أكدت جمعية سوروبتمست الكويتية لتنمية المجتمع حرص الحكومة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على دعم المعنفات من النساء لتحقيق حياة أفضل لهن.
وقالت رئيسة الجمعية الدكتورة آمار بهبهاني في بيان صحفي اليوم ان خطط التوسع التي كانت تطمح إليها الوزارة بافتتاح مركز خاص لإيواء النساء المعنفات وإسكانهن وحمايتهن من ذويهن تعثرت بسبب عدم وجود قانون يسهل إنشاء هذه المراكز وتمنح النساء حق السكن خارج المنزل حينما يتعرضن للعنف.
وأضافت ونحن نحتفل باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف يوم غدا الأربعاء ومع وجود قانون الحماية من العنف الاسري يمكن للمؤسسات رسم خارطة التقدم الانساني للكويت على المستوى المحلي والدولي.
وأشارت الى حصول مشروع “إنهاء العنف ضد المرأة” على جائزة أفضل مشروع لشهر نوفمبر لدعم حقوق المرأة ضد التمييز والعنف والمقدم من قبل منظمة سوروبتمست الأم والتي لديها صفة استشارية لدى الأمم المتحدة.
ولفتت إلى ان الدراسات والتقارير العالمية أشارت إلى تزايد العنف المنزلي في وقت الأزمات على كافة الأصعدة ومع ظاهرة مثل جائحة كوفيد-19 والتي أغلقت أبواب المنازل وعطلت الأعمال وتسببت في تفاقم أساليب العنف وتوسعت دائرة المعنفات حول البلدان.
وقالت من هذا المنطلق وسعيا لتحقيق الأمن والأمان وحماية المرأة من العنف وتقديم الدعم والتأهيل للنساء والفتيات المعنفات ودمجهن في المجتمع في اطار صحي ومعنوي بادرت الجمعية بإيجاد حلول سريعة ومبتكرة لاستقبال واحتواء المعنفات في دور وملاجئ مؤقتة خلال فترة الإغلاق والحظر.
وأوضحت ان هذه المبادرة التي حملت عنوان مشروع “إنهاء العنف ضد المرأة” تجريبية لكي تصبح نموذج لعمل ملاجئ وبيوت آمنة للنساء ممن هن فوق سن 21 عاما بالتعاون مع الجهات الرسمية في الدولة بهدف وضع حد للعنف الأسري والعنف ضد المرأة.
وأشارت إلى ان المبادرة تضمنت إنشاء حملة إعلامية لرفع مستوى الوعي وتثقيف الجمهور حول العنف ضد المرأة و تعاونت الجمعية مع نخبة من المحامين لضمان وحماية حقوق الناجيات من المعنفات كما تم عمل حملات لجمع التبرعات وتمديد الناجيات بالاحتياجات والسلع اللازمة.
وقالت بعد التأكد من تلبية الإحتياجات الأساسية لهن تطرق الفريق المسؤول من تقديم برامج لإعادة التأهيل واحتوت هذه البرامج بناء المقومات الصحة النفسية لدى الناجيات لتمكينهن للعودة للحياة الطبيعية ونجحت الجمعية بتوظيف ستة من إجمالي عدد 24 من الناجيات وجاري العمل على تمكين الأخريات.
وأوضحت ان الجمعية حققت نقلة نوعية لمشروع إنهاء العنف ضد المرأة والذي شمل جهود تحالفات مع جمعيات النفع العام والفرق التطوعية والذي أسفر عن إقرار مجلس الأمة الكويتي مشروع قانون للحماية من العنف الأسري في سبتمبر 2020 ويعتبر هذا القانون الخطوة الأولى المشرعة لعمل بيوت آمنة دائمة ومدعومة من الحكومة.
يذكر ان جمعية سوروبتمست الكويتية لتنمية المجتمع هي تطوعية تهتم بشؤون المرأة وتهدف الى تعليم وتمكين ومساعدة النساء و الفتيات وتشجيعهن على الاستخدام الأمثل لإمكانياتهن الفردية والجماعية وتحقيق أهدافهن وطموحاتهن وإيصال أصواتهن المنادية بتحقيق مجتمعات قوية تنعم بالسلام في جميع أنحاء العالم.
كما تهدف إلى خلق الفرص لتحقيق حياة أفضل للنساء والفتيات من خلال شبكة عالمية من العضوات والشراكات وتركز على خمسة محاور رئيسية لمساعدة النساء والفتيات هي التمكين الاقتصادي والتعليم والبيئة والأمن الغذائي والصحة وإنهاء العنف نحو النساء.
