأسرة والمجتمع فلا تستغلوها في مأرب اخرى

الاستشارية الاسرية مزنة بنت مبارك الجريد

احببت مناقشة قضية مهمة جداً وأرجو ان تساعدوني لفهم أبعادها والى ماذا ستنتهي خاصة ان من أسس النظرة الشاملة لدولة السعودية منذ ازل التاريخ والرؤية الجديدة ما يؤكد على قيم الأسرة والمحافظة على اركانها لأنها هي أساس قوة المجتمع واساس نجاحه وقوتها بان يكون المجتمع صفاً واحد فاذا كان المجتمع متماسك ونسيجه قوي وابناؤه مستقرين كان مجتمع واعي وارقي وأفراده بارين ببعضهم وقلة فيه الجريمة وفرض احترامه على العالم بأسره اما اذا كان العكس من ذلك كان مجتمعا مشتت كثرت فيه الصرعات وانحرافات افرده بل تحول الى مجتمع يفقد كافة أركان استقراره
والتشريعات السعودية للرؤية والمتوافقة مع الشرع ليست بجديدة بل جاءت من أسس ديننا الاسلامي والهادفه للرحمة ونشر العدالة الدينية في تعامل الأفراد على التقارب والمحبة والصحبة والاخاء والعدل في الميراث والنفقة والحضانة والولاية واقامة العدل بين الزوجات والأخوة حتى لا يحدث ما كنا نراه من ظلم واستغلال بعض الرجال لنساء والعكس صحيح وعدم العدل بين أبناءه حتى مزقت اجمل العلاقات الإنسانية وتكونت طبقة من الاحقاد والكراهية بسبب حمق تصرفاتهم وتحولت معظم العلاقات الأسرية الى قنابل موقوتة نتاج ما كان يدور في الخفاء من خفافيش الرجولة الظالمة ونسوة القسوة والتحريض الذي اوصل الاسرة بمفاهيمهم وتصرفاتهم الغير محسوبة والتى ليس لهم بهم بها الا تحقيق مصالحهم الشخصية الى تمزيقهم وتدمير أفرادها نفسيا واجتماعيا
وحتى عندما جاءت التشريعات الحديثة والرائعة استمروا على ظلمهم وغيهم وتسابقوا الى استغلالها لتمزيق أكثر بدلًا من البحث عن الحلول وتماسك أسرهم وبدات تعج المحاكم بالشكاوى على أتفه الأسباب سأتحدث في المقال عن قضيتين اتعامل معهم بشكل يومي ومخيف جدا وتحتاج إلى النظر فيها وبجدية وهذا تحذير جاد مني للذين يتسابقون للهروب من ايطار وسور الاستقرار الاسري إلى التمزق العاطفي والسير الى دهاليز الوحدة ثم الاكتئاب والحزن ثم المرض النفسي الذي لا يعلم بماله الا الله عزوجل
الرجال المعنفين والذين يستغلون ما اعطاهم الله من القوامة الولاية والتربية في ايذاء الزوجات والأبناء ومصادرة حقوقهم ومعاملتهم وكأنهم جزءا من أملاكهم او لعبة يلعبون بها كيفما شاؤا هذا هو السبب الاول لإصابة المجتمع فيما بعد بانس مرضى نفسيًا ومشتتين اجتماعيًا ومتهالكين روحيا
اما الصنف الثاني وهو نتائج الاول وهم المتعاطين والمدمنين شفاهم الله والذين من المفترض ان يشترك في عودتهم الى حياتهم الطبيعية من خلال السيطرة كل الجهات المعنية وباكثر جدية وبالاخذ بايديهم حتى يعودوا الى بر الامان ومحاسبة المروجين وكل من يقدم ويسهل لهم المدمرات العقليه والنفسية ويحولهم من افراد صالحين منتجين الى أفراد غير مستقرين بل يساهمون في شلل الذات والأسرة والمجتمع حتى يشعرون بمصداقية المحيطين بهم ويساعدهم على العودة دون خجل الى ما كانوا عليه سابقًا أشخاص اسوياء
اما النقاش الاخير فهن النساء اللاتي يتسابقون على ابواب المحاكم للحصول على الطلاق كتسابق الفراشات الى النار لتنهي بهلاكها فليجب التريث خاصة اذا لم يكن الزوج مدمن او متعاطي او معنف لانهم قدوة سؤ للأبناء ومن حق الزوجة الهروب منه وتوفير حماية قوية لها ولأبنائها
لكن الطلاق من اجل الطلاق فقط هنا الكارثة الكبرى التى عواقبها المستقبيله كارثة عظيمة لا يعلم بها الا الله
سينتج عنها تمزق الاسرة والأبناء وبداية انسلاخهم وخروجهم وهروبهم من منازلهم الى منازل اعدت لتدميرهم وهذا يحتاج بالفعل الى وقفة من الرجل والمرأة قبل اتخاذ قرار الطلاق التفكير مليون مرة به لانه اول ابواب الضياع ثم الندم من كلا الطرفين خاصة اذا كان احد الطرفين من الذي لايعي المسئولية وكيفيه المحافظة على ما تبقى من حطام الطلاق

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى